العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ

تسرب في محطة «توبلي» للمعالجة يخلّف مستنقعات كبيرة

تسربت كميات كبيرة من مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي (المجاري)، من محطة توبلي للمعالجة، ظهر أمس الخميس (27 يناير/ كانون الثاني 2011)، ما أدت إلى حدوث مستنقعات مائية كبيرة، في الشوارع ومساحات الأراضي المحيطة بالمحطة، وأصبحت قريبة من بعض المنازل.

وقال الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال خليفة المنصور: «يجب ألا نسمي هذا تسرباً، وإنما ارتفاع منسوب المياه التي استقبلتها المحطة، وخصوصاً خلال الأيام التي هطلت فيها الأمطار مؤخراً»، مشيراً إلى أن «هذه الكميات تقدر بضعف الطاقة الاستيعابية للمحطة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى خروجها من المحطة وتجمعها في المناطق المحيطة بها. وزارت «الوسط» المواقع التي تجمعت فيها مياه الصرف الصحي والأمطار التي تسربت من المحطة، ولاحظت ارتفاع منسوبها، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من المياه، وسط استياء من أصحاب الشركات والعاملين في المؤسسات القريبة من المحطة.


«الأشغال»: نعمل على شفط المياه... والمحطة استقبلت ضعف طاقتها الاستيعابية

تسرب مياه «مجاري» وأمطار من محطة «توبلي» للمعالجة يخلّف مستنقعات مائية كبيرة

توبلي - علي الموسوي

أدى تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي (المجاري) والأمطار، من محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، ظهر أمس الخميس (27 يناير/ كانون الثاني 2011)، إلى حدوث مستنقعات مائية كبيرة في الشوارع ومساحات الأراضي الواقعة بالقرب من المحطة.

وغطت المياه المتسربة من المحطة مساحات واسعة، وتسببت في إعاقة الحركة المرورية في بعض الشوارع المؤدية إلى المصانع والشركات القريبة من المحطة.

وقال الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور لـ «الوسط»، إنهم لا يسمون ما حدث تسرباً وإنما «ارتفاع منسوب المياه في أحواض المحطة، إذ إن المحطة استقبلت كميات كبيرة من مياه الأمطار والصرف الصحي معاً، أدى إلى ارتفاع منسوب المياه، وبالتالي تسربها إلى المناطق المحيطة بالمحطة».

وبيّن المنصور أن «الكميات التي استقبلتها المحطة خلال هطول الأمطار على البحرين مؤخراً، كانت ضعف الكميات التي تستقبلها يومياً، وهي فوق الطاقة الاستيعابية للمحطة، ما أدى إلى حدوث هذه المشكلات وخروج المياه من الأحواض الموجودة في المحطة».

وأكد المنصور أن فريقاً فنياً زار يوم أمس، المواقع القريبة من المحطة، والتي تجمعت فيها المياه، وعملوا على تعقيم المنطقة، لمنع انتشار الروائح الكريهة، ولضمان خلو المنطقة من التلوث، كما أكد أنهم سيعملون على وضع الحلول السريعة لمنع تكرار حدوث هذه المشكلة.

وأشار المنصور إلى أنهم سيعملون على شفط جميع مياه الأمطار والصرف الصحي التي خرجت من المحطة، بواسطة الصهاريج، مبيناً أن «بعض الكميات التي ستُشفط، سيتم إعادة توجيهها للمحطة، أما المياه الأخرى التي لا يمكن معالجتها، فيتم نقلها إلى مناطق بعيدة».

ورداً على سؤال عن المدة التي سيستغرقونها في شفط الكميات الكبيرة من المياه المتسربة من المحطة، أمل المنصور في أن «يتم الانتهاء من المشكلة سريعاً، أما إذا شهدت البحرين أمطاراً أخرى غير التي سقطت يوم أمس الأول الأربعاء (26 يناير/ كانون الثاني 2011)، فقد تتأخر عملية شفط المياه».

وبسؤاله عمّا إذا كانت هذه المشكلة قد حدثت في وقت سابق، ذكر الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال أنه «حدثت هذه المشكلة الأسبوع الماضي، عندما شهدت البحرين يوماً ممطراً، إذ تسبب ذلك في خروج المياه أيضاً من المحطة».

ودعا المنصور المواطنين والمترددين على المنطقة، عدم الاقتراب من المواقع التي تجمعت فيها مياه الأمطار والصرف الصحي، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الجهاز الفني والفريق المختص، يعملان على إنهاء المشكلة.

من جانبه، قام مدير عام بلدية الوسطى محمد علي حسن بزيارة ميدانية إلى المواقع التي تجمعت فيها مياه الأمطار والصرف الصحي بالقرب من محطة توبلي للمعالجة، وقد رافقه عدد من مهندسي البلدية، إلى جانب عضو مجلس بلدي الوسطى حسين العريبي، الذي وصف ما حدث من تسرب مياه الأمطار والصرف الصحي أنه «كارثة».

وقال العريبي في حديثه لـ «الوسط»، إن اجتماعاً سيُعقد بعد غدٍ الأحد (30 يناير/ كانون الثاني 2011)، مع عدد من أصحاب الشركات والمستثمرين في المنطقة، لمعرفة نسبة خسائرهم جرّاء تسرب المياه.

وذكر أنه تواصل مع وزارة الصحة، قسم صحة البيئة، لإطلاعهم على الأوضاع البيئية والصحية في منطقة توبلي، منوّهاً إلى أن بقاء مياه المجاري والأمطار فترة طويلة، من دون أن تشفط، قد يُعرض حياة المواطنين والمقيمين إلى الخطر، والإصابة بمرض الملاريا.

وأفاد العريبي بأنه تلقى اتصالات عدة من أهالي توبلي، أبدوا خلالها استياءهم من الروائح التي نتجت عن تسرب المياه.

من جهته، زارت «الوسط» المواقع التي تجمعت فيها مياه الصرف الصحي والأمطار التي تسربت من المحطة، ولاحظت ارتفاع منسوبها، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من المياه، وسط استياء من أصحاب الشركات والعاملين في المؤسسات القريبة من المحطة.

وبيّن عدد من العاملين في الشركات القريبة من المحطة أن مشكلة التسرب وقعت عندما هطلت الأمطار على البحرين الأسبوع الماضي، وعادت المشكلة مرة أخرى يوم أمس (الخميس).

وقالوا إن وزارة الأشغال شفطت بعض كميات المياه التي تسربت من المحطة، إلا أنها سرعان ما تجمعت مرة أخرى. وأشاروا إلى وجود أنبوب بلاستيكي من خلاله يخرج الماء من المحطة.

وناشدوا وزارة الأشغال ممثلة في إدارة الصرف الصحي، بإيجاد حلول عاجلة لمشكلة التسرب، وخصوصاً مع تعطّل مصالحهم، وانزعاجهم من الروائح الكريهة التي تصدر عن مياه الصرف الصحي والأمطار.

العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 4:20 م

      نريد حل سريع

      نتمنى من المسوؤلين ايجاد حل سريع لهذة المشكلة قبل ان تتفاقم.

    • زائر 16 | 8:07 ص

      كل من البوق

      المسؤلين يبوقون في هالفلوس ولا يشتغلون شي

    • زائر 15 | 7:31 ص

      الفساد والمفسدين

      يجب ملاحقتهم حتى المجارى باقوهه ويبون ياخذون رسوم الحين حق ترقيعها عقب ما فاحت ريحتهم مجارى صارفين عليها اموال بالهبل وخذالنتيجة

    • زائر 14 | 6:52 ص

      إذا يجب دق ناقوس الخطر

      تسرب مياه المجاري الملوثة بمختلف أنواع البكتيريا والطفيليات والفيروسات الخطيرة تتسبب في أنتشار
      الكثير من الأوبئة في المنطقة وبسرعة كبيرة وذلك لأن
      مساحة المنطقة صغيرة.

    • زائر 13 | 4:55 ص

      الى العريبي البلدي

      من اعوض ابوي الي ماتوا كل غنمه(( فطسوا )) او كل وحده ابذيك الحسبه؟؟؟؟ يالله هذا يومك يالعريبي حلها.

    • زائر 12 | 4:41 ص

      اعتبروا

      اي اقوى كلمة تسرب او فيضان قد يتسرب الماء من السدود ولكن عند فيضان هذه السدود تصبح الامور فوق السيطرة بكحلها عماها ، منطق العجزان ياوكيل ، كان المفروض من هذه الزيادة في الفائض النفطي ان يكون هناك استعداد لاي طارئ للبنية التحتية في البلد لماذا لم يكن هناك استعداد وحتياطات لمثل هذه الامور ، اعتبروا السيامي اتي
      غصن زيتون السلام

    • زائر 11 | 3:13 ص

      منسووووووووووووب

      أرتفع منسوب المياه مو فااااضت خش كلاااااام
      الله يعينك يا وكيل ويصبرك على هلخياااس لكن أكيد بيتكم بعيد وش درااك عن السالفه قالو لك

    • زائر 10 | 2:45 ص

      الأمراض تنتشر في الخفاء

      للعلم فقط ان هذه المنطقة قريبة جداً جداً من المناطق السكنية بقرية توبلي وعليه هذه المياه الملوثة قد ينتج عنها أمراض خطيرة، وقد عمدت بعض المؤسسات الأهلية في توبلي إلى تحذير الأهالي من الإقتراب من هذا المستنقع.. والمضحك أن "لا نسميه تسرباً بل ارتفاع منسوب المياه" هل هو نهر مثلاً؟ بشكل موضوعي وعلمي ارتفاع المنسوب هو الذي أدى إلى التسرب، وهذا يسمى لغوياً تسرب من المحطة يا وكيل مساعد

    • زائر 9 | 1:44 ص

      عبدالقدوس . اقترح زيادة العمّال والمراقبين والمسؤولين وفقا للقانون السلامي

      عندما يسقط لاعب في كرة القدم،يذهب ثلاثة مسعفين او اربعة او حتى سبعة . لماذا ؟ ذلك لكي يكون لديهم ادارة مناسبة في عملهم على اسعاف المصاب.بينما لو كان شخص واحد يدير اسعاف المصاب ، لكان صعبا عليه كثيرا كثيرا. وعلى ذلك ،فانّ مجلس الشورى،ليس كافيا في اعطاء القرارات على كل وزارة التربية ووو ، وانّما قراراته على بعض الامور منها المسائلة على درجة ووتيرة معيّنة،و على كل وزارة باختصار، ان تأخذ مسارا في وضع لجان تقوم هذه اللجان على متابعة كل الشركات التابعة لها او تحت تسميتها، كي تتابع وتوظف مسؤولين بوفرة

    • زائر 7 | 1:30 ص

      وقال الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال خليفة المنصور: «يجب ألا نسمي هذا تسرباً، وإنما ارتفاع منسوب المياه التي استقبلتها المحطة،

      حلوه ديـ المسؤلون يجيدون التلاعب بالكلمات والعبارات

    • زائر 6 | 12:17 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      ما في فائده كل المسؤرلين ساكتين وغاضين البصر والكل يعلم خطورة ارتفاع منسوب المياه ما نقول الا حسبي الله ونعم والوكيل فيهم

    • زائر 5 | 11:24 م

      كل من

      هد مثال واقعي البحرين لن تستوعب عدد المجنسين في الواقت الحالي وفي المستقبل سيحدث انفجار سكاني .نطالب بسحب الجنسيه قبل وقوع الانفجار.

    • زائر 4 | 10:51 م

      مذو 8 سنوات والمشكلة تتفاقم

      هل هوا همال وعدم احساس بالمسئولية المشكلة المذكورة تتفاقم مذو فترة طويلة قرابة 8 سنوات او اكثر حتى هناك خبير دولي حذر من خطورة الوضع وهذا الكلام قرابة 5 سنوات وتعجب الخبير من الصمت الغريب العجيب على مثل تلك المشكلة وقال ستحدث كارثة اذا الحكومة لم تعمل على انشاء محطة ثانية اولا لانه المحطة الحالية تعمل باكامل طاقتها ثانيا مخزون مرتفع من المياه وشحة الاراضي الزراعية والبديل يا شعب يامسكين هناك خطة لضخ المخزون من المياه في ارض ....منخفضة في منطقة راس البر عن طريق الحقن مع المياه الجوفية

    • مازن البحراني | 10:37 م

      الحمد لله

      الحمد لله الذي وهبنا انهاراً بعد ان جفت لعشرات السنين ..
      فقد نبع لنا نهر اسمه نهر توبلي العظيم ...
      الحمد لله على المواهب الجزيلة

    • زائر 2 | 10:16 م

      حتى بوري

      الأنبوب الذي ينقل المياة المعالجة من المحطة لقرية بوري ايضا تفجرت منه المياة على طول شارع 71 بين بوري وعالي مخلفا روائح كريةة لازالت تخنقنا لهذه اللحظة ، والامر يتكرر مع كل هطول للمطر واعتقد ان المسئلين عن المحطة يعرفون هذا ولكنهم يغضون النظر عن ايجاد حل جذري لها ..

    • زائر 1 | 9:10 م

      شارع "وف"

      هذا الشارع نسميه شارع "وف"
      بسبب الروائح الكريهه فيه !
      الله يساعد إلي ساكنين قريب من محطة المعالجه

اقرأ ايضاً