قفز النفط أكثر من دولار للبرميل أمس الاثنين (21 فبراير/ شباط 2011) بعد أن أدت الاشتباكات العنيفة في ليبيا عضو «أوبك» إلى تفاقم المخاوف من انتشار الاضطرابات الاجتماعية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبالتالي تعطل إمدادات النفط من المنطقة. وتصدر ليبيا نحو 1.1 مليون برميل يومياً.

وامتدت الاحتجاجات المناهضة للزعيم الليبي معمر القذافي إلى العاصمة (طرابلس) وتعهد ابنه سيف الإسلام القذافي بأن والده سيحارب حتى آخر رجل وذلك في الوقت الذي دعا فيه الناس في العاصمة إلى الاحتجاجات للمرة الأولى بعد أيام من الاضطرابات العنيفة في مدينة بنغازي في شرق ليبيا. وارتفع مزيج برنت في عقود أبريل/نيسان 1.25 دولار إلى 103.77 دولارات للبرميل. وبلغ سعر التسوية لبرنت يوم الجمعة الماضي 102.52 دولار للبرميل مسجلاً رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي. وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود تسليم مارس/آذار 1.19 دولار إلى 87.39 دولاراً للبرميل بعد أن وصل في وقت سابق إلى 87.63 دولاراً للبرميل. وقال المدير في ميتسوبيشي كورب في طوكيو، توني نونان: «على المدى القصير سيكون هناك تأثير سلبي. ستكون هناك فوضى وقلق حقيقي من تعطل الإمدادات من ليبيا». وأضاف «المشكلة الأكبر هي امتداد الاضطرابات إلى السعودية». وهدد زعيم قبيلة الزوية الشرقية بوقف صادرات النفط للدول الغربية خلال 24 ساعة إذا لم توقف السلطات الليبية ما وصفه بقمع المحتجين. وأفادت وكالة أنباء الشرق المصرية أن مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية، عبدالمنعم الهوني استقال من منصبه احتجاجاً على قمع المحتجين في بلاده «وانضم للثورة الشعبية». وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس، إن مئات الليبيين هاجموا موقع بناء تديره شركة كورية جنوبية في طرابلس وأصابوا أربعة أجانب على الأقل بجروح. ووفقا لمسح أجرته «رويترز» بلغ إنتاج ليبيا 1.58 مليون برميل يومياً في يناير/كانون الثاني. وتظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن ترتيب ليبيا كان الثاني عشر بين أكبر مصدري النفط في العالم في 2009 وبلغت أكبر احتياطيات النفط المؤكدة لديها 44 مليون برميل حتى يناير 2010.