العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ

توقع بارتفاع صفقات الاندماج في الشرق الأوسط العام 2011

يتوقع خبراء عمليات الاندماج والتملّك في منطقة الخليج ارتفاعاً في حجم تدفق الصفقات في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 20 في المئة تقريباً العام 2011 مقارنة مع العام 2010، وذلك بحسب تقرير مؤشر الاندماج والتملّك في الشرق الأوسط للعام 2011. ويعتبر هذا التقرير الثاني لمؤشر الاندماج والاستحواذ تقدمه شركة الاستشارات المالية العالمية إم كوميونيكيشنز بالشراكة مع زاوية، المزود الرائد لمعلومات الأعمال في المنطقة.

وقد تم في استبيان هذا العام استطلاع آراء 30 من العاملين في البنوك الاستثمارية العالمية والإقليمية والمحلية لمعرفة آرائهم حول نمو قطاع الاندماج والاستحواذ وما يتعلق بالدول والقطاعات.

وبيّن التقرير أن الحصة الأكبر من أنشطة الاندماج والتملّك تمت في قطاع الشركات المتوسطة في المملكة العربية السعودية، حيث تتمتع الاقتصاديات في المنطقة بقوة تستمدها من ارتفاع أسعار النفط العالمية وارتفاع مستويات التفاؤل في قطاعات الأعمال. كما يأمل العاملون في قطاع البنوك أن يشهدوا المزيد من الاندماج الذي يحتاج إليه قطاع البنوك في دول مجلس التعاون العام 2011 حيث إن تقييم البائع بالنسبة إلى المشتري لايزال غير متوافق مع الواقع. وفي هذا السياق يقول نيكولاس لانت، المدير الإداري لدى إم كوميونيكيشننز: «أظهر الاستطلاع السابق لمؤشر الاندماج والاستحواذ الذي أجريناه في ربيع العام 2010 انتشاراً واسعاً للتفاؤل بين العالمين في البنوك، والذين توقعوا أن العام 2010 سيكون عام تعافي ذلك القطاع الاقتصادي. وقد يبدو ذلك أمراً سابقاً لأوانه نوعاً ما. وفيما هناك شعور بالأمل يرافق التطلع إلى العام 2011، حيث يقول 70 % من المشاركين إن موازنات الاندماج والاستحواذ ستشهد نمواً العام 2011، فإن التوجهات أكثر وضوحاً هذا العام».

ومن جانبه، يقول مدير الأبحاث المالية لدى زاوية يوسف سعادة: «على الرغم من أنه لاتزال هناك العديد من الصفقات الكبرى قيد الإتمام، إلا أن عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع الشركات المتوسطة والتي تقودها المؤسسات العائلية هي ما يتوقع أن تشهد نمواً سريعاً وتكون محفزاً للسوق. يتوقع العاملون في القطاع البنكي أن نشهد نشاطاً كبيراً في قطاع الشركات المتوسطة، وخاصة في المملكة العربية السعودية، وذلك بفضل إعلان الحكومة مؤخراً عن موازنة سنوية بقيمة 155 مليار دولار أميركي تستهدف بشكل أساسي تحسين مشروعات البنية التحتية في المملكة. وبالنظر إلى ذلك الحال إلى جانب التطورات السياسية التي شهدتها منطقة شمال إفريقيا مؤخراً، والتي قد يتسع نطاقها، فإن تلك الصفقات قد لاتزال قيد الإتمام حتى العام 2012 عندما تستعيد المنطقة الاستقرار السياسي».

ويبين تقرير مؤشرات العام 2011 حدوث تغيرات واضحة في آراء العاملين في القطاع البنكي منذ استطلاع العام 2010. ومن تلك التغيرات ارتفاع ملموس في التوقعات بكون قطر ستقود عمليات الاندماج والاستحواذ، لتعتبر الآن رائدة القطاع من قبل 30 في المئة من المشاركين مقارنة مع 12 في المئة العام 2010. ومن التغيرات الأخرى الآراء التي تتوقع تحول مصر إلى واحدة من أهم الأسواق المحركة لعمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط العام 2011، على الرغم من أنه في ضوء الأحداث الحالية سيكون هناك شك في كون التوقعات ستتحقق. ومن حيث القطاعات، فقد كان قطاع الخدمات المالية الرائد في توقعات نشاطات الاندماج والاستحواذ للعام 2011. أما في العام 2010 فقد كانت التوقعات الأعلى لقطاعات الرعاية الصحية والطاقة والاتصالات والخدمات المالية.

العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً