العدد 3090 - الأحد 20 فبراير 2011م الموافق 17 ربيع الاول 1432هـ

شركات صناعة الدفاع الإماراتية تبرز في «ايدكس 2011»

افتتاح أبرز معرض أنظمة دفاعية في المنطقة

افتتاح معرض «ايدكس 2011» أمس في أبوظبي
افتتاح معرض «ايدكس 2011» أمس في أبوظبي

برزت الشركات الصناعية الإماراتية كلاعب رئيسي في معرض الدفاع الدولي الذي افتتح في أبوظبي أمس, ويبدو أن إمارة أبوظبي ماضية في طريق إقامة نواة صناعة دفاعية متطورة من خلال إنشائها مدينة توازن الصناعية التي عرض مجسم لها للمرة الأولى في «ايدكس 2011».

وتضم هذه المدينة مصانع للذخائر والمسدسات والأسلحة الخفيفة وقطع الغيار ذات الطابع الدفاعي ومختبرات عسكرية.

وأزاح نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في معرض «ايدكس 2011» صباح أمس الأحد (20 فبراير/ شباط 2011) الستار عن أول آلية عسكرية يتم تصنيعها بالكامل في أبوظبي.

جاء ذلك خلال زيارته إلى جناح «توازن القابضة» في «ايدكس 2011» والتي نجحت إحدى شركاتها في إنتاج أول آلية عسكرية من نوع «النمر» في أحد المصانع التابعة لها في أبوظبي.

وتنتج هذه الآلية التي لفتت أنظار كبار المسئولين والزوار, شركة نمر للسيارات ومقرها أبوظبي بهدف توفير أكبر قدر من المرونة والحماية والحركة متعددة الأغراض.

وتم إنتاج نوعين من هذه السيارة المخصصة لاستخدامات القوات المسلحة بأيدٍ إماراتية بالكامل ومنها طراز مدرع وآخر غير مدرع.

وتفي جميع آليات النمر بالمتطلبات الصارمة لقواتنا المسلحة وتتضمن إنتاج سيارات بالدفع السداسي والرباعي وهما ذات قدرة عالية علي الأداء وإمكانيات هائلة للتحميل والتنقل لمسافات بعيدة.

وتستطيع آليات النمر استيعاب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الاتصالات وأنظمة الاستشعار وأنظمة الأسلحة المطورة وتستفيد من الخبرات المتراكمة التي تتمتع بها من واقع البرامج الكبيرة التي تعكف عليها حالياً مع القوات المسلحة لدولة الإمارات.

وحسب الخبراء فإن آليات النمر الذي يصنعها أبناء الإمارات, تنافس سيارة «التايغر» العسكرية الأميركية التي كانت تصنف بأنها الأولى في العالم وهي «الهمر».

وقالت توازن القابضة إن أبناء الإمارات أثبتوا مهارتهم في التصنيع الدفاعي من خلال إنتاج «النمر» التي تعمل في أكثر الظروف المناخية قسوة.

وحسب شركة توازن فإن آليات «النمر» التي يتم تصنيعها بالكامل في الإمارات مجهزة لمواجهة ظروف الصحراء القاسية, وعليه فإنها تستأثر باهتمام العسكريين في الدول الخليجية والعربية والإفريقية.

ومن المتوقع أن تتعاقد القوات المسلحة ووزارة الداخلية لشراء هذا النوع من السيارات خلال معرض «ايدكس 2011».

وعرضت شركة «بركان ميونيشنز سيستمز « بأبوظبي أنواعاً من الذخائر المتوسطة والثقيلة وذلك ضمن جناح «توازن القابضة» في معرض «ايدكس 2011».

وقال المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة «بركان ميونيشنز سيستمز» سعيد المنصوري «إن مصنع الشركة هو الأول من نوعه في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، الذي يقوم بإنتاج واختبار وتجميع مختلف أنواع الذخائر، بما في ذلك قنابل الطائرات وصواريخ وذخائر المدفعية والهاونات وذخائر المشاة والقوات البحرية.

وأكد أن هذا المصنع سوف يشهد في المرحلة المقبلة فتح خطوط إنتاج جديدة لتلبية الطلب المتزايد على منتجات «بركان».

وذكر أن شركة بركان، تعمل الآن على تلبية احتياجات القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة من الذخائر متعددة الاستخدامات وقيامها بتوريد الطلبيات حسب العقود المتفق عليها في مواعيدها المحددة، وتتطلع للتوسع في تصدير منتجاتها إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال إن التطوير المتواصل في عمليات الإنتاج والاختبارات الناجحة تقودنا للتوسع في الأسواق الخليجية المجاورة.

وأكد أن توسيع قاعدة الاستخدامات المشتركة للذخائر في دول مجلس التعاون الخليجي له مردود اقتصادي ويؤهلنا لفتح خطوط إنتاج جديدة في المرحلة المقبلة.

ورداً على سؤال حول جودة المنتج ومدى مطابقتها للمواصفات العالمية، قال السيد المنصوري إن مصنع بركان ميونيشنز سيستمز في أبوظبي يقوم بإنتاج ذخائر طبقاً للمواصفات المطبقة عالمياً وخاصة حلف الناتو فكل المنتجات التي تصنع لدى بركان مطابقة لمواصفات حلف الناتو المطبقة في الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية وتركيا.

وأضاف أن مصنع بركان ميونيشنز سيستمز لإنتاج الذخائر قد مر بكل مراحل الاختبار وهو الآن في طور الإنتاج، وقد قام بإنتاج المكونات واختبارها، كما أجريت كافة اختبارات الجودة على المواد المركبة في منتجاتها والعيارات وأنواعها المختلفة.

وأوضح أن مصنع بركان ميونيشنز سيستمز ينتج ذخائر متطورة متعددة الاستخدامات بموجب تراخيص من شركات أوروبية في كل من ألمانيا وإيطاليا والنمسا وتركيا إضافة لجنوب إفريقيا.

وحول آفاق المستقبل لدى بركان ميونيشنز سيستمز، قال المنصوري «إننا عازمون على تحويل بركان إلى واحدة من أهم الشركات التي تمتلك مصانع تقدم خدمات متكاملة لعملائها وذلك بإنشاء مبنى الأشعة حيث بدأنا إجراءات الترخيص من هيئة الإمارات للطاقة النووية السلمية في أبوظبي ونحن أول شركة وطنية تبادر بالتسجيل لدى هذه الهيئة».

وأضاف: «كما بدأنا بإجراءات تسجيل المختبر الخاص بشركة بركان ميونيشنز سيستمز لدى هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس لتقديم خدمات الاختبارات اللازمة للمواد الكيميائية ومخلفاتها الخاصة بشركة بركان أو القوات المسلحة أو أي من الجهات الحكومية والشركات الخاصة التي لها علاقة باستخدامات المواد الكيماوية».

وأوضح أن الشركة نجحت في إنشاء ميدان متطور للاختبارات متعدد الاستخدامات ومزود بأحدث المعدات ذات المواصفات العالية ويعمل منذ مارس/ آذار 2010 بأقصى طاقته.

ومضى يقول: «إلا أننا عازمون على تطوير ميدان الاختبارات ورفع إمكانياته وتزويده بالمعدات مثل الرادارات وأجهزة الحاسوب الخاصة بميادين الرماية وغيرها للحصول على اعتراف الهيئات الأوروبية والأميركية المتخصصة بحيث يكون مطابقاً للمواصفات العالمية».

وأشار إلى أن بركان ميونيشنز سيستمز تسعى للحصول على شهادة الجودة العالمية (الآيزو) في العام 2011 بعد اكتمال بعض الإجراءات داخل الشركة.

وحول خطط النمو المستقبلية لدى الشركة قال السيد المنصوري «نحن حريصون على اقتناء الأحدث ونطبق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال ونعمل مع شريكنا التقني «راينمتال وافي ميونشنز» الألمانية لاستيراد أفضل المعدات المستخدمة في صناعة الذخائر».

وأعلن أن بركان ميونيشنز سيستمز هي أول شركة متخصصة سوف تقدم خدمة فريدة من نوعها على مستوى المنطقة الخليجية والعربية وهي خدمة تفكيك وتدوير الذخائر القديمة وغير الصالحة باستخدام وسائل حديثة وصديقة للبيئة مع توفير أقصى درجات الأمن والحماية أثناء عمليات التفكيك.

وقال إن حرق الذخائر خطر مدمر للبيئة الطبيعية ويتنافى مع الجهود العالمية الرامية لحماية البيئة الطبيعية والحياة الفطرية وسلامة المجتمع.

وذكر المنصوري أنه سيتم افتتاح مبنى خاص بتفكيك وتدوير الذخائر ضمن مصانع بركان ميونيشنز سيستمز في شهر يوليو/ تموز 2011 مشيراً إلى أن المبنى مكون من مواد صديقة للبيئة أيضاً ويتولى مهمة تفكيك الذخائر بطريقه حديثه تحافظ على البيئة الطبيعية.

ويضم المصنع أيضاً منطقة مخصصة للتخلص الآمن بيئياً من المتفجرات والذخائر، وذلك باستخدام أحدث تقنيات التخلص الحراري من المتفجرات، الأمر الذي يضع بركان في مقدمة الشركات العاملة في هذا المجال بسبب استخدامها أفضل تكنولوجيا التدوير والتخلص من مخلفات الذخائر, ومراعاة كافة الجوانب البيئية الناجمة عن عملية التخلص والتدوير.

واعتبر أن هذا المبنى هو إنجاز تقدمه بركان ميونيشنز سيستمز للقوات المسلحة بدولة الإمارات وكذلك للقوات المسلحة في بقية دول مجلس التعاون الخليجي.

ومضى يقول: «إن الذخائر عادة تتأثر بظروف النقل والتخزين وفي حالة ثبوت عدم صلاحيتها يعتبر تفكيكها أفضل بكثير من تحمل المخاطر ونحن في بركان نعمل على التخلص منها بطرق آمنة».

وقال إن بركان ميونيشنز سيستمز قامت في أوقات سابقة بتفكيك الذخائر في مبانٍ تابعة للقوات المسلحة ولكنها سوف توفر هذه الخدمة في مبانيها الجديدة اعتباراً من يوليو 2011.

وأضاف أنه سيكون لشركة بركان ميونيشنز سيستمز في المستقبل القريب منتجاتها الخاصة بها، مؤكداً أن الجهود تتركز حالياً في وضع الدراسات اللازمة لإنشاء مركز البحث والتطوير ومركز الاختبارات والتقييم للانطلاق نحو أفق أوسع في المرحلة المقبلة وتغطية مجالات دفاعية أكثر أهمية.

وأشار في هذا الصدد إلى تطوير مبنى معالجة وتعبئة الذخائر المتعدد العيارات والأوزان مثل القنابل الجوية وقذائف وصواريخ المدفعية، والهاونات والطوربيدات البحرية بمادة «تي إن تي» الشديدة الانفجار.

وتحدث عن إمكانية تحول بركان ميونيشنز سيستمز في المستقبل إلى مرحلة تعبئة المتفجرات الحديثة غير الحساسة أو ما يسمى «بلاستيك اكسبلوسيفز».

وأشار المنصوري إلى أن بركان ميونيشنز سيستمز هو مشروع مشترك بين توازن القابضة ومؤسسة الجابر التجارية ورينميتال وافي ميونيشنز الألمانية، وبتكلفة رأسمالية إضافية تصل إلى 268 مليون درهم.

وأفاد بأن المصنع، الذي يعد الأول من نوعه في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، يقوم بإنتاج واختبار وتجميع مختلف أنواع الذخائر، بما في ذلك قنابل الطائرات وصواريخ وذخائر المدفعية والهاونات وذخائر المشاة والقوات البحرية.

على الصعيد نفسه، أكد المدير التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي لبناء السفن محمد سالم الجنيبي أن حجم العقود التي ستقوم الشركة بتنفيذها العام الجاري تتجاوز 2.6 مليار درهم مشيراً إلى الشركة ستقوم ببناء 52 زورقاً جديداً إضافة إلى تحديث 15 زورقاً وإجراء صيانة وإصلاح لنحو 40 زورقاً.

وأشار الجنيبي إلى أن الشركة ستجري خلال العام الجاري توسعات بقيمة 62 مليون درهم تتضمن إنشاء مكاتب للعملاء وإنشاء إدارات حديثة وعدد جديد من الأرصفة ومن المتوقع إنجاز هذه التوسعات بنهاية العام الجاري.

العدد 3090 - الأحد 20 فبراير 2011م الموافق 17 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً