بعد طول انتظار، وبعد توقف دام 3 أشهر بالتمام والكمال، عادت عجلة دورينا الكروي للدوران وظهرت أولى جولاته «خجولة» لم نكن نتمنى أن تكون بهذا المستوى «المهزوز» في مبارياتها الخمس.

ربما تكون الجولة الخامسة بداية الطريق لمستويات أفضل، ولعل التوقف الطويل جعل الفرق تظهر بهذا المستوى المتواضع، فغابت الإثارة واللمسات الفنية عن أكثر المباريات التي ظهرت متناقضة نوعاً ما بمستوى الفرق، فبعض المباريات تنام فيها الفرق في شوطها الأول وتنهض في الثاني، أما الأخرى فحدث ولا حرج!

لعبة الكراسي الموسيقية أصبحت غائبة تماماً عن دورينا المحلي، ففي السنوات السابقة نرى فيها المنافسة في المباريات، وعلى رغم احتكار المحرق البطولة لأكثر من موسم إلا أن المنافسة تكون قوية وترى الفرق الكبيرة تسقط أمام الصغيرة، وحتى الموسم الماضي كانت المنافسة قوية على إحراز اللقب الذي ظفر به الأهلي وعاد من جديد لهرم الأبطال، والسؤال الحائر هل سيتواصل هذا المستوى الغريب لدورينا هذا الموسم أم أن الندية سترى النور في الجولات المقبلة؟

وعلى رغم ذلك، أعتقد أن ضعف المستوى الفني لا يتحمله الاتحاد بشكل أكبر، بل يعود للأندية التي لابد أن تجتهد لرفع مستوياتها الفنية في المباريات والتوجه بدرجة كبيرة لتقديم أفضل المستويات في مبارياتها والتوجه أيضاً لجلب الجماهير لمؤازرتها في ظل معاناتنا من العزوف الجماهيري، فالجمهور يريد المتعة والإثارة حتى يتمكن من القدوم لمتابعة المباريات، فمن غير المعقول أن نطالب الجماهير بالتواجد ونحن نرى مستوى متواضعا تقدمه الفرق.

نقطة أخرى لابد أن تتبلور لدى اتحاد الكرة وهي اتخاذ خطوات لتطوير الدوري، فعلى سبيل المثال وضع تصور لتقديم جوائز عينية على أقل تقدير تساهم بجذب الجماهير، فأعتقد أن المستوى سيرتفع في حال تواجد جماهير، فبعض الفرق تلعب بحماس أكبر وتقدم مستويات أفضل إذا شاهدت جماهير حولها في المدرجات، فاتحاد الكرة لابد أن يتخذ خطوات تساهم في التطوير من أجل رفع أسهم دورينا الهابطة.

نتمنى أن تمر الجولة الخامسة مرور الكرام، ونتمنى أن تنهض الأندية وتقدم مستويات أفضل في الجولات المقبلة.

أخيراً... لا نطلب المستحيل من المؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة، بل نطلب حقا من حقوقنا التي لابد أن يتوافر في الملاعب وهي «الانترنت»، فنحن الإعلاميين نعاني كثيراً من عدم توافر الانترنت، فأتمنى من القائمين أن يوفروا لنا هذه الخدمة.