أفادت إحصاءات رسمية نشرت أمس الأربعاء (16 فبراير/ شباط 2011) أن نسبة البطالة في صفوف الشباب بلغت رقما قياسيا جديدا، حيث ارتفعت إلى 20,5 في المئة في مقابل نسبة بقيت ثابتة عموما عند 7,9 في المئة لمجموع السكان.

وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن عدد العاطلين عن العمل بمفهوم المكتب الدولي للعمل قد ارتفع 44 ألفا في الأشهر الثلاثة التي انتهت في نوفمبر/ تشرين الثاني وبلغ 2,49 مليون. إلا أن النسبة الإجمالية بقيت ثابتة عند 7,9 في المئة.

وكان الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما هم الأكثر تضررا، ويشكلون وحدهم 66 ألف عاطل جديد عن العمل و965 ألف عاطل عن العمل في الإجمال، وهو رقم قياسي جديد منذ بداية جمع هذه الإحصاءات في 1992.

وبات واحد من كل خمسة شبان (20,5 في المئة) في سوق العمل بلا وظيفة. أما البطالة لدى النساء فبلغت رقما قياسيا منذ 1997.

وتفيد التوقعات الرسمية أن خطة التقشف التي أعدتها حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد تؤدي إلى اختفاء 330 ألف وظيفة رسمية خلال أربع سنوات.

وأيدت الأرقام التي نشرت أمس توقعات المحللين باستمرار ارتفاع البطالة في 2011.

وعلى غرار زملائه، شدد هاورد ارتشر من مؤسسة غلوبل سايت، على ارتفاع نسبة البطالة لدى الفئة العمرية من 16 إلى 24 عاما. وأشار إلى «القلق على وضع الشبان الذين سيصبح عدد كبير منهم بلا عمل لفترة طويلة»، نظرا إلى الوضع الاقتصادي.