دعا رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على المنجزات الوطنية والحضارية والمكتسبات التي تحققت لمملكة البحرين بفضل الوحدة الوطنية التي جسدها شعب البحرين فعلاً ومضموناً بالتصويت على ميثاق العمل الوطني.
وقال سموهما خلال لقاء جمعهما أمس الاثنين (14 فبراير/ شباط 2011) بديوان سمو رئيس الوزراء: «إن مملكة البحرين عاشت في العشرية المزدهرة من عمر الميثاق ثورة في الإنجازات طالت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان المواطن محورها».
وأكد سموهما أن «الإعلام بات حاضراً بقوة في تشكيل الرأي العام وعليه يجب تطويع الرسالة الإعلامية لإبراز الواقع المتطور الذي تعيشه مملكة البحرين»، داعيين سموهما إلى التعامل مع الإعلام الحديث لتكريس الصورة الجميلة لمظاهر النهضة وإظهار حجم النمو والتطور الذي تشهده البلاد في ظل أجواء الحرية والديمقراطية التي كفلها المشروع الوطني لجلالة الملك.
ورفع سموهما التهاني والتبريكات إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة الذكرى العاشرة لميثاق العمل الوطني، مستذكرين ذلك اليوم الذي سطر فيه شعب البحرين أسمى معاني الوحدة، مؤكدين سموهما أن جلالة الملك من كل خير لهذا الوطن وشعبه قريب وأن جلالته منذ أن تسلم مقاليد الحكم ركز على تطوير كل مناحي حياة المواطن بما يضمن له العيش الكريم.
وأكد سموهما أن القيادة عملت طوال السنوات العشر الماضية منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والارتقاء بالأسلوب الخدماتي المختص بهم وتمثل ذلك جلياً من خلال ما تحقق على صعيد الخدمات الإسكانية والتعليمية والصحية وغيرها، وما تحقق أيضاً على الصعيد السياسي من ديمقراطية وإشاعة لأجواء الحريات وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.
واستعرض سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية ما جاء في برنامج عمل الحكومة من خطط وبرامج تنموية تصب في صالح الوطن والمواطن، مؤكدين سموهما الحرص على تنفيذ ما جاء في برنامج الحكومة من مشروعات إسكانية وصحية وتعليمية واجتماعية تستهدف بشكل مباشر الارتقاء بحياة المواطن ومعيشته.
وفي إطار متصل اطلع سمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء على نتائج زيارة سموه لجمهورية تركيا، حيث تم التنويه بأهمية نتائج هذه الزيارة في دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون البحريني التركي.
أشاد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح بالمواقف المشرفة لدولة الكويت تجاه مملكة البحرين في مختلف الظروف وبإسنادها للقضايا العربية، مؤكداً أن تطورات الأوضاع تتطلب تنسيقاً أكثر بين دول مجلس التعاون سواء داخل المنظومة الخليجية أو من خلال البيت العربي الجامع.
كما تم خلال الاتصال استعراض العلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تربط بين البلدين والتي تتكىء على مخزون تاريخي يعطيها دفعاً لمزيد من التطور والنمو، كما استعرضا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جهته نوه رئيس الوزراء بدولة الكويت بالمستوى المتطور الذي وصلت اليه العلاقات البحرينية الكويتية والتي لعب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء دوراً فيما تمثله من نموذج مشرق للعلاقات الخليجية.
أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مجتمعاً كالمجتمع البحريني تسود بين أهله المحبة والتآلف، ليس بغريب عليهم التواصل والتعاضد فهم أسرة واحدة، منوّهاً سموه بالترابط الاجتماعي القوي بين أبناء البحرين، والذي يتجلى في تبادل الزيارات في مختلف المناسبات، لما لذلك من أثر في تعميق النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب الذين يعيشون بحمد الله في إطار من المحبة والألفة. جاء ذلك خلال استقباله أمس الإثنين (14 فبراير/ شباط 2011) أفراد عائلة العصفور وعائلة حميدان وعائلة حجير يتقدمهم الشيخ أحمد خلف العصفور، إذ رفعوا لسموه أسمى آيات الشكر والعرفان على مشاعره النبيلة بتقديم التعازي في وفاة شقيقة الشيخ أحمد العصفور.
وأشار سمو رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى أن شعب البحرين كان ولايزال يضرب أروع الأمثال في التلاحم والترابط والتآخي بين مختلف طوائفه، منوهاً سموه بالدور الذي تضطلع به عائلة العصفور في الشأن الاجتماعي والديني، سائلاً سموه المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ
