أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة خلف حجير بأن الغرفة من خلال اللجنة لم تتوانَ عن تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للقطاع الذي تمثله طيلة الفترة الماضية.

وأشار إلى أن الكثير من المشاكل التي تعاني منها هذه المؤسسات تم طرحها خلال الزيارة التي قام بها إلى بيت التجار صاحبي السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، بتاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2010، مؤكداً بأن اللجنة على تواصل مستمر مع جميع الجهات الرسمية ذات الشأن والاختصاص للتباحث معها حول سبل النهوض بهذه المؤسسات، كما أنها تبنت منذ بداية الدورة الحالية لمجلس الإدارة برئاسة عصام فخرو الكثير من المقترحات التي تستهدف النهوض بهذا القطاع من ضمنها مشروع مركز لدعم هذه المؤسسات تعكف الغرفة حالياً على إقامته ببيت التجار.

وأشار حجير إلى أن الغرفة في إطار سعيها لإيجاد منافذ تسويقية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعتزم إقامة معرض لتصفية المخزون تشارك فيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، وقد حصلت الغرفة على موافقة مبدئية من الجهات المعنية لإقامة من خلال التعاون مع وزارة الصناعة والتجارة وصندوق العمل «تمكين»، وجارٍ حالياً الإعداد لتنفيذه.

وبيّن حجير بأن لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممثلة في رئيسها وأعضائها دائماً ما يطرحون المشاكل والمعوقات التي تواجه هذه المؤسسات في كل لقاءاتهم بالمسئولين، كما قامت من خلال لجانها الفرعية بدراسة الأفكار والمقترحات الهادفة إلى تطوير واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما عملت اللجنة على اقتراح عدد من الحلول لإبراز المشاكل التي تواجه هذه الفئة، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتقديم الحلول والمشاريع التي من شأنها النهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأفاد رئيس اللجنة بأن الغرفة نظمت ورشة عمل مصغرة يوم الخميس 4 فبراير/ شباط 2010 للتعريف ببرنامج المحاسبة المقدم من تمكين عن طريق شركة إرنست ويونغ، ومن ثم وقعت مذكرة تفاهم بين «تمكين» وعدد من شركات المحاسبة، في سياق التعاون المشترك الهادف إلى تقديم مختلف أوجه الدعم والمساندة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تماشياً مع توجهات ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم الدعم والمساندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتركز على تنمية المهارات المحاسبية وإيجاد ثقافة محاسبية في هذه المؤسسات من خلال تقديم برنامج محاسبة بالتعاون مع 3 من كبريات شركات المحاسبة في البلاد وهي «إرنست ويونغ»، «بي دي أو جواد حبيب»، و «كي بي إم جي فخرو».

وبيّن رئيس اللجنة بأنه مثل الغرفة في عضوية اللجنة التنسيقية العليا لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي شكلت برئاسة سعادة وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، والتي من شأنها تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجهات المعنية بتطوير المؤسسات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتقوية الروابط بينهم للخروج بمبادئ وآليات مشتركة تصب في مصلحة تطوير هذه المؤسسات في لبحرين، بالإضافة إلى تحديد التحديات والصعوبات التي تعوق تطوير هذه الصناعات وإيجاد الحلول الملائمة من خلال البرامج المشتركة والمبادئ الداعمة وتحفيز ثقافة ريادة الأعمال في البحرين وتوفير الدعم والتطوير المتواصل والبنية التحتية لهذه المؤسسات، مشيداً في هذا الصدد بجهود الوزارة وعلى رأسها سعادة الوزير في تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقال بأن جهود الوزارة أسهمت في تطوير واقع هذه المؤسسات، كما إن نتائج هذه الجهود سوف تظهر خلال الفترة القريبة المقبلة.

وذكر رئيس اللجنة بأن لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة البحرين في الخطوات الأخيرة من تأسيس شركة داعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع تمكين والتي ستتولى تقديم الدعم الفني واللوجستي والمشورة لهذه المؤسسات، كما إن اللجنة شاركت في الاجتماعات التي عقدها عدد من تجار سوق المنامة القديم من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتبنت الكثير من مطالبهم وعملت على رفعها إلى الجهات المعنية وذات الاختصاص.

كما إن اللجنة التقت مع عدد من ممثلي الدول لمناقشة سبل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من خبرتهم في هذا المجال، فعلى سبيل المثال، قام رئيس الغرفة ورئيس اللجنة خلال زيارتهم للاتحاد الروسي بالاجتماع مع المعنيين بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اتحاد غرف الروسية وتم بحث سبل التعاون لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وخاصة فيما يتعلق بالتمويل والتسويق وبرامج التدريب وتنمية الموارد البشرية، وذلك لنقل خبرات الدول الأخرى ودراستها وتطبيق ما يتلاءم مع سوق البحرين. بالإضافة إلى اجتماع رئيس اللجنة مع ممثل جانب السفارة الصينية ملحقها التجاري السيد وانج تشجوتيم، وتم بحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين لتطوير وتعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإمكانيات تبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين، مبيناً تجربة مملكة البحرين في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتباحث حول إمكانية استضافة وفد تجاري صيني يمثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عدد من القطاعات الحيوية والمجالات التجارية والصناعية التي يحتاجها السوق المحلي