ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها على الإنترنت أمس (الثلثاء) أن مجمعاً عسكرياً مهماً يقع قرب تل أبيب يمكن أن ينقل إلى القدس الشرقية المحتلة بموجب خطة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

ويقضي هذا المشروع بنقل المجمع القريب من غليلوت شمال تل أبيب والذي يقع على أرض مساحتها 3.2 هكتارات، إلى جبل سكوبوس في القدس الشرقية وهو موقع بقي تحت السيطرة الإسرائيلية منذ 1948. واحتلت إسرائيل في 1967 وضمت القدس الشرقية بأكملها في إجراء لم تعترف الأسرة الدولية به يوماً. وقالت الصحيفة إن المشروع الذي تطرحه وزارة الدفاع قد يكون أوسع من المنطقة التي كانت تسيطر عليها إسرائيل بين 1948 و1967 وهي تضم حرماً جامعياً ومستشفى حداسا.

ويقضي مشروع وزارة الدفاع ببناء مساكن لنحو 1400 عسكري وقاعات مؤتمرات ومكاتب ومكتبات. ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، لم تؤكد وزارة الدفاع ولم تنف هذه المعلومات. وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية وغير القابلة للتقسيم» بينما يريد الفلسطينيون إقامة عاصمة دولتهم المقبلة في القدس الشرقية العربية. ويعيش نحو مئتي ألف إسرائيلي في القدس الشرقية في نحو 12 حياً استيطانياً منذ 1967 مقابل 270 ألف فلسطيني.

في سياق آخر أعلن مسئول في وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس أن إسرائيل أغلقت مؤقتاً أربعاً من سفاراتها على إثر تهديدات بوقوع هجمات. ورفض المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه تحديد طبيعة البعثات الدبلوماسية والدول المعنية. وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الإسرائيلية أنها قررت تعزيز الأمن في العديد من سفاراتها وذلك على إثر «حوادث غير معتادة» وقعت أخيراً. وقالت الوزارة في بيان إن «حوادث غير معتادة رصدت أخيراً حول ممثليات إسرائيلية عدة في الخارج وتقديرنا أن هذه المواقع مهددة والإجراءات اللازمة اتخذت».