اقتحم ألوف المتظاهرين أمس الأحد (6 مارس/آذار 2011) مقار لجهاز مباحث أمن الدولة في مدن مصرية مختلفة بعد تردد أنباء تفيد بأن ضباطاً فيها يحرقون ملفات تحتوي على أدلة إدانة لهم.

وجاءت الهجمات بعد ساعات من قيام مئات المتظاهرين باقتحام مقر مباحث أمن الدولة بمدينة الاسكندرية الساحلية الليلة الماضية وضرب الضباط والأفراد العاملين فيه وإصابة 21 منهم بعضهم في حالة خطيرة.

وقال شهود عيان إن مئات المتظاهرين حطموا محتويات مقر مباحث أمن الدولة في مدينة مرسى مطروح في أقصى غرب البلاد أمس وألقوا بعضها في الشارع وأشعلوا فيها النار.

وقال شاهد إن النار اشتعلت في المبني الذي يتكون من ثلاثة طوابق بعد تحطيم محتوياته وإلقائها خارجه لكن لا يعرف المتسبب في الحريق داخل المبني.

وقال شهود عيان إن مئات المحتجين اقتحموا مبنى مديرية أمن محافظة أسوان بمدينة أسوان عاصمة المحافظة للوصول إلى مقر مباحث أمن الدولة بداخله.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن نحو 2500 متظاهر اقتحموا مقر مباحث أمن الدولة بحي مدينة نصر في شرق القاهرة ليحوزوا «مستندات مهمة تابعة للجهاز قبل أن يتصرف المسئولون فيها سواء بالحرق أو بالفرم في ماكينات فرم الأوراق».

سياسياً، أعلن السفير المصري السابق في الامم المتحدة نبيل العربي أنه قبل تولي حقيبة الخارجية في الحكومة المصرية الجديدة التي كلف عصام شرف بتشكيلها.

وقال العربي في تصريح للصحافيين بعد مقابلته رئيس الوزراء الجديد «قبلت تولي حقيبة الخارجية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر». وكان اسم العربي ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح «ائتلاف شباب 25 يناير» ضمها إلى حكومة رئيس الوزراء الجديد عصام شرف. كماعينت مصر منصور العيسوي وزيراً جديداً للداخلية في علامة أخرى على استبعاد الحرس القديم للرئيس المخلوع، حسني مبارك من الحكومة.