ضمن برنامج المطبوعات لطباعة وتشجيع الأعمال الإبداعية والأدبية، أصدر نادي أدبي الجوف الديوان البكر للشاعر صالح عودة العنزي: «من أمطرك»، وسيعرض الديوان في جناح النادي بمعرض الكتاب إلى جانب مجموعة من الإصدارات الجديدة. وأعرب رئيس مجلس إدارة النادي إبراهيم الحميد، عن ابتهاج أدبي الجوف بصدور كل عمل ثقافي أو إبداعي عن النادي، ونوّه بتجربة الشاعر صالح عودة الإبداعية، التي أشاد بها عدد من النقاد، من بينهم الباحث بجامعة الجوف محمود عبدالحافظ، الذي أشار إلى تميز قصائد الشاعر صالح عودة بالرصانة اللغوية والفصاحة والعمق الشديد، الذي يفتقد إليه الكثير من شعر بعض شعراء ما بعد الحداثة، الذين ينتهجون نهج القصيدة العمودية، كما تتميز هذه القصائد بالصدق المتمثل في انطلاق معظم القصائد من مرجعية فلسفية خاصة تعكس وجهة نظر الشاعر في كل ما يشعر به أو يفكر فيه.

قصائد الديوان جاءت كالتالي: من أمطرك، قراءة يثربية، طفولة ضباب، غول ريح، خرير الشام، أفاعي الشتاء، نسيح من الليل، أنت، قبس من الثلج، مهاجرة فلسطينية، وطن في السماء، طارق والغمام، لا تطعني، رحلة إلى بلاد ما وراء الشمس، أفعى، عرعر الجوزاء، فاكهة النجم، حينما توضأت، شرع النار، المرايا المتسائلة، اللحظ الرحال، ذكرى الوأد، الثلج المغني، رواية الثلج، سبات الأصنام، شرع إيلافي، الهطول العذب، ذكرى الرحيق، عين اللحظ، كنه الخيل، سعوديون، روي جِمالي، بروج التيه، نقاء الثلج، ترانيم المرايا، حطب الآفاق، ربابات الليالي، لحظ وماء، ذكرى الرحيل.

من قصيدة «ربابات الليالي» نقرأ:

مثل روحي

أسكب النايات ذكرى

سامري

دون عجل

لم يرسخ في النوايا

دون خبز

ظنه الجوعى

إلهًا

فاستباحوا ما استباحوا

ساقه الباغي سياطًا

فامتطى للرِّقِّ وأدًا

ثم وأدًا

ثم وأدا

ويشار إلى أنه سيصدر قريبا عن النادي الأدبي بالجوف كتاب: «القصيدة وتحولات مفهوم الكتابة» لصاحب «أسمال لا تتذكر دم الفريسة»، «رجل يشبهني» و»أخف من الريشة أعمق من الألم» الناقد والشاعر السعودي محمد الحرز. كما سيصدر النادي ليوسف بن حسن العارف كتاب «في حضرة السيد الموت (مراثي): قراءات باكية في سيرة ما بعد الموت»، ومن المرتقب أيضا صدور العدد الثاني من مجلة «آفاق الجوف»، وهي مجلة فصلية ثقافية اجتماعية شاملة، تعنى بأخبار ومواضيع المنطقة.