العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

الملك وعد بإعادة «الثمانية» قريباً//البحرين

بوري - علي العليوات، صادق الحلواجي 

08 يوليو 2008

طمأن عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشار المجلس الأعلى للقضاء الشيخ أحمد خلف العصفور يوم أمس (الثلثاء) عوائل المعتقلين البحرينيين الثمانية في الرياض بقرب عودة أبنائهم المعتقلين إلى البحرين، وقال العصفور لـ «الوسط»: «إن جلالة الملك وعد بتسليم المعتقلين الثمانية إلى عوائلهم قريباً».

من جانب آخر، أكد العصفور أنه رفع إلى الديوان الملكي عدداً من الأسماء المرشحة لشغل عضوية مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية بطلب من وزارة العدل والشئون الإسلامية.

وفيما يتعلق بتسجيل الأراضي الوقفية غير المسجلة، قال العصفور إنه «ليس من اختصاص المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تسجيل الأراضي وتحويل ملكيتها، وأن ما نقل عنه بشأن تطرقه لأمور تسجيل أرض مقبرة السادة التابعة للأوقاف الجعفرية لمصلحة السنية أمرٌ غير صحيح».

إلى ذلك، وصف العصفور قرار وزير العدل والشئون الإسلامية باشتراط موافقة الوزير لإصدار تراخيص بناء دور العبادة من مساجد ومآتم بأنه «قرار محل تخوف».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مستعد لبحث قضايا الساحة مع «العلمائي»... و«الأعلى الإسلامي» غير مختص بتسجيل الأراضيالعصفور: الأسماء المرشحة لـ «الأوقاف الجعفرية» سُلمت للديوان الملكي

بوري - علي العليوات، صادق الحلواجي

أكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشار المجلس الأعلى للقضاء الشيخ أحمد خلف العصفور أنه رُفع إلى الديوان الملكي عدد من الأسماء المرشحة لشغل عضوية مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية بطلب من وزارة العدل والشئون الإسلامية.

وقال العصفور إنه «ليس من اختصاص المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تسجيل الأراضي وتحويل ملكيتها، وإن ما نقل عنه بشأن تطرقه لأمور تسجيل أرض مقبرة السادة التابعة للأوقاف الجعفرية لمصلحة السنية أمرٌ غير صحيح».

وفيما يلي نص اللقاء الذي أجرته «الوسط» مع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامي الشيخ أحمد العصفور...

بداية، هل تطرق اللقاء مع عاهل البلاد إلى ملف الأوقاف الجعفرية؟

- لم يتطرق اللقاء إلى الأوقاف الجعفرية، وتم تركها إلى لقاء آخر.

كيف توضح لنا ما نسب إلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بشأن موافقته على تحويل أرض مقبرة السادة لمظلة الأوقاف السنية؟

- ما نقل عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بشأن تطرقه لأمور تسجيل أرض مقبرة السادة التابعة للأوقاف الجعفرية لمصلحة الأوقاف السنية أمرٌ غير صحيح، ونحن لم نعطِ الترخيص لذلك. كما أننا نفينا نفياً قاطعاً بأن هذا الأمر ليس من اختصاص المجلس، بل من اختصاص الوزارات الأخرى المعنية.

باعتبارك أحد أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، هل كان هناك تحرك من جانبكم كمجلس تجاه تسجيل الأراضي الوقفية غير المسجلة؟

- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لا علاقة له بتسجيل الأراضي الوقفية من قريب أو من بعيد، وهذا الأمر يعود إلى اختصاص الوزارات الأخرى، وقد تلقيت خلال الفترة الماضية عندما كنت أتولى القضاء في المحاكم الكثير من القضايا المتعلقة بالأوقاف الجعفرية، وقد أخرجنا المباني التي بنيت في مقابر سترة وأعدناها إلى المقبرة بعد أن شيّدت عليها المباني بأمر قضائي بحكم طبيعة عملنا.

وأؤكد هنا أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لم يتدخل في قضايا الأوقاف سواء السنية أو الجعفرية، وهنا نشير إلى أن رؤساء الوقفين السني والجعفري كانوا يحضرون اجتماعات المجلس، لكن بعد التنظيم الجديد لم يعودوا يحضرون معنا.

لكم لقاءات من حين إلى آخر مع كبار المسئولين في الدولة، وعلى رأسهم جلالة الملك، لماذا لا يرفع ملف الأراضي الوقفية غير المسجلة لهم باعتبار أن الأمر يتطلب قراراً سياسياً حاسماً وذلك بحسب التصريحات الصادرة عن إدارة الأوقاف الجعفرية؟

- كان هناك كلام بين رؤساء الأوقاف الجعفرية وبين وزارة العدل بخصوص تسجيل الأراضي الوقفية غير المسجلة، ووعد ووزير العدل السابق الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إدارة الأوقاف الجعفرية بأنه سيحدد موعداً للالتقاء بهم للاطلاع على الملف، وطلب من إدارة الأوقاف الجعفرية أن تبرز ما لديها من مستمسكات للتباحث في هذا الأمر، إلا أنه ولحد الآن لم يتم اللقاء.

ثار جدل في الساحة خلال الفترة الماضي بشأن تحويل تبعية مسجد الشيخ إبراهيم ومسجد صعصعة بن صوحان لإدارة الأوقاف السنية، ماذا تقول في هذه الخطوة؟

- كان لي موقف حازم منذ أول يوم لصدور هذا القرار، فهذان المسجدان يتبعان لإدارة الأوقاف الجعفرية وليسا مشتركين للطائفتين، وما يثبت أن هذين المسجدين يتبعان إدارة الأوقاف الجعفرية هو الأعداد الكبيرة من الزوار من جميع المناطق منذ أن نُظمت الأوقاف الجعفرية؛ لأن المراقد الموجودة فيه تنتمي إلى ولاية أهل البيت، وعندئذٍ فهم يتبعون إدارة الأوقاف الجعفرية ولا نقبل المشاركة فيهم بصراحة.

مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الحالي انتهت مدة عضويته منذ عام، ولحد الآن لا يلوح في الأفق أي مستجد بشأن صدور تعيينات لمجلس الإدارة الجديد، هل من جديد لديكم في هذا الصدد؟

- طلبت الحكومة منذ فترة ترشيح أسماء لعضوية مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الجديد، ورُفعت قائمة تضم مجموعة من الأسماء قبل فترة شهر إلى الديوان الملكي، وقد تحدث معي وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة وطلب أن تكون الأسماء المرشحة لعضوية مجلس الإدارة متنوعة من حيث الكفاءة، وقد طلب أن تكون من بين الأسماء المرشحة وجوه اقتصادية لهم خبرة في مجال الاستثمار، وبناء على ذلك رشحنا وجوهاً اقتصادية.

هل تتضمن الأسماء المرشحة وجوهاً موجودة حالياً في عضوية مجلس الإدارة؟

- نعم من بينها وجوه من أعضاء حاليين في مجلس الإدارة.

كم عدد الأسماء التي رُفعت إلى الديوان الملكي؟

- أنا بدوري أتحفظ عن ذكر الأسماء المرشحة؛ لأن للديوان الملكي الحق في اختيار ورفض الأسماء المرشحة.

وهل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على اطلاع على هذه الأسماء؟

- نعم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية له اطلاع بالأمر.

هل هناك أسماء رشحها المجلس الإسلامي العلمائي؟

- لا أعلم ما إذا رشح المجلس الإسلامي العلمائي أسماء لشغل عضوية مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية.

هل من دعوة للقاء يضم العلماء لحل القضايا العالقة؟

- أنا مستعد للجلوس مع المجلس الإسلامي العلمائي للتحاور بشأن القضايا المهمة المطروحة في الساحة.

صدر خلال الفترة الماضية قرار عن وزير العدل والشئون الإسلامية، واشترط هذا القرار موافقة الوزير لإصدار تراخيص بناء دور العبادة من مساجد ومآتم، كيف تقرأون مثل هذا القرار، وهل هو فعلاً موجّه لفرض التقييد على بناء المساجد والمآتم؟

- قرأنا الكثير عن هذا القرار من خلال الصحف، ولم أحصل على طمأنة بما يدور عند الناس من هنا وهناك، فالبعض يرى أن هذا القرار سيخلق مشكلات، وبالنسبة إلي فهو قرار محل تخوف، ونحتاج إلى مراجعة فيه.

هل لديك نية للقاء وزير العدل لبحث حيثيات هذا القرار المثير للجدل؟

- سنطلب لقاء مع وزير العدل للتعرف إلى حيثيات هذا القرار، وسأكون وسيطاً بين الوزارة والناس لحل الأمور العالقة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العصفور لـ «الوسط»: الملك وعد بإرجاع «الثمانية» قريباً

طمأن الشيخ أحمد خلف العصفور يوم أمس (الثلثاء) عوائل المعتقلين البحرينيين الثمانية في الرياض بقرب عودة أبنائهم المعتقلين إلى البحرين، وقال العصفور: «إن جلالة الملك وعد بإرجاع المعتقلين الثمانية إلى البحرين قريباً»، جاء ذلك في مقابلة أجرتها «الوسط» أمس مع العصفور.

واستعرض العصفور خلال المقابلة التحركات التي قادها في ملف المعتقلين الثمانية، وقال: «إن هذا التحرك نشأ بعد فترة من اعتقال البحرينيين الثمانية في الرياض، إذ زارني أهاليهم يطلبون مني التحرك لإطلاق سراحهم، ووعدتهم بالتحرك مع المسئولين لإيجاد حل لهذا الملف، وقد رحبت بزيارتهم وأكدت لهم اهتمامي بقضيتهم على اعتبار أن جميع أبناء البحرين هم أبنائي، وعلى إثر ذلك أرسلت خطاباً إلى الديوان الملكي طلباً للقاء جلالة الملك، وتأخر الرد على الطلب بسبب سفر جلالة الملك إلى الخارج في تلك الفترة».

وأضاف «وقبل شهر من الآن تقريباً تلقيت دعوة من عدد من علماء المملكة العربية السعودية ومن بينهم الداعية الشيخ حسن الصفار، وتحدثت هناك عن هذا الموضوع، وقد أبلغني الشيخ الصفار أنه أوصل الأمر إلى وزير الداخلية السعودي، وقد عاودت زيارة المملكة العربية السعودية في وقت لاحق وجرى الحديث عن موضوع المعتقلين الثمانية في الرياض، وطلب مني عدد من الشخصيات هناك أن أوصل الموضوع إلى ملك البحرين لكي يتدخل لحل هذا الأمر، وبعدها رفعت رسالة أخرى إلى الديوان الملكي كما عاود أهالي الموقوفين الثمانية زيارتي طالبين مني التدخل وأبلغتهم أني أوصلت الرسالة إلى الديوان الملكي وعلينا الانتظار لنرى رد المسئولين، وبعد أيام جاءني الرد بالموافقة على لقاء جلالة الملك». ونقل العصفور عن جلالة الملك استعداده للتدخل لحل هذا الملف، وقال العصفور: «جلالة الملك طمأنني أنه سيتحرك لحل هذا الملف، وقد وعد جلالته بأنه سيسلم الموقوفين الثمانية لأهاليهم قريباً».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السبت... أهالي «الثمانية» يزورون أبنائهم

الوسط - أماني المسقطي

يلتقي أهالي الموقوفين البحرينيين الثمانية في سجن الحائر بالمملكة العربية السعودية (مجيد عبدالرسول سلمان الغسرة، عباس أحمد إبراهيم، سيد أحمد علوي عبدالله، عيسى عبدالحسن أحمد، محمد حسن علي مرهون، محمد عبدالله المؤمن، إبراهيم مرزم ومحمد مهدي)، أبنائهم يوم السبت المقبل.

وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة أن الوزارة ستؤمن للأهالي حافلة تنقلهم إلى سجن الحائر بالرياض يوم الجمعة المقبل في الساعة الثالثة عصراً على أن يلتقي الأهالي أبناءهم في اليوم التالي (السبت)، ومن ثم العودة إلى البحرين في اليوم نفسه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيما يلتقون ذويهم يوم السبتأهالي «الثمانية» ينطلقون إلى سجن الحائر يوم الجمعة المقبل

الوسط - أماني المسقطي

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة أن أهالي الموقوفين البحرينيين الثمانية في سجن الحائر بالمملكة العربية السعودية (مجيد عبدالرسول سلمان الغسرة، عباس أحمد إبراهيم، سيدأحمد علوي عبدالله، عيسى عبدالحسن أحمد، محمد حسن علي مرهون، محمد عبدالله المؤمن، إبراهيم مرزم ومحمد مهدي)، سيلتقون أبناءهم يوم السبت المقبل.

وأوضح البحارنة أن وزارة الخارجية ستؤمن للأهالي حافلة تنقلهم إلى سجن الحائر بالرياض يوم الجمعة المقبل في الساعة الثالثة ظهرا، على أن يلتقي الأهالي أبناءهم في اليوم التالي (السبت)، ومن ثم العودة إلى البحرين في اليوم نفسه.

ومن جهتهم تلقى أهالي الموقوفين الثمانية المحتجزين في الرياض خبر موافقة السلطات السعودية على زيارة أبنائهم بشيء من التفاؤل، وأشاروا إلى أنه على رغم طول انتظارهم وترقبهم لتلك الزيارة إلا أن دخول جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على الخط وتعهده بمتابعة موضوع أبنائهم شخصيا أضفى على نفوسهم بارقة أمل كبيرة بعودة أبنائهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت.

وقالوا: «بتنا نشعر أن زيارة أبنائنا المقبلة غير ذات جدوى في مقابل تحركات جلالة الملك الشخصية. بل أن أمهات الموقوفين استبشرن خيراً من هذه الزيارة التي جاءت بعد أن وعد جلالته بمتابعة ملف أبنائهن، وأملن ألا يعدن من الزيارة يوم السبت إلا برفقة أبنائهن».

وكرر أهالي الثمانية شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك على لفتته الأبوية، مؤكدين أن حالاً من التفاؤل باتت تسودهم لم يشعروا بها منذ احتجاز أبنائهم، كما ثمن الأهالي الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الخارجية البحرينية بالتنسيق مع سفارة مملكة البحرين في الرياض.

وتأتي هذه الزيارة بعد أن وعد جلالة الملك خلال لقائه الشيخ أحمد العصفور يوم أمس الأول بالنظر في سرعة حل مشكلة الثمانية، ومضي نحو أكثر من شهر ونصف الشهر منذ أن تقدمت السفارة البحرينية في السعودية بطلب الأهالي لزيارة الثمانية، إلا أن السلطات السعودية تأخرت في الرد على طلب الأهالي.

وكان السكرتير الأول في السفارة البحرينية بالسعودية موسى النعيمي قد قام قبل أسبوعين بزيارة لسجن الحائر للاطمئنان على أوضاع الثمانية.

وتمت الزيارة السابقة للموقوفين في 23 من شهر أبريل/ نيسان الماضي، وذلك بعد مضي 55 يوماً على اعتقالهم في طريقهم إلى الرياض بتاريخ 29 فبراير/ شباط الماضي، وتم وضع كل واحد منهم في زنزانة انفرادية. إلى ذلك بلغ عدد المصوتين في حملة المطالبة بالإفراج عن الثمانية التي أطلقها الموقع الالكتروني لصحيفة «الوسط» - بعد مضي 131 يوماً على اعتقالهم - نحو 142966 صوتاً.

العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً