ذكرت الصحف الجزائرية أمس (الاثنين) أن شاباً جزائرياً في الخامسة والعشرين من عمره توفي الأحد الماضي بعدما أضرم النار في نفسه في مقر ولاية برج بوعريريج (235 كلم شرق العاصمة الجزائرية).

وقالت الصحف إن الشاب عبدالرزاق لشهب «رش جسده بالبنزين وأشعل فيه النار بعد ظهر الأحد أمام باب الولاية قبل أن يدخل إلى ساحتها الداخلية». ونقلت صحيفة «الخبر» عن الموظف الذي استقبل الشاب لحظات قبل انتحاره إنه «كان يحمل كيساً بداخله قارورة. وفور خروجه من مكتبي توجه إلى الطريق المحاذي لمقر الولاية ثم دخل إلى الساحة راكضاً بعد إضرام النار في جسده، محاولاً الدخول إلى أحد المصالح» في مقر المحافظة.

وتابع أن لشهب «كان في حالة نفسية غير عادية ويبدو عليه الاضطراب وجاء للشكوى من عدم حصوله على وصل بالصورة لملف أودعه للحصول على بطاقة الهوية فقمت بحل المشكل وطلبت منه التقدم إلى مصالح الإدارة المحلية بمقر إقامته للحصول على طلبه».

وقالت الصحف إن الشاب توفي بعد نقله إلى مستشفى لخضر بوزيدي في المدينة.

ولقي خمسة أشخاص مصرعهم في الجزائر بعدما أضرموا النار في أنفسهم منذ منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.

في تطور متصل، ينفذ خمسة نقابيين من المدرسة الوطنية العليا للأشغال العامة في الجزائر العاصمة إضراباً عن الطعام منذ ثمانية أيام احتجاجاً على رفض مدير مدرستهم الاعتراف بنقابتهم، على ما أفأدت أوساط المضربين الأحد.

وقال نائب رئيس النقابة في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «إننا ننفذ إضراباً عن الطعام منذ 20 فبراير. نود بذلك الاحتجاج على رفض مدير مؤسستنا الاعتراف بفرعنا النقابي الذي أنشئ في 11 يناير/ كانون الثاني تطبيقاً للقانون». وأوضح أن هذه البنية تابعة للنقابة الوطنية لموظفي الإدارة العامة.وتدهور الوضع الصحي لأحد المضربين صباح الأحد ما استدعى نقله إلى المستشفى للمعالجة. إلا أنه أستأنف تحركه الاحتجاجي لدى خروجه من المستشفى بعد ظهر أمس بحسب المسئول النقابي