العدد 3089 - السبت 19 فبراير 2011م الموافق 16 ربيع الاول 1432هـ

ألمانيا تأمل في اتفاق لمجموعة العشرين رغم معارضة صينية

تشبثت ألمانيا أمس السبت (19 فبراير/ شباط 2011) بأمل التوصل إلى اتفاق لمجموعة العشرين بشأن قياس الاختلالات الاقتصادية العالمية رغم معارضة صينية شديدة لبعض المؤشرات المقترحة.

ورفضت الصين يوم الجمعة خططاً لاستخدام أسعار الصرف الحقيقية واحتياطيات العملة لقياس الاختلالات وقالت إن أرقام التجارة لا ميزان المعاملات الجارية هي ما ينبغي استخدامه لتقييم التشوهات الاقتصادية.

وينذر فشل التوصل لاتفاق حتى على كيفية قياس أوجه عدم التطابق في الاقتصاد العالمي بسوء لعملية مجموعة العشرين المكلفة بإيجاد السبل لتفادي أزمات اقتصادية جديدة في المستقبل.

وبدت نبرة المسئولين غير واثقة بعد ساعات من المفاوضات المضنية يوم الجمعة.

وقال مسئول بالمجموعة «لا أستطيع أن أقول لكم ما الذي سيحدث غداً. لا أحد يعرف» مضيفاً أن الصين هي البلد الوحيد الذي عارض قائمة المؤشرات.

وقال مصدر رفيع بالمجموعة أمس إن المفاوضين عملوا طوال الليل لكن لم يحققوا أي انفراجة.

لكن مع استعداد وزراء مالية الاقتصادات الأقوى في العالم لدخول المعترك قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إنهم يملكون «فرصة جيدة» لكسر الجمود.

وأبلغ شيوبله الصحافيين «أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق اليوم لتحديد المؤشرات (التي سنستخدمها) لقياس الاختلالات في المستقبل من أجل محاربة التطورات السلبية في الوقت المناسب وتحقيق نمو متوازن».

ويسلط الموقف الصيني المتشدد الضوء على انقسامات بشأن سبل تعريف الاختلالات الاقتصادية وتحديد الإجراءات اللازمة لعلاجها وهو هدف أساسي حددتها لنفسها الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين.

وقال مصدران آخران بالمجموعة إن المفاوضين لم يتوصلوا إلى اتفاق وإنهم سيحيلون الأمر إلى وزراء المالية لمحاولة إبرام اتفاق على التفاصيل اليوم.

لكنهم أضافوا أنه إمكانية التوصل إلى اتفاق تظل غير مؤكدة.

وحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام الوزراء يوم الجمعة على عدم التشتت بخلاف المؤشرات ورحب بحقيقة أن الصين وافقت على استضافة منتدى لمجموعة العشرين عن إصلاح النظام النقدي الدولي في مدينة شن تشن أواخر مارس/ آذار المقبل.

وقال ساركوزي في كلمة «أريد ألا تتعثر مباحثاتكم في نقاش بلا نهاية عن تلك المؤشرات وهو ما يشتت انتباهنا عن القضايا الأساسية».

وقال إن اتباع نهج مشترك هو سبيل التقدم الوحيد. وقال «تقديم المصالح الوطنية سيكون إعلان وفاة لمجموعة العشرين».

وحتى في حالة الاتفاق على كل المؤشرات فإنه لا بادرة توافق حتى الآن على أهداف رقمية محددة.

وقال شيوبله «حتى (اجتماع) أبريل/ نيسان في واشنطن ستكون عملية تطبيق المؤشرات قيد التباحث».

كما واجهت فرنسا معارضة في نقطتين أخريين من أولوياتها لمجموعة العشرين هما زيادة الشفافية والتنظيم الرقابي في أسعار السلع الأولية وإصلاح النظام النقدي العالمي

العدد 3089 - السبت 19 فبراير 2011م الموافق 16 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً