التقى رئيس اللجنة الأهلية لأهالي قرى الوسطى الأربع جعفر علي مع عدد من الأهالي، الذين طالبوه وطالبوا الحكومة بإطلاعهم على أسباب تأخر توزيع الوحدات السكنية التابعة لمشروع إسكان القرى الأربع (النويدرات).
وأعرب رئيس اللجنة الأهلية عن رفضه ورفض الأهالي توزيع الوحدات السكنية من دون إعلان أسماء المستحقين.
كما ذكر أن الأهالي يرفضون أن يتم توزيع المرحلة الثالثة التي ستضم 450 وحدة سكنية -والتي لم يتم البدء فيها حتى الآن، بالكامل على أفراد من خارج القرى الأربع، مطالبا بأن يكون نصف المشروع لأبناء القرى.
وبلغ عدد الأهالي الذين حضروا اللقاء نحو 70 من القرى الأربع (النويدرات، والعكر، والمعامير، وسند) في حين استنكروا التصريحات التي يتداولها عدد من أعضاء النواب والحديث عن عدم اعتراف البعض بأن المشروع أوجده جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بهدف المحافظة على النسيج الاجتماعي من خلال إطلاقه كأحد مشروعات امتدادات القرى.
وفي هذا الجانب، قال علي: إن «الاعتصام لايزال مستمرا، وأن اليوم (الاثنين) يدخل يومه 544، وسيستمر إلى حين تحقيق المطالب الإسكانية للأهالي»، مبينا «إننا نطالب بتخصيص المشروع الإسكاني لأهالي القرى الأربع السابقة فقط، باعتبار أنه مشروع يتبع مشروعات امتدادات القرى في البحرين.
وأشار إلى أن الأهالي مستمرون في اعتصامهم السلمي، حتى يتم الانتهاء من توزيع الوحدات السكنية على المستحقين لها من القرى الأربع.
ونقل عن الأهالي رفضهم عدم توزيع الوحدات على غيرهم، وسؤالهم عن توجه الأنظار إليه من دون المشروعات الإسكانية الأخرى التي من بينها مشروعات: البحير، والحد، ووادي السيل، والجنوبية، منوها في الوقت نفسه إلى أن «وزارة الإسكان لم تقدم إلى الآن أي حل صريح إلى أصحاب طلبات العام 1992 من أهالي مدينة عيسى، حتى يعرف أهالي القرى الأربع مصيرهم».
وذكر أنه «في حال قامت الوزارة بتوزيع جزء من المشروع على مواطنين من خارج القرى الأربع فكم منزلا سيكون نصيب أهالي أبناء القرى الأربع؟»، موضحا أن «عدد الوحدات السكنية 230 وحدة سكنية فقط بينما عدد الطلبات الإسكانية يتجاوز 1500 طلبا».
وأكد أن المشروع يمر بمرحلة تتسبب له بالخسارة، وأن المشروع لو كان تجاريا لتم إعلان ذلك.
وفي الوقت نفسه قال إنه سيسعى إلى طلب لقاء وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة في أسرع وقت، إلا أنه في الوقت نفسه أمل «تدخل القيادة السياسية وفي مقدمتهم جلالة الملك لإنهاء الأزمة التي لحقت بالمشروع».
وأخيرا سأل علي عن أسباب صمت المجلس البلدي للمنطقة الوسطى على التأخير في توزيع الوحدات السكنية التابعة إلى المشروع، آملا اللقاء برئيس ونائب رئيس المجلس البلدي في القريب العاجل. كما سأل عن اللجنة التي شكلها المجلس البلدي لمتابعة الموضوع نفسه، وإلى أين وصلت، مبينا أن الجميع ينتظر تحركا جادّا من قبل المجلس البلدي العمل، الذي شهد مراحل إنشاء المشروع الإسكاني نفسه.
يذكر أن مشروع إسكان القرى الأربع (إسكان النويدرات) يقوم على مساحة أراض تقدر بـ31 هكتاراَ، وأصبح جاهزا للتوزيع منذ العام الماضي، وخصوصا مع مد المشروع بالكابل الرئيسي للتيار الكهربائي.
العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ