العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ

الجيش الليبي ينتشر في بنغازي ومشاركة القذافي في مظاهرة مؤيدة له

مقتل ثلاثة سجناء في سجن بطرابلس

مسيرة مؤيدة للقذافي في طرابلس
مسيرة مؤيدة للقذافي في طرابلس

ذكر سكان مدينة بنغازي الواقعة شمال ليبيا أمس الجمعة (18 فبراير/ شباط 2011) إن قوات الجيش حلت محل الشرطة في المدينة بعد مرور يوم على مقتل عدد من المحتجين المناهضين للحكومة في اشتباكات عنيفة.

ومن جهة أخرى، ذكر التلفزيون الرسمي أن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ 41عاماً شارك في اجتماع جماهيري حاشد مؤيد للحكومة في العاصمة الليبية طرابلس أمس.

وقال نشطاء ليبيون إنه بدأت أمس جنازات ومسيرات لتشييع جثامين الذين قتلوا في الاحتجاجات.

وقتل ثلاثة سجناء الجمعة برصاص قوات الأمن الليبية أثناء محاولتهم الفرار من سجن الجديدة في العاصمة طرابلس، كما أفاد مصدر في الأجهزة الأمنية لوكالة «فرانس برس».

وقال المصدر طالباً عدم الكشف عن اسمه إن «سجناء حاولوا الفرار من سجن الجديدة، لكن الحراس تدخلوا واضطروا إلى إطلاق النار على السجناء الذين لجأوا إلى العنف».

وأضاف أن «المواجهات أسفرت عن مقتل ثلاثة من السجناء»، مشيراً إلى أن الوضع الآن «تحت السيطرة» وقوات الأمن تحاصر السجن.

وكان رئيس تحرير صحيفة «قورينا» التي تصدر في بنغازي أعلن لـ «فرانس برس» أن «العديد» من السجناء فروا الجمعة من سجن الكويفية في بنغازي شرق ليبيا إثر حركة تمرد حصلت في السجن.

وذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أن ما لا يقل عن 24 محتجاً لقوا حتفهم عندما قامت الشرطة بحملة ضد المظاهرات السلمية التي اجتاحت البلاد.

غير أن مجموعات المعارضة ذكرت أن عدد القتلى بلغ 45 شخصاً في اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن الخميس خلال ما وصفه منظمون معارضون بـ «يوم الغضب».

وذكرت صحيفة «قورينا» الإلكترونية القريبة من نجل القذافي، سيف الإسلام إن سبعة أشخاص قتلوا في مدينة بنغازي شرق البلاد بعدما استخدمت الشرطة الذخيرة الحية ضد المحتجين.

وذكرت صحيفة «الوطن» الليبية أنه سيتم إيفاد نجل آخر للقذافي وهو السعدي إلى تلك المدينة للمساعدة على تطبيق «خطة تنموية غير مسبوقة».

إلى ذلك قالت جماعتان ليبيتان في المنفى أمس إن المحتجين المناهضين لحكومة الزعيم الليبي معمر القذافي سيطروا على مدينة البيضا بشرق ليبيا بعد أن انضم لهم بعض أفراد الشرطة المحلية.

لكن الجماعتين اللتين تتخذان من سويسرا مقراً لهما قالتا في وقت لاحق إن مليشيات موالية للحكومة عززت من وجودها بسرعة وتشن هجوماً لأن لاستعادة السيطرة على البيضا بينما يقاتل المحتجون بكل ما تطاله أيديهم من سلاح.

وقال جمعة الإمامي من جماعة التضامن لحقوق الإنسان الليبية لـ «رويترز»: «البيضا في أيدي الشعب».

وقال فتحي الورفلي من اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة إن المدينة خرجت عن سيطرة نظام القذافي.

ولم يتسن التحقق من الأنباء من مصدر مستقل. وقالت الجماعتان إن التقارير قائمة على اتصالات هاتفية أجرتهما مع أشخاص في المدينة البالغ عدد سكانها 250 ألف نسمة.

وقالت الجماعتان اللتان تربطان معارضين ليبيين في المنفى في عدد من الدول الأوروبية أن المحتجين فرضوا سيطرتهم على البيضا يوم أمس وسط موجة من الغضب على نشر مليشيات غير عربية من طرابلس لإخماد المظاهرات.

وقال الإمامي إن أفراد الشرطة أيضاً غضبوا وانضموا إلى المحتجين وقاتلوا المليشيات، وقال إن 35 شخصاً قتلوا وأصيب المئات في البيضا.

بينما قال الورفلي إن الجميع في الشارع يطالبون برحيل النظام الليبي وأنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية وإن رسالتهم الوحيدة هي المطالبة بضرورة رحيل القذافي.

لكن الرجلين قالا في وقت لاحق أن مليشيات تنتمي إلى دول شمال إفريقيا التي يتكلم أهلها الفرنسية بنسبة كبيرة قد احتشدت وبدأت في مهاجمة المدينة بالدبابات.

وقال الورفلي أن المليشيات تستخدم الدبابات حالياً في محاولة استعادة السيطرة على البيضا. وقال الإمامي أن النظام الليبي أرسل المزيد من المليشيات إلى البلدة وأن المحتجين سلحوا أنفسهم بما وجدوه وقال إنه يخشى من وقوع مجزرة رهيبة.

وأضاف أن هذه المليشيات تستخدم في العادة لتأمين المناطق المحيطة بطرابلس، و خصوصاً على الطريق إلى المطار وأنها تخضع لقيادة خميس القذافي نجل الزعيم الليبي.

وذكر الورفلي أن المحتجين أشعلوا النار يوم الخميس في مطار حربي خارج البيضا وأن هذا المطار كان يستخدم في نقل الجنود من طرابلس لتعزيز قوات الأمن في البلدة. وقال الورفلي بعد ظهر أمس أن المطار مغلق الآن.

من جانب آخر، أحرق متظاهرون مقر الإذاعة المحلية في بنغازي بشرق ليبيا بعدما انسحبت منه قوات الأمن التي كانت تتولى حمايته، وفق ما قال شهود ومصدر رسمي لوكالة «فرانس برس».

وأكد مصدر رسمي هذه المعلومة مندداً بما اعتبره «جريمة ضد الأمن والاستقرار في البلاد».

العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:24 ص

      مثير لسخريه

      على من ياقذافي ليه شعبك لدرجه الدلاخه ولا انت دلخ جده بس تنتظرك

    • زائر 3 | 6:18 ص

      جنون

      هذه آخر فنه من فنات القذافي ( يشترك في مظاهرة مؤيده له ).. الحمدلله على نعمة العقل .

اقرأ ايضاً