أعلن مسئول فلسطيني أمس الأحد (13 فبراير/ شباط 2011) أن مجلس الأمن الدولي سيبدأ بعد غد (الأربعاء) مناقشة إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية ووقفه فوراً.

وقال المسئول الفلسطيني لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم ذكر اسمه إن «المجموعة العربية قررت دعوة مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل للانعقاد لمناقشة إدانة الاستيطان والمطالبة بوقف في جميع الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في القدس الشرقية».

ودعت منظمة التحرير الفلسطينية السبت الماضي الرئيس الأميركي، باراك أوباما إلى ترجمة أقواله أفعالاً والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان غداة إشادته بالتغيير في مصر الذي أدى إلى أسقاط نظام حسني مبارك في مصر.

في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية يهوديين إسرائيليين اثنين على خلفية مقتل فلسطيني في شارع وسط القدس الغربية بطعنات سكين، كما أفاد مصدر أمني أمس.

والضحية حسام الرويدي (24 عاماً) من سكان القدس الشرقية المحتلة التي تقطنها غالبية عربية، تعرض لاعتداء بطعنات سكين ليل الخميس الجمعة من قبل شبان إسرائيليين في شارع هلال أحد شوارع وسط المدينة.

وأصيب الرويدي بطعنات قاتلة، وتوفي في سيارة الإسعاف التي كانت تنقله إلى المستشفى. وأصيب أيضاً فلسطينيان آخران كانا معه بجروح طفيفة، بحسب وسائل الإعلام. وبحسب المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفلد، فإن الشاب الفلسطيني قتل «أثناء مشادة بين أشخاص في حالة السكر»، مستبعداً وجود أي حافز سياسي مناهض للعرب في هذا الاعتداء.

ومن جهتها، صدقت الحكومة الإسرائيلية أمس على تعيين رئيس أركان جديد للجيش بعد سحب المرشح الأول الذي اختاره وزير الدفاع، إيهود باراك بسبب فضيحة عقارية.

وأشرف رئيس الأركان الجديد الميجور جنرال بيني جانتز (52 عاماً) على القوات الإسرائيلية على الجبهتين اللبنانية والسورية وعمل ملحقاً عسكرياً في واشنطن. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «هذا التعيين سيعزز استقرار قوات الدفاع الإسرائيلية... التي تحتل أهمية خاصة في هذا الوقت الذي تشهد فيه منطقتنا اضطرابات عميقة» في إشارة فيما يبدو إلى الاضطراب السياسي في مصر.

ولم يتم تعيين الميجور جنرال يؤاف جلانت الذي رشحه باراك لهذا المنصب في البداية بعد ظهور مزاعم بأنه ضم أرضاً خارج حدود منزله بشمال إسرائيل بشكل غير قانوني. ونفى الأخير ارتكاب أية مخالفة.

ويحل جانتز العضو السابق بالقوات الخاصة المحمولة جواً محل اللفتنانت جنرال جابي أشكينازي الذي يترك منصبه رسمياً اليوم (الإثنين).

وستكون أولى المعارك التي سيخوضها غانتز، إشاعة الهدوء والاستقرار في صفوف القيادة العليا بعد أشهر من الخلافات الداخلية حول هذا المنصب.