العدد 3064 - الثلثاء 25 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ

وزير الصناعة يفتتح منتدى جمعية الشركات العائلية

خالد كانو يؤكد على الحوكمة

افتتح وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو منتدى جمعية الشركات العائلية أمس الثلثاء(25 يناير/ كانون الثاني 2011) في المنامة، بحضور متخصصين ومهتمين ببناء الشركات العائلية التي تقدر ثروتها بنحو تريليون دولار في منطقة الخليج العربي.

واعتبر وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو الشركات العائلية الدعامة الأساسية لمعظم الاقتصادات، مؤكداً أن الشركات العائلية في البحرين تشكل 90 في المئة من إجمالي عدد الشركات.

ورأى أن الشركات العائلية هي مهمة لاقتصاداتنا، ولكنها تواجه تحديات في تطوير حوكمة الشركات، وقال: «أنا على ثقة بأن هذا المؤتمر سيساعد في إلقاء الضوء على الحاجة إلى الحوكمة في الشركات العائلية».

وقال: «المطلوب من هذه اللقاءات أن يكون هناك استفادة من الخبرات ليكون هناك استفادة للنهوض بالشركات بشكل سليم من ناحية تسليم السلطة أو القيادة والحوكمة وإدارة الأعمال بصورة عامة».

من جهته، تحدث رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية خالد كانو ضرورة وجود دستور لتنظيم الشركات العائلية, كما أكد على حوكمة الشركات العائلية، مؤكداً أنه أصبح ضرورة لبقاء هذه الشركات تعمل وعدم وجود إدارة مالية جيدة سوف ينعكس سلباً على هذه الشركات. ورأى أن الشركات العائلية تضعف في الجيل الثالث وتكون بشكل أكبر في الجيل الرابع لتباعد وتشتت وجهات النظر والميول وتباعد الأنساب مقارنة مع الجيل الأول الذي تكون في الشركة عبارة عن إخوة بينما في الجيل الثالث أبناء عمومة وأحفاد للمؤسس.

ونوه إلى أن هذا المنتدى يأتي ضمن جهود الجمعية في سبيل التوعية بما تستطيع الشركات العائلية القيام به وكذلك التعريف باحتياجات هذه الشركات وتدارسها وهو ما انعكس إيجابياً على ارتفاع نسبة الوعي بهذه الشركات. وألمح إلى أن مجموعة كانو تعمل على تغيير نظامها، إلى نظام أكثر تطوراً لزيادة قدرة المجموعة على مواجهة التحديات والمتغيرات، وخصوصاً أن المجموعة منتشرة في عدة دول.

وجرى خلال منتدى جمعية الشركات العائلية البحرينية، التباحث في العديد من المشاكل منها مسألة الخلافة.

والخلافة في الشركات العائلية تستوجب الحوكمة الصحيحة من جهة ومقاربة حذرة للاستثمار الاستراتيجي وفرص التوسع من جهة أخرى. وبما أنّ الشركات العائلية تُعتبر إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد في الدول العربية، لابدّ من تطوير نظام حوكمة حديث وجديد من شأنه أن يضمن الاستدامة والاستمرارية لكبرى الشركات وللشركات العائلية الصغيرة والمتوسطة الحجم على حد سواء.

ومن بين المتحدثين المشاركين فيه: مدير مجموعة جاشنمال الإماراتية طوني جاشنمال، رئيس مجلس إدارة شركة الزياني للاستثمارات البحرينية حميد الزياني، والرئيس التنفيذي لشركة عبدالله المسعود وأولاده الإماراتية وكونستنتين سلامة وغيرهم من أقطاب الشركات العائلية في المنطقة الذين تطرقوا إلى جملة من المواضيع والمسائل الحثيثة مثل «انتقال الخلافة في الأزمان المتغيرة»، «التخطيط الأسري: الحوكمة العائلية والاستدامة» وغير ذلك من مواضيع مثيرة للاهتمام.

قال تقرير إن الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي تشكل نسبة كبيرة من الشركات والمؤسسات الناشطة في هذه المنطقة.

والمقصود بالشركات العائلية تلك التي يديرها أو يملكها أفراد عائلة واحدة. أما قيمة هذه الشركات في السوق فترتفع تقريباً إلى ما مجموعه تريليون دولار وهي القيمة التي من المتوقع أن تنتقل من الجيل الحالي إلى الجيل المقبل في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. وفي ضوء هذه الأرقام المرتفعة، لاشكّ في أنّ الشركات العائلية تؤدي دوراً بارزاً وأساسياً في التطور الاقتصادي في المنطقة ككل.

لكنّ حياة الشركات العائلية ليست سهلة على الإطلاق بل تواجهها صعوبات جمة أهمّها الخلافة. فقد كشف مسح حديث أجرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز تحت عنوان «أفراد العائلة في الشركات، مسح للشركات العائلية 2010-2011» أنّ الشاغل الخارجي الأكبر الذي يشغل الشركات العائلية هو انتقال زمام الأمور من جيل لآخر. وقد أظهر هذا المسح أنّ 27 في المئة من المستجوبين قالوا إنّهم يتوقعون أن يتغيّر القيّمين على شركاتهم في السنوات الخمس المقبلة في حين أنّ 53 في المئة منهم أكّدوا أنّهم يريدون أن تبقى أعمالهم خاضعة لأفراد العائلة. وبين الفئة الأولى من المستجوبين والفئة الثانية، فئة ثالثة تمثّل نسبة 48 في المئة أشارت إلى أنّها لم تضع نصب أعينها بعد أي خطة متعلقة بالخلافة.

العدد 3064 - الثلثاء 25 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً