العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ

النجمة فوت الفوز على نفسه فتعادل مع الأهلي في برج نحسه

في مباراة شهدت طردين للأهلي والنجمة ونقل ربيعة إلى المستشفى

فوت النجمة على نفسه فوزاً في متناول يده وخصوصاً بعد إدراكه التعادل بعد تأخره بهدفين وإثر النقص العددي للأهلي، ولكنه كان سلبياً مع المجريات واكتفى بالتعادل بهدفين لهدفين كما هي عادته خلال هذا الموسم من أجل تحقيقه أول فوز ولكنه رضي بهذه النتيجة.

أهداف الأهلي أحرزها جمال راشد قبل طرده في الدقيقة 29 وديغو سيلفا في الدقيقة 62، بينما أحرز هدفا النجمة محمد الطيب في الدقائق 64 و75 ليرفع النجمة رصيده إلى (5 نقاط) والأهلي (12 نقطة) في صدارة الدوري منتظراً ما ستسفر عنه مباراة المحرق والرفاع في الأسبوع المقبل.

شهدت المباراة بطاقتين حمراوين الأولى للاعب الأهلي جمال راشد في الدقيقة 41 ومحمد سند لاعب النجمة في الدقيقة 90 من عمر المباراة. كما شهدت إصابة خطيرة للاعب النجمة عبدالعزيز ربيعة في «الانكل» إثر دخول لاعب الأهلي جمال راشد القوي عليه وتم نقله إلى المستشفى بالإسعاف قبل نهاية الشوط الأول.


الشوط الأول

جاء الشوط الأول أقل من المتوسط، إذ غابت عنه اللمحات الفنية واللعب المتوازن والمركز وطغى عليه كثرة الأخطاء في التمرير والانتقال من الحال الدفاعية إلى الهجومية، إذ لم تكن هناك أية مصادر للخطورة بشكل مباشر ولا صناعة للهجمات ذات الخطورة إلا فيما ندر. ومع ذلك الوضع السيئ كان الأهلي نسبياً هو الأفضل من خلال وصوله الأكثر لمنطقة جزاء النجمة ولكن لم تكن كراته ذات خطورة فعلية.

الأهلي لعب بطريقة 5/4/1 في الدفاع على أن ينتقل إلى الهجوم بعدما ينضم محمد حبيل وجمال راشد إلى ديغو سيلفا في الهجوم بمساندة خلفية من طارق الجنابي وعبدالوهاب في عمق الوسط وحبيب نصيف من الجهة اليمنى وحسن أحمد في اليسرى. ولكن مع هذا الوضع لم يكن هناك أي تنظيم في كرات الأصفر الهجومية ومع ذلك استطاع إحراز هدفه الأول في الدقيقة 29 عن طريق جمال رشاد إثر كرة ثلاثية جميلة لعبها ديغو أرضية لمحمد حبيل داخل منطقة الجزاء ليلعبها حبيل بكعب القدم خلفية لتجد راشد جاهزة لعبها أرضية زاحفة قوية على يمين حارس النجمة في المرمى.

قبل الهدف وفي الدقيقة 10 أضاع الأهلي فرصة مؤكدة إثر تسديدة قوية ارتدت من حارس النجمة لتجد ديغو سيلفا الذي لعبها في المرمى ولكنها مرت بجانب القائم الأيمن.

أما النجمة فلعب بطريقة 4/4/2 معتمداً على تحركات محمد الطيب وعلي سعيد الهجومية لإيصال الكرات إلى راشد جمال وسيرجيو بمساندة من حمد سلمان ومحمد سند لاعب الارتكاز والظهيران في الجهة اليسرى وربيعة في اليمنى لم يكن لهما أي دور هجومي لزيادة الكثافة العددية فعانى النجمة كثيراً في الوصول لمرمى الأهلي وان كانت هناك بعض المحاولات مع بداية الشوط إلا أنها كانت مكشوفة وغير مجدية ولم تكن لديه سوى تسديدة قوية من الطيب ارتطمت بأحد مدافعي الأهلي إلى ركنية في الدقيقة 16. النجمة كان مكشوفاً في وسطه الارتكاز فاثر ذلك على خطه الخلفي وخصوصاً في العمق بين صالح عبدالحميد وعلي خليل، ووضح بينهما الارتباك في التغطية والهدف الأهلاوي الأول الذي جاء كان لسوء التغطية داخل منطقة الجزاء.

وفي الدقيقة 35 اصطدم جمال راشد بمدافع النجمة عبدالعزيز ربيعة بالتحام قوي نقل على اثره ربيعة إلى المستشفى بسيارة الإسعاف (سلامات وما تشوف شر يا ربيعة) فيما تم إسعاف راشد من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي للأهلي. وتم اشراك حمد فيصل الشيخ بديلاً له، إذ تم إرجاع علي سعيد إلى الظهير الأيمن والدفع بالشيخ إلى الوسط المهاجم. وعلى إثر هذه الإصابة أشهر الحكم السماهيجي بطاقته الحمراء في وجه جمال راشد عند الدقيقة 41.


الشوط الثاني

توقعنا في ظل النقص العددي للأهلي في الشوط الثاني أن تكون السيطرة الأكبر للنجمة ولكن تفاجأنا بأن عرض النجمة لم يكن بحسب ما يمكن وسط ظروف الأهلي وكان سلبياً لدرجة كبيرة وسمح لوسط الأهلي أن يمر منه ويمرر كراته دون معاناة ومن دون أن تكون له أية محاولات جادة في الحال الهجومية.

مدرب النجمة حاول أن يغير من واقع فريقه عبر بعض التبديلات التي أجراها منها اشراك حسين عبدالكريم بدلا من سيرجيو ودفع بمحمد الطيب ليكون إلى جانب راشد جمال، فيما لعب عبدالكريم إلى جانب محمد سند، ولكن وسط هذه الجدلية المتناقضة خطف الأهلي هدفه الثاني عن طريق محترفه ديغو سيلفا من تمريرة أمامية خلف المدافعين من عبدالوهاب علي ليمر سيلفا من حارس النجمة ويلعبها في المرمى في الدقيقة 17. وقد خرج سيلفا من الملعب إثر استبداله بعبدالله وحيد بعد دقيقة واحدة من الهدف.

النجمة عاد إلى المباراة بهدف أحرزه محمد الطيب في الدقيقة 19 من كرة حصل عليها داخل منطقة الجزاء لعبها أثناء خروج علي سعيد حارس الأهلي فوقه إلى المرمى.

هذا الهدف أيقظ النجمة من سباته وبدأ يتوجه إلى الهجوم بشكل أكبر ولكن معظم كراته لم تكن بالخطورة الفعلية. في الدقيقة 20 أجرى مدرب النجمة تبديلاً أشرك فيه محمد عبدالعزيز بدلاً من حمد سلمان لتزيد من فاعلية وسط النجمة عبر اللعب الهجومي مستفيداً من النقص العددي في الأهلي الذي عانى كثيراً في الحال الدفاعية غير المنظمة والمهزوزة. ومن ذلك استطاع النجمة إدراك التعادل في الدقيقة 30 عن طريق محمد الطيب أيضاً إثر الكرة التي تهيأت له وهو قريب من المرمى لعبها قوية على يسار حارس الأهلي في المرمى.

بعد هذا الهدف واصل النجمة أفضلية ووصل لمنطقة جزاء الأهلي ومرماه، فيما اعتمد الأهلي على كرات المرتدة القليلة وغير المؤثرة تماماً وصار يلعب بالتقطير الهجومي ومن دون فاعلية وكان الطرد لجمال راشد مؤثراً بشكل كبير. ولم تعط تبديلات المدرب أي تغيير بل إن استبدال ديغو لم يكن في مكانه وان كان ديغو في غير فورمته ولكن وجوده بين دفاع النجمة يبعث على الخطورة بعكس وحيد الذي نزل في وسط ظروف صعبة لم تساعده وتسعفه في إظهار خطورته لعدم وجود صانع الألعاب بعدما صار يلعب للدفاع أكثر للحفاظ على مرماه ولكنه لم يستطع فعل ذلك.

كان على الأهلي إغلاق منطقته الدفاعية أولاً ومن ثم التفكير في الجانب الهجومي في ظل النقص العددي وعدم اللعب بالأسلوب المفتوح الذي كلفه هدفين في مرماه بعد هدفه الثاني. إلى ذلك صار النجمة يهاجم بثلاثة مهاجمين راشد جمال ومحمد الطيب وحمد فيصل الشيخ ولكن أيضاً لم يستفد من واقع الأهلي المفتوح في سبيل إحراز المزيد من الأهداف.

في الدقيقة 45 أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب النجمة محمد سند لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية ليتساوى الفريقان في العدد ولكنه كان متأخراً بالنسبة للأهلي الذي أشرك مدربهم حسين هاشم لتقوية الدفاع المهزوز.

أدار المباراة الحكم الدولي علي السماهيجي بمساعدة من الدولي خالد العلان والحكم نواف شاهين.

العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً