العدد 3100 - الأربعاء 02 مارس 2011م الموافق 27 ربيع الاول 1432هـ

أزمة الإسقاط والأقمشة... الناصري يوثِّق سنوات الجريش

اشتركت مع زملائي في أزمات الحرب بقصيدتي وقد تعرضت فيها إلى ذكر بعض من الإسقاط والأقمشة فجاءت هذه القصيدة الصغيرة بموقف كبير من الأزمات:

الخلق صاحت الگاگ

اسنين قشره وسندره

بيها الحياة امكدره

اسنين قشره وممحله

بيها الحياة امزلزله

وكل يوم يشتد الغلى

وما يفيد بيع ولا شرى

العيشه دوم امقنطه

والاحوال كلها امخربطه

وكل الأشايا امقحطه

والعيش ما انظوقه ترى

بالشهر ما انظوق العيش

إمّا خبز والا اجريش

ما ظنتي ابهذا انعيش

لو عشنا عيشه امكسره

امعيشه ما بيها خير

متبدل العيش اشعير

أكل الخيل وأكل الطير

ودوم الخلق ما تقدره

صاير على الأمه سخط

لا ينوكل لا ينسلط

لاكنّه من عظم القحط

صارت الناس اتدوّره

اتدوره ابزيادة مصلحه

وبعد الجرش ما تصلحه

وقامت الها سوق الرحى

للجرش يا هي مسخره

والكل في بيته مجرشه

ولا ينطاق غدى وعشا

والياكله بطنه مشى

وجاه الذي ما ينطرى

اسهال وابزحره ابتلى

واعظم مصيبه ومشكله

الاذرى الخساره والبلى

امقضّض اسليمه اتدمّره

لا ينطبخ لا ينشوي

اهريس وخبز ما يستوي

والياكله انصاب ابلوي

بطنه ومآله المقبره

بالحب قنعنا ابكل شهر

والتاوه صار الها وطر

ارقاق كل صبح وعصر

منه المره متمرمره

والخلق صاحت الگاگ

بسنا من خبز لرگاگ

غدى وعشى ما ينطاگ

خلّى الأشافي امشتّره

شترها مثل المنشار

طحينه نصفه اشوار

أكاله يشبه الفار

تسمعه عالي اتكسّره

تسمع الحس امن ابعيد

عقب الخبز شنهو اتريد

أمّا رشوف لو اعصيد

بالدبس شيرته ترى

بالدبس لا اتظن ابشكر

عند الخلق ما ينذكر

غالي القيمه وفي خطر

هالباع منه واشترى

وأمّا البطاقه يا ناس

لو غابت أخفت لنفاس

لو طلعت أخلت لكياس

حتى التاجر تكسره

هذا الأكل وأمّا اللبس

الكسوه قد مهر العرس

الوار خمس ادنى جنس

واخمستعش ملفع مره

من هالبلى انقذنا يا رب

من هالبطاقه وهالحرب

ابجاه النبي سيد العرب

وابحق عترته الطاهره

العدد 3100 - الأربعاء 02 مارس 2011م الموافق 27 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً