العدد 3085 - الثلثاء 15 فبراير 2011م الموافق 12 ربيع الاول 1432هـ

ثلاثة جرحى إثر مواجهات بين معارضين وموالين للرئيس اليمني

قوات الأمن اليمنية تعترض طريق المتظاهرين   (أ. ف. ب)
قوات الأمن اليمنية تعترض طريق المتظاهرين (أ. ف. ب)

جرح ثلاثة أشخاص في مواجهات بالعصي والحجارة أمس (الثلثاء) بين متظاهرين يطالبون بإسقاط النظام يحاولون السير باتجاه القصر الرئاسي في صنعاء وآخرين موالين للرئيس اليمني، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

من جهة أخرى وفي خطوة لامتصاص الاحتقان الشعبي على ما يبدو، قرر الرئيس علي عبدالله صالح مكتبه في قصر الرئاسة لاستقبال المواطنين «للاستماع إلى أرائهم». وتمكن طلاب يمنيون معارضون من تجاوز معتصمين موالين له أمام جامعة صنعاء وتوجهوا في مسيرة نحو ميدان السبعين في صنعاء حيث القصر الرئاسي.

إلا أن قوى الأمن منعتهم من التقدم على بعد نحو 1.5 كيلومتر من الميدان. واندلعت اشتباكات في هذه النقطة حين وصل مئات المتظاهرين المؤيدين للحزب الحاكم واشتبكوا مع المتظاهرين المعارضين الذي بلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف شخص معظمهم من الطلاب وناشطي المجتمع المدني.

وفي أعقاب هذه المواجهات، تفرق المتظاهرون المناوئون لصالح فيما أكد بعضهم أن شرطيين بثياب مدنية شاركوا في المواجهات واستخدموا عصي مكهربة. وذكر مراسل «فرانس برس» أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في المواجهات التي لم يشارك فيها رجال الأمن الذين شكلوا جداراً أمنياً.

وكان مئات الطلاب تمكنوا من مغادرة حرم جامعة صنعاء مستخدمين مخرجاً جانبياً لتخطي المتظاهرين الموالين للرئيس المعتصمين منذ يوم الاثنين الماضي أمام المبنى لمنعهم من التظاهر. ثم تمكنوا من اجتياز حاجز أمني صغير قبل أن يتم وقف مسيرتهم. وردد المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام».

وكان المتظاهرون من المعسكرين المعارض والموالي لصالح اشتبكوا الاثنين بالعصي والحجارة وأعقاب الزجاجات ما أسفر عن سقوط جرحى بينما يستمر المتظاهرون باتهام «بلطجية» تابعين للحزب الحاكم بمهاجمتهم.

وتستمر التظاهرات الطلابية منذ نحو شهر على رغم توقف المعارضة البرلمانية عن تنظيم التظاهرات منذ الثالث من فبراير/ شباط حين جمعت عشرات الآلاف في صنعاء. ويقود الطلاب والناشطون من المجتمع المدني هذه التظاهرات من دون مشاركة قوى المعارضة في الدعوة إليها، إلا أن نواباً يشاركون في المسيرات إلى جانب الشباب. وذكر شهود عيان أن مؤيدين للرئيس اليمني حاولوا الاعتداء على النائب المستقل أحمد سيف حاشد لكن مرافقيه حموه.

من جانبه، قال المسئول الإعلامي في ما يعرف بـ «شباب 3 فبراير» وهم مجموعة الشباب الناشطين على الإنترنت الذين يدعون للتجمعات عبر موقع «فيسبوك» إن التظاهرات ستستمر. وقال هاشم الأبارة «نحن مستمرون في المظاهرات والاعتصامات ولن يثنينا ما يقوم به الحزب الحاكم من أعمال ضد التظاهرات الشبابية السلمية وسنستمر». وأضاف «إذا كانت المظاهرات في مصر استمرت 18 يوماً فنحن لا يهمنا الشهر أو الشهرين أو الثلاثة».

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن صالح «قرر فتح مكتبه في دار الرئاسة لاستقبال كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع من كافة محافظات الجمهورية للاستماع إلى آرائهم وقضاياهم وكل ما يهم الوطن والمواطنين عن كثب». وذكرت الوكالة أن ذلك «يكفل تعزيز الاصطفاف الوطني الواسع إزاء كافة التحديات التي تواجه الوطن سواء من قبل القوى المتربصة والحاقدة على الوطن وثورته ووحدته من بقايا النظام الأمامي الكهنوتي (في إشارة إلى المتمردين الحوثيين) أو القوى الانفصالية المرتدة على الوحدة (في إشارة إلى الحراك الجنوبي) أو من أصحاب الأجندات الخارجية المتآمرة على الوطن وآمنه واستقراره ووحدته الوطنية ومكاسبه وإنجازاته».

العدد 3085 - الثلثاء 15 فبراير 2011م الموافق 12 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً