العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ

المالكي يبحث في الكويت تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية

منشق عراقي يعترف بأنه اختلق معلومات عن امتلاك العراق أسلحة جرثومية

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته للكويت أمس           (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته للكويت أمس (أ.ف.ب)

أجرى رئيس الوزراء العراقي أمس الأربعاء (16 فبراير/ شباط 2011) محادثات مع أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، ومع نظيره الكويتي الشيخ ناصر محمد الصباح، بعد أن وصل إلى الكويت في زيارة رسمية استغرقت يوماً واحداً تهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

وكان وزير شئون مجلس الوزراء، روضان الروضان أكد قبل وصول المالكي أن زيارة رئيس الوزراء العراقي ستشكل فرصة للبحث في سبل تعزيز «العلاقات الاقتصادية والتجارية إضافة إلى مواضيع أخرى تهم البلدين». وهي أول زيارة للمالكي إلى الكويت منذ بداية ولايته الثانية. وكان الشيخ ناصر الصباح قام الشهر الماضي بأول زيارة للعراق لرئيس وزراء كويتي منذ الغزو العراقي للكويت في 1990.

وبعد عشرين سنة على الغزو وحرب الخليج، ما زال هناك العديد من النقاط العالقة بين البلدين لا سيما مسألة التعويضات والديون وترسيم الحدود البحرية والبرية.

وما زال يتعين على العراق دفع أكثر من عشرين مليار دولار كتعويضات عن الغزو فيما تسعى بغداد إلى أن يتم حل هذه المسألة.

كما تطالب الكويت بإعادة ممتلكات، إضافة إلى جثث مئات المواطنين الذين اختفوا خلال الاحتلال العراقي.

على صعيد آخر، قام متظاهرون غاضبون بحرق مبنى المحافظة ومكتب المحافظ ومنزله في الكوت بعد اشتباك بينهم وبين الحراس أسفر عن مقتل متظاهر وإصابة 27 آخرين، بحسب مراسل «فرانس برس» في المدينة.

وتجمع نحو ألفي متظاهر في ساحة العامل وسط مدينة الكوت، وتوجهوا إلى مبنى مجلس المحافظة والمحافظ مطالبين بإقالة محافظ واسط، لطيف حمد الطرفة بسبب نقص الخدمات الأساسية.

وقال مراسل «فرانس برس» إن المتظاهرين تمكنوا من حرق مكتب المحافظ ومبنى مجلس المحافظة المجاور بالإضافة إلى منزل المحافظ. وقال مسئول رفيع في الشرطة إن حراساً عينهم مجلس محافظة واسط قاموا بإطلاق النار على المحتجين.

وأضاف اللواء حسين صالح أن «حمايات مجلس المحافظة هم من أطلق النار على المحتجين، وهذا عمل خارج على القانون».

بدوره، قال المقدم محمد صالح وهو ضابط في استخبارات الشرطة في الكوت إن «إجراءات عقابية ستتخذ بحق الحراس الذين أطلقوا النار على المحتجين».

وبدأت التظاهرة عند الساعة التاسعة (6,00 تغ) واستقرت أمام مجلس محافظة واسط، وحاولوا اقتحام المبنى ما دفع بالحراس الصعود إلى أعلى المبنى وإطلاق النار على بالهواء لتفريقهم.

لكن المتظاهرين قاموا بإحراق غرف الحراس قبل أن يتوجهوا إلى مبنى المحافظة المجاورة للاشتباك مع الحراس، بحسب مراسل «فرانس برس».

وأفاد المراسل أن المتظاهرين اقتحموا مبنى المحافظة وأطلقوا الرصاص الحي صوب المحتجين لمنعهم من الدخول، لكنهم تمكنوا من اقتحام المبنى وحرقه.

وقال ماجد محمد حسن من دائرة صحة واسط إن «فتى يبلغ من العمر 16 عاماً قتل بإطلاق نار في صدره، وأصيب 27 آخرون إثر الاشباكات». من حهة أخرى، أقر المنشق العراقي، رافد أحمد الجنابي بأنه اختلق المعلومات بشأن امتلاك العراق أسلحة جرثومية التي استخدمت ذريعة لتبرير غزو العراق العام 2003، وذلك بهدف التوصل إلى إطاحة صدام حسين.

وقال الجنابي لصحيفة «غارديان» البريطانية الثلثاء «هل كنت على حق، هل كنت على خطأ؟ لقد أعطوني هذه الفرصة. كانت أمامي فرصة لاختلاق شيء من أجل إسقاط النظام. أنا وأبنائي فخورون بذلك ونحن فخورون لأننا كنا السبب في إعطاء العراق هامش الديمقراطية».

وكان الجنابي المعروف لدى أجهزة الاستخبارات الألمانية والأميركية باسم العمليات «كورفبول»، أبلغ الاستخبارات الألمانية بأن العراق كان يملك شاحنات محملة بالأسلحة الجرثومية وأنه بنى مصانع سرية لإنتاج هذه الأسلحة. وشكلت هذه المعلومات الكاذبة الأساس في الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأميركي آنذاك، كولن باول أمام الأمم المتحدة في 5 فبراير/ شباط 2003 وأشار فيه إلى الجنابي على أنه «مهندس كيميائي عراقي ... أشرف على إحدى هذه المنشآت».

العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً