العدد 3085 - الثلثاء 15 فبراير 2011م الموافق 12 ربيع الاول 1432هـ

مصر تدعو المجموعة الدولية إلى دعم اقتصادها بعد الأزمة السياسية

طلبت مصر أمس الثلثاء (15 فبراير/ شباط 2011) من المجموعة الدولية دعم اقتصادها الذي تضرر بشدة من الأزمة السياسية التي أدت إلى سقوط الرئيس، حسني مبارك غداة دعوة الجيش إلى وقف الإضرابات.

ولم تنظم أية حركات احتجاجية في مصر أمس وهو يوم عطلة لمناسبة عيد المولد النبوي، لكنها مرشحة للاستئناف في الأيام المقبلة في عدد من القطاعات الأساسية.

وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا تلقيها طلبات من السلطات المصرية لتجميد أرصدة مسئولين مصريين سابقين باستثناء الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد عائلته.

وأجرى وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط اتصالاً هاتفياً مع مسئولين عرب ودوليين بينهم خصوصاً وزراء الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون والبريطاني، وليام هيغ والسعودي، الأمير سعود الفيصل.

وقال بيان تسلمت وكالة «فرانس برس» نسخة منه إن أبو الغيط دعا «أطراف المجتمع الدولي إلى توفير الدعم للاقتصاد المصري الذي تأثر بشكل كبير بالأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد».

وقدر مصرف كريديه اغريكول في مذكرة أخيراً إن الأزمة تكلف الاقتصاد المصري 310 ملايين دولار يومياً، وخفض توقعاته للنمو في مصر من 5,3 في المئة الى 3,7 في المئة في العام الجاري.

والاثنين، دعا المجلس الذي تولى السلطة بعد إطاحة الرئيس المصري، حسني مبارك الجمعة، المواطنين والنقابات إلى الامتناع عن التوقف عن العمل وعن تنظيم الاحتجاجات المعطلة لعجلة الإنتاج.

وبحسب بيان القوات المسلحة فإن «للتوقف عن العمل آثاراً سلبية تتمثل في الإضرار بأمن البلاد (...) وإرباك مؤسسات ومرافق الدولة والتأثير السلبي على القدرة في توفير متطلبات الحياة وتعطيل عجلة الإنتاج وتعطيل مصالح المواطنين والتأثير السلبي على الاقتصاد القومي». ويعيش نحو 40 في المئة من المصريين تحت خط الفقر.

وقد شهدت مصر في الأيام الأخيرة إضرابات في قطاعات النقل والمصارف والبترول والنسيج وحتى في المؤسسات الإعلامية الرسمية، للمطالبة برفع الرواتب وتحسين ظروف العمل.

وقررت إدارة البورصة المصرية الاثنين استمرار إغلاقها طوال أيام الأسبوع الجاري بسبب عدم انتظام العمل بالمصارف. وانتقل القلق أيضاً إلى قطاع السياحة، القطاع الأهم في البلاد، الذي أنهكته أحداث الأسابيع الأخيرة.

ويعمل في قطاع السياحة في مصر 2,5 مليون شخص، ويعيل هذا القطاع «عشرة ملايين شخص إذا أخذنا في الاعتبار عائلات العاملين فيه» وفقاً لراشد عبدو أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة.

وكان صندوق النقد الدولي أعلن في الأول من فبراير/شباط أنه يترقب التطورات السياسية في مصر قبل أن يقترح المساعدة، وذلك قبيل سقوط نظام مبارك.

واستعاد ميدان التحرير وسط القاهرة حركته المعتادة، بعدما شكل قلب الحركات الاحتجاجية على مدى ثلاثة أسابيع.

العدد 3085 - الثلثاء 15 فبراير 2011م الموافق 12 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً