العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ

صرح «ميثاق العمل الوطني» ... معلم بحريني يوثق عهد الإصلاح

في الرابع عشر من شهر فبراير/ شباط من العام الماضي 2010، دشن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، صرح ميثاق العمل الوطني الذي أمر جلالته بإنشائه وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة للتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي أقره الشعب البحريني الكريم بما يقارب الإجماع في مثل هذا اليوم من عام 2001 إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من النهضة والتقدم والعمل الديمقراطي الموصول لبناء دولة القانون والمؤسسات.

ذلك الصرح الذي أشرف على تصميمه وتنفيذه نائب رئيس مجلس الوزراء جواد سالم العريض، يضم المواطنين الموقعين على ميثاق العمل الوطني.

في ذلك اليوم المميز، تفضل جلالة العاهل بكلمة عبر فيها عن سعادته بالاحتفال بالذكرى التاسعة لإقرار ميثاق العمل الوطني الذي وافق عليه شعب البحرين، لتظل هذه الذكرى صفحة مضيئة في تاريخنا الحديث ومعلماً بارزاً لانطلاق البحرين نحو آفاق النهوض والتقدم وإيذاناً ببدء عهد الإصلاح والتطوير.

ووصف جلالته الاحتفال بتدشين (صرح ميثاق العمل الوطني) ليظل شاهداً خالداً وذكرى متجددة على إرادة أبناء البحرين المستقلة، وتأكيداً على خيارنا الواعي المستنير للنهج الحر في ظل المشاركة الفاعلة والنابعة من المواطنة الحقة نحو مستقبل مشرق بإذن الله، وقد شيدنا هذا الصرح رمزاً لاستمرار عملية الإصلاح الشامل في مختلف المجالات من سياسية واقتصادية وتعليمية وصحية، وحافزاً لأن تقوم الوزارات والمؤسسات بوضع سياساتها وبرامجها التي تحقق هذا الاستمرار وإيضاحها للمواطنين تأكيداً لسياستنا القائمة على إشراك المواطنين الكرام في كافة ما يخص شئونهم.


اجتماع الوطن على قلب واحد

«هذا اليوم الذي يعيدنا إلى الرابع عشر من فبراير 2001، والذي ما زال محفوراً في ذاكرة البحرينيين حيث كان التصويت على ميثاق العمل الوطني»... تلك العبارة استهل بها نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف على الصرح جواد سالم العريض الذي أشار إلى أن يوم التصويت سيخلده التاريخ ويسطر أحرفه من نور، إذ يشهد احتفاءنا بهديتكم يا صاحب الجلالة لشعب البحرين... تلك الهدية التي تذكرنا باجتماع الوطن على قلب واحد ينبض بمبادئ الميثاق... واليوم تترجم هديتكم ذاك الإجماع على جدارية مضيئة بأسماء أكثر من مئتين وتسعة آلاف من أبناء الوطن، ممن كان لهم حق التصويت على الميثاق الذي كان فاتحة خير على البلاد أَولاها مكانة مرموقة ومركز متميز شهد به القاصي والداني.


قصب السبق فكرةً ومضموناً

ويُعَدّ صرح ميثاق العمل الوطني من أكبر الصروح الثقافية في المنطقة نوعاً ومحتوى وتسجيل البحرين ببنائه قصب السبق في فكرته ومضمونه وما يهدف إليه من ترسيخ للقيم العربية الإسلامية الأصيلة والمبادئ الإنسانية النبيلة في الحق والخير والوفاء والالتزام الوطني والتوافق الاجتماعي وما يرمز إليه من معاني التواصل الحضاري واستلهام التاريخ لإغناء الحاضر والانفتاح على آفاق المستقبل.

وهذا هو أكبر صرح يخلد أسماء الأشخاص في العالم بأسره حيث يحتوي على أسماء مئتين وعشرين ألف شخص ممن صوّتوا على مشروع ميثاق العمل الوطني ليسجلوا بذلك أعلى درجات الديمقراطية لأبناء وطن واحد ترسخت عناصر وحدته وقوته عبر الأجيال.

ويشتمل الصرح على نصب ساحة الفداء والأروقة المحيطة به واللوحات البرونزية والبرج الليزري والساعة الشمسية والنافورة البرونزية والحدائق والمدرج الرئيسي الذي يتسع لنحو ألفي شخص ثم شاهد جلالته قاعات العرض الرئيسية التي تضم الأفلام الوثائقية والصور والمقتنيات والشروح المختصرة والتفصيلية وألعاب الأطفال والوثائق التاريخية والأصوات البحرينية من كل قرية ومدينة ومشروع النخلة الذهبية الذي طبق في جميع مدارس البحرين أيضاً ليعبر عن أحلام الأطفال وتطلعاتهم إلى مستقبل البحرين المشرق، كما ازدانت جدران الصرح الداخلية بآيات من القرآن الكريم.

العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً