العدد 3089 - السبت 19 فبراير 2011م الموافق 16 ربيع الاول 1432هـ

أضرار تهدد حلم البحرين في الفورمولا 1

برشلونة تعرض استضافة الاختبارات الأخيرة

نيقوسيا – أ ف ب

انشغل عشاق رياضة الفئة الأولى في سباقات السيارات الفورمولا 1 بالقيل والقال على مدار الفترة الماضية، وتحديد منذ انطلاق المظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاح السياسي في مملكة البحرين، والتي كانت فيها سبق موصوفة بالوداعة والهدوء والأمان.

وقال مسئول الحقوق التجارية لبطولة العالم بيرني ايكلستون أن سباق جائزة البحرين الكبرى على حلبة الصخير والذي يشكل فاتحة انطلاق الموسم الجديد 2011، مهدد بالإلغاء في حال تزايد نشاط المتظاهرين أو حتى بقي على وضعه الحالي، وخصوصا مع سقوط ضحايا واشتباكات دموية بين الجماهير الغاضبة ورجال الأمن. أمس (السبت) وضعت الفرق المشاركة (وعددها 12 فريقا) مصير السباق الافتتاحي، والذي من المقرر أن يقام خلال الفترة من 11 إلى 13 مارس/ آذار، في يد ايكلستون بعد أن أطلقت الشرطة مجددا النار على متظاهرين.

وقال ايكلستون: «لا أخشى شيئا، أفكر في أن أشياء قد تغيرت وانه يتعين علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في مطلع الأسبوع المقبل»، وأضاف «سأقوم باتخاذ القرار بشأن إقامة السباق بحلول الثلثاء أو الأربعاء».

وعلى رغم أن رياضة الفورمولا 1 لم يسبق لها أبدا ان تدخلت في أمور تتعلق بالأديان أو بالسياسة، إلا أن الرأي العام لا يمكن تجاهله، ولذلك فإن الأحداث الجارية تؤثر بشكل كبير.

وقتل 4 متظاهرين وأصيب 231 آخرين عندما تدخلت شرطة مكافحة الشغب لفض تجمع في المنامة الخميس والجمعة كما ألقي القبض على العشرات، مع الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي قام بإلغاء سباق «جي. بي2» في وقت سابق، معللا القرار بأن السباق ليس مهما.

بدائل مطروحة على الطاولة

ونظرا للظروف القائمة قال رؤساء الفرق المجتمعين أثناء تجارب في اسبانيا إنهم يثقون في قدرة ايكلستون على اتخاذ القرار السليم، وأوضح رئيس فريق رد بول بطل العالم كريستيان هورنر: «من المؤسف أن نخسر سباق البحرين لكن الأمر ليس في أيدي الفرق وهو متروك لمروج البطولة»، وأكد هورنر ان الفرق درست بدائل لإقامة التجارب الأخيرة.

وستحتاج الفرق للوصول إلى المنامة مع بداية مارس لنقل السيارات والمعدات والكوادر الفنية والمهندسين والتقنيين والعمال، وفي حال لم يتم ذلك فإن هناك الكثير من البدائل منها بقاء الفرق في برشلونة بعد التجارب الحالية وخوض السباق الافتتاحي للموسم هناك، وهو ما عرضه فعلا المسئولين عن الحلبة الإسبانية.

وتجري الفرق حاليا تجارب في برشلونة وسيكون من السهل أن تبقى هناك بدلا من السفر إلى البحرين، ومن ضمن البدائل إجراء تجارب على حلبة الجرف في البرتغال أو مرسى ياس في أبوظبي، وفي حال تم إلغاء التجارب في البحرين لكن أقيم السباق في موعده سيتعين إجراء التجارب في مكان بديل في وقت مبكر للمساح بمزيد من الوقت كي تصل السيارات إلى البحرين. وأما في حال إلغاء السباق بالكامل فسيكون سباق استراليا يوم 27 مارس هو الجولة الأولى، ومن المحتمل أن يقام سباق البحرين في وقت لاحق لكن لا تبدو احتمالات ذلك قوية إذ من المقرر أن تختتم البطولة في البرازيل يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويعتبر هذا السباق الحدث الرياضي الأكثر أهمية في تاريخ مملكة البحرين على الإطلاق، وهو النشاط العالمي الوحيد الذي يضعها في قلب دائرة الضوء على مستوى الكرة الأرضية، ويحدث ذلك فقط مرة واحدة سنويا. وفي حال كان القرار النهائي هو إلغاء هذا السباق، فإن ضررا كبيرا سيلحق بالبحرين على الصعيد السياسي والاقتصادي أيضا، وذلك بسبب تلاشي العوائد المالية الكبيرة جراء حقوق التسويق وبيع التذاكر والمنتجات المختلفة فضلا بدائل النقل التلفزيوني.

وإلى جانب ذلك كله فإن الحركة السياحية التي اعتادت عليها البلاد في السنوات الأخيرة ربما تعود إلى نقطة الصفر.

سوابق نادرة ولكن حقيقية

وسبق أن شهدت بطولة العالم للفورمولا 1 إلغاء عدد من السباقات لأسباب منها الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان وألغى سابق الجائزة الكبرى هناك في العام 1995، كما تم تأجيل سباق بلجيكا العام 1985 بسبب تلفيات لحقت بأرضية حلبة سبا.

وكان سباق كوريا الجنوبية العام الماضي مهددا بعدم رؤية النور للمرة الأولى بسبب تأخر في الأعمال الإنشائية، غير أنه أقيم فو موعده وحقق النجاح المنشود، كما حصل مع سباق إيطاليا العام 2001 عندما تأثر بهجمات برج التجارة العالمي في نيويورك، لكنه أقيم في موعده

العدد 3089 - السبت 19 فبراير 2011م الموافق 16 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً