العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ

مقتل متظاهرين اثنين إثر اشتباكات عنيفة في عدن مع قوات الأمن

إحدى  التظاهرات التي اندلعت أمس في صنعاء          (أ. ف. ب)
إحدى التظاهرات التي اندلعت أمس في صنعاء (أ. ف. ب)

قتل متظاهر ثان متاثراً بجروحه وذلك بعد أن أصيب برصاص الشرطة اليمنية أثناء تظاهرات مناهضة للحكومة أمس الأربعاء (16 فبراير/ شباط 2011) في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، بحسب ما أعلن مسئول أمني. وقال المصدر إن «ياسين عسكر، أحد الجرحى الثلاثة الذين كانوا يعالجون في مستشفى نقيب توفي ونقلت جثته إلى مشرحة مستشفى الجمهورية».

وكانت مصادر استشفائية اعلنت سابقاً مقتل متظاهر وإصابة ثلاثة بجروح في مواجهات في عدن بين القوى الأمنية ومئات المتظاهرين ضد الحكومة.

واندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والحجارة في حي المنصورة بعدن (جنوب) بين قوات الأمن ومئات الشبان المتظاهرين، بحسب ما أفادت مصادر محلية وطبية وشهود.

وذكر شهود عيان أن اشتباكات عنيفة تدور في محيطة مبنى السلطة المحلية في حي المنصورة. وكان مئات الشباب تجمعوا في ساحة هذا الحي مطالبين برحيل الرئيس اليمني ومحاربة الفساد كما اقتحموا مبنى للسلطة المحلية وأحرقوا أربع سيارات، فيما أصيب أحد المتظاهرين بجروح في اشتباكات مع الأمن.

وتجمع الشباب في موقف حافلات الرويشات وافترشوا الأرض رافعين شعارات مثل «أرحل يا علي» و «لا فساد»، و «لا خوف بعد اليوم». وأطلقت قوات مكافحة الشغب أعيرة تحذيرية وغازات مسيلة للدموع فرد المتظاهرون برشق بالحجارة ثم انسحب الأمن من الساحة. وسقط جريح في هذه الاشتباكات بحسب شهود عيان.

وفي وقت لاحق، اقتحم المتظاهرون مبنى المجلس المحلي للمنصورة وأحرقوا أربع سيارات يعتقد أنها تابعة للحكومة. وتدخلت قوى الأمن لحماية المبنى واندلعت اشتباكات قوية بين الطرفين بحسب شهود عيان. وذكرت مصادر طبية أن متظاهرين أصيبا بجروح أحدهما إصابته خطيرة وهما يتلقيان العلاج في مستشفى النقيب في عدن.

وفي وقت سابق اشتبك مؤيدو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لليوم الرابع على التوالي مع متظاهرين من الطلاب المعارضين له ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص على الأقل بجروح بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».

وإضافة إلى الجرحى، تم الاعتداء بالضرب على ثلاثة صحافيين خلال المواجهات التي اندلعت أمام مبنى جامعة صنعاء الذي بات يشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح. واتهم متظاهرون معارضون «بلطجية» تابعين للحزب الحاكم بالاعتداء «بشكل وحشي» عليهم كما أكدوا وجود شرطيين بثياب مدنية بين المعتدين.

وقال رئيس اتحاد طلاب جامعة صنعاء، رضوان مسعود إن «بلاطجة وأنصار الحزب الحاكم يريدون من طلاب الجامعة الخروج إلى أمام الجامعة لكي تحصل مجزرة، لكن الطلاب لن يثنيهم أي عمل يقوم به الحزب الحاكم عن مواصلة ثورتهم». وتسلح بعض الموالين للنظام بالعصي والحجارة والجنبيات (الخناجز التقليدية).

وانطلق المتظاهرون من الجامعة باتجاه ميدان السبعين حيث قصر الرئاسة، إلا أن المئات من مناصري صالح صدوهم على الفور. وتجددت في وقت لاحق المواجهات داخل مبنى الجامعة فأطلقت الشرطة عيارات تحذيرية في الهواء. واندلعت مواجهات مشابهة في الأيام الماضية منذ الأحد، وخصوصاً أن مئات من مناصري الحزب الحاكم يعتصمون في ميدان التحرير القريب من الجامعة.

العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً