وصل وفد مملكة البحرين إلى دافوس - كلوسترز، في سويسرا، للمشاركة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ويضم الوفد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة طلال الزين.
ويعتبر مؤتمر القمة العالمي الذي يعقد في الفترة ما بين 26 و30 يناير/ كانون الثاني الجاري (2011)، ملتقى سنوياً يجمع زعماء العالم، وهو يعقد هذا العام تحت شعار «معايير مشتركة للواقع الجديد».
ووفقاً للشيخ محمد بن عيسى، فيجب أن ينصب التركيز في المنتدى على الوصول إلى أسس صحيحة لبيئة الأعمال والدفع تجاه التوافق على مجموعة من القيم الإيجابية لتكون أساس ناجح لتحقيق الرخاء الاقتصادي على المدى الطويل. وقد اتخذت مملكة البحرين عدداً من التدابير تهدف إلى تعزيز الاستدامة والازدهار على المدى الطويل في المملكة، بما في ذلك اتباع نهج مالي ونقدي مقتدر والاعتماد على إطار تنظيمي مجرب ومختبر.
وقال الشيخ محمد بن عيسى: «يجب أن نتفق فيما بيننا على ألا يتحدث العالم من جديد عن النمو بالقيمة. ولكن يجب أن نتحدث عن النمو «الحقيقي» وليس عن النمو على المدى القصير. فالكيفية التي يتم من خلالها إتمام الأعمال لا تقل أهمية عن عدد تلك الأعمال وحجمها، لافتاً سعادته إلى أنه وخلال العام الجاري سيتم التركيز بشكل أكبر على قيم العدالة، والقدرة التنافسية والاستدامة. كونها تشكل الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي المطرد والمستدام في مملكة البحرين منذ فترة طويلة، وأصبحت الآن مكرسة في رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وهي الخطة التي تستهدف البحرين عبر تنفيذها تطوير الاقتصاد وعمل الأجهزة الحكومية والمجتمع على مدى العقود المقبلة».
ووفقاً لتقرير أصدره مجلس التنمية الاقتصادية في 2010، فقد شهدت البحرين نمواً حقيقياً في الناتج المحلي الإجمالي وصل إلى 70 في المئة على مدى العقد الماضي، وهو ما يمثل معدل نمو مستدام في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي يتجاوز نسبة 6 في المئة في العام على أساس النمو السنوي. وفي الشهر الماضي أعلن صندوق النقد الدولي عن توقعاته بتسارع النمو من 3 في المئة التي سجلت في العام 2009 إلى 4 في المئة في العام 2010 ثم إلى 5 في المئة في العام 2011 الجاري.
وقد صنفت البحرين في وقت سابق هذا الشهر بين أول 10 دول من حيث أكثر الدول حرية اقتصادية في العالم، وجاءت على قائمة أكثر الدول حرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسب المؤشر السنوي للحرية الاقتصادية، الذي تنشره مؤسسة هيريتيج فاونديشن وصحيفة «وول ستريت جورنال».
وسيشارك سعادة الشيخ محمد بن عيسى اليوم الأربعاء في جلسة تحمل عنوان «رؤى حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، لمناقشة التحديات الاقتصادية والأولويات السياسية والقضايا التجارية التي تعمل في مجموعها على تشكيل منطقة الشرق الأوسط. كما يتحدث في هذه الجلسة السيد طلال الزين، الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة، كجزء من فريق المتحدثين للتركيز على التوجهات حول دور الجهات الحكومية والمملوكة للدولة في الاقتصاد. وينضم الزين إلى الوفد إلى جانب كبار الشخصيات من القطاع الخاص المزدهر في المملكة - والذي يعتبر محرك النمو الرئيسي في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030. ويقود مجلس التنمية الاقتصادية تطبيق رؤية البلاد بتوجيه من ولي عهد البحرين ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وقال طلال الزين: «يوفر المنتدى الاقتصادي العالمي منصة يمكن من خلالها تسليط الضوء على الكيفية التي تقوم من خلالها ممتلكات، الذراع الاستثمارية لمملكة البحرين، بالعمل مع حكومة البحرين لرفع مستويات الشفافية وحوكمة المؤسسات. وهو ما يميزنا عن العديد من الشركات المملوكة للدولة ويساعدنا على وضع استراتيجيتنا الاستثمارية لخلق محفظة استثمارية متوازنة ومتنوعة على المستوى العالمي ما يمكننا من تحقيق نمو مالي طويل الأمد لمملكة البحرين.
العدد 3064 - الثلثاء 25 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ