العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ

تصميم فلسطيني على التوجه إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان

رغم الضغوط الأميركية

متظاهر فلسطيني يحمل العلم وهو يصيح في وجه ضابط من قوات الأمن الإسرائيلية         (رويترز)
متظاهر فلسطيني يحمل العلم وهو يصيح في وجه ضابط من قوات الأمن الإسرائيلية (رويترز)

أكد مسئولون فلسطينيون الجمعة ان الرئيس الاميركي باراك اوباما هدد الفلسطينيين باتخاذ اجراءات ضدهم اذا اصروا على التوجه الى مجلس الامن لادانة الاستيطان الاسرائيلي، محذرا من عواقب الاقدام على هكذا خطوة.

وقال مسؤول فسطيني رفض الكشف عن اسمه أن أوباما قال لعباس «ستكون هناك عواقب على العلاقات الفلسطينية الأميركية إذا واصلتم خطواتكم للتوجه إلى مجلس الأمن وتجاهلتم مطلبنا بهذا الخصوص، لا سيما وأن لدينا مقترحات بديلة» في إشارة إلى اقتراح اصدار بيان رئاسي غير ملزم عن مجلس الأمن يدين الاستيطان ولكنه لا يرغم إسرائيل على وقفه.

واكد المسؤول الفلسطيني ان عباس قال لاوباما «ان وقف الاستيطان مطلب فلسطيني لا رجعة عنه لأنه سبب انهيار عملية السلام وهذا قرار اتخذته القيادة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني متمسك بهذا المطلب».

وبعد أقل من 24 ساعة من مكالمة هاتفية أجراها معه أوباما، تلقى عباس الجمعة اتصالاً من كلينتون تطرقت فيه إلى موضوع التوجه إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي الذي أدى استمراره إلى نسف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بعد أسابيع قليلة من استئنافها في سبتمبر/ أيلول الماضي برعاية أميركية.

من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة في بيان أن «الرئيس عباس بحث مع كلينتون موضوع التوجه إلى مجلس الأمن بخصوص النشاطات الاستيطانية».

وأضاف أن «الموقف الفلسطيني والعربي بشأن المشروع المقدم لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية لا تغير فيه».

واعتبرت كلينتون الخميس أن قرارات مجلس الأمن الدولي «ليست السبيل الصحيح» للتقدم نحو تحقيق الحل القائم على دولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

ودرجت الولايات المتحدة على استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد أي مشروع قرار يدين إسرائيل إلا أنها تجد نفسها في وضع حرج هذه المرة كونها تطالب هي أيضاً إسرائيل بوقف الاستيطان لإعطاء فرصة لاستئناف عملية السلام. ويتوقع المسئولون الفلسطينيون أن تستخدم واشنطن الفيتو على الرغم من ذلك لمنع تمرير نص في هذا الشأن يتوقع أن تبدأ مناقشته في مجلس الأمن الدولي.

وقبل ساعات من اجتماع للقيادة الفلسطينية التي تضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لتدارس القضية بعد اتصال أوباما بالرئيس عباس، أكد مسئول فلسطيني على تصميمها التوجه إلى مجلس الأمن.

وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، النائب بسام الصالحي والذي يشارك في اجتماعات القيادة الفلسطينية «إن المساعي التي تبذلها الإدارة الأميركية بما فيها الاتصال المطول الذي أجراه الرئيس أوباما مساء أمس مع الرئيس ابو مازن تهدف إلى الالتفاف على عزم القيادة الفلسطينية على المضي في توجهها إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين استمرار الاحتلال والاستيطان».

وأضاف الصالحي في بيان «أن القيادة الفلسطينية عازمة على المضي قدماً في توجهها هذا مدعومة من قبل المجموعة العربية وعدد كبير من دول العالم».

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي لوكالة «فرانس برس» إن «الإدارة الأميركية تقدمت بعرض إلى سفير فلسطين (في الأمم المتحدة رياض منصور) والمجموعة العربية لثنينا عن التوجه إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في القدس الشرقية والمطالبة بوقفه».

وأضاف أن العرض الذي قدمته واشنطن «عبر سفيرتها في الأمم المتحدة (...) ورفض من قبل القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية» يتضمن «استبدال التصويت على مشروع القرار الفلسطيني والعربي ببيان من رئاسة مجلس الأمن صيغته غير ملزمة لإسرائيل».

على صعيد آخر، قررت السلطات المصرية أمس إعادة فتح معبر رفح مع قطاع غزة بعد إغلاقه في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي مع بدء حركة الاحتجاج الشعبي غير المسبوقة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الجمعة.

وأوضحت الوكالة الجمعة أن «مصر قررت فتح معبر رفح لعبور العالقين الفلسطينيين والحالات الإنسانية».

كما أوضح مصدر أمني مصري لـ «فرانس برس» أن فتح المعبر سيكون تدريجياً على أن يفتح الجمعة من 19,00 وحتى 21,00 (17,00 وحتى 19,00 ت غ) والسبت من الساعة الحادية عشرة ظهراً وحتى الرابعة عصراً (9,00 الى 14,00 ت غ).

وأشار إلى أن المعبر سيكون مفتوحاً أمام الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى القطاع وليس أمام الراغبين في دخول مصر.

و في غزة أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس الجمعة أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام «لعبور العالقين والحالات الإنسانية».

وأشارت إلى أن فتح المعبر سيكون «ابتداءً من الليلة ولمدة ثلاث أيام».

وقد طالب الداعية المصري الشهير يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمام مئات آلاف الأشخاص احتشدوا في ميدان التحرير لتكريم شهداء الثورة والتأكيد على مطالبهم، بإعادة فتح معبر رفح.

وقال القرضاوي «أطالب الجيش المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، افتحوا معبر رفح، افتحوا ما بيننا وبين اخواننا في غزة».

أمنياً، انفجرت عبوة أمس دون التسبب في إصابات لدى مرور دورية إسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة، على ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له.

العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً