العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ

رد وزارة الصحة على خبر «آسيوي... فأر تجارب بالسلمانية»

ردا على الخبر المعنون بـ «مطالبات بإجراء تحقيق... طبيب في السلمانية يأمر بإجراء عملية لآسيوي ليس بها ما يستدعي القسطرة» والمنشور في «الوسط» يوم الأحد الموافق 28/6/2009م العدد (2485)، تود وزارة الصحة أن تبين أن ما نشر في الخبر اليوم حمل العديد من المغالطات التي لا أساس لها من الصحة، واستخدم مصطلحات أساءت للخدمات الصحية بمجمع السلمانية الطبي، حيث تعمدت الصحيفة إطلاق مصطلح «فأر مختبرات» كرم الله خلقه، على الرغم من اهتمام الفريق الطبي واللجنة التي شكلها سعادة وزير الصحة مؤخرا لتقديم خدمات صحية متطورة بالمجمع. وتنوه الوزارة بأنها تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين على حد سواء دون التفريق بين جنس أو دين.

ونرفق لكم رد الجهة المعنية على الموضوع بوزارة الصحة بعد أن قامت بالتثبت من حقيقة الموضوع كالتالي:

أن المريض المعني في الخبر ادخل وحدة القلب وكان يعاني من الآلام التي شخصت بأنها ناتجة من الذبحة الصدرية والتي استمرت لمدة يومين وأعطى المريض العلاج اللازم عن طريق الوريد لعلاج الم الذبحة الصدرية، واستقرت حالته في اليوم التالي ولكن ألم الذبحة الصدرية لم يختفي تماما (ولم يعاني المريض من استقاء الرئة أو هبوط القلب).

علما أن المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم في السابق ويتناول العلاج، وتحاليل الدم في وحدة القلب أظهرت ارتفاع في إنزيم القلب ( CKMB) والذي يؤكد وجود جلطة صغيرة، وكذلك ارتفاع في سكر الدم ما يؤكد وجود مرض السكر في السابق.

ورسم القلب أظهر تغيرات في الجزء السفلي من عضلة القلب الأمر الذي يؤدي لوجود نقص التروية في أحد شرايين القلب.

وقد قام بروفسور زائر والطبيب المعالج بشرح الحالة للمريض وأهمية حاجته لعمل تصوير لشرايين القلب بواسطة الصبغة وعن طريق شريان الفخذ، وقد وافق المريض على ذلك ووقع على أوراق الموافقة لإجراء الفحص.

وتؤكد الوزارة بأن جميع الأجهزة والأدوات الموجودة في غرفة الأشعة في جناح 11 قد تم التأكد من جاهزيتها وذلك من خلال اللجنة الطبية التي تم تشكيلها والتي أشرفت على جميع الخطوات الضرورية لإجراء القسطرة القلبية، والتي تهدف إلى تشخيص حالة المريض وتأكيد وجود حالة تصلب الشريان من عدمها.

وتؤكد الوزارة بأن هذا الفحص يتم القيام بها في معظم المستشفيات خلال اليوم الواحد ويتطلب أن يكون المريض في حالة طبية مستقرة طبيا وهذا ما تؤكده جميع النصائح الطبية من خلال جمعيات القلب الأميركية والأوروبية الحالية.

هذا، وتود وزارة الصحة من الصحافي الذي ارتأى عدم ذكر اسمه على الخبر، أن يتوخى الحذر والدقة في نشر المعلومات وضرورة مراجعة الطبيب المختص، قبل نشر معلومات طبية مغلوطة، وخصوصا في مثل هذه القضايا التي قد تخلق بلبلة في المجتمع وتؤثر بالسلب على الخدمات الصحية المقدمة في مملكة البحرين.

كما تؤكد الوزارة إنها استلمت خطاب رسمي من المعنيين بالسلمانية يطالبون فيه الوزارة برفع دعوى قضائية ضد صحيفة «الوسط» لرد الاعتبار لهم، وبناء على ذلك فإن وزارة الصحة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الموضوع.


وعد المساء بإجراء العملية تبخر مع أشعة الشمس...

«آسيوي السلمانية»... لم يحظَ بـ «القسطرة» ولا بسرير المستشفى

الوسط - محرر الشئون المحلية

علمت «الوسط» أن الآسيوي (م. س) الذي كان قد أبلغ محرر «الوسط» مساء أمس الأول (السبت في السابعة مساء) بأنه ينتظر أن تجرى له «قسطرة قلبية» يوم الأحد (أمس)، قد تم صرفه من مجمع السلمانية الطبي (جناح 207، غرفة 2). واستعلم أحد المعنيين عن الشخص عصر أمس، فقيل له «لقد تم صرفه من المستشفى».

واللافت في الأمر أن اسم الآسيوي كان مدونا لدى استعلامات مجمع السلمانية الطبي بأنه يرقد في جناح (207)، في الوقت الذي لم يكن موجودا في الغرفة التي كان يرقد فيها، بالإضافة إلى أن اسمه شطب من قائمة مرضى الجناح. وهذا يرد على الوزارة التي تحدثت في ردها عن «أهمية حاجته إلى عمل تصوير لشرايين القلب بواسطة الصبغة وعن طريق شريان الفخذ»، فإذا كانت القسطرة بهذه الأهمية، فلماذا تم صرفه من المستشتفى أمس؟ ولماذا لم تجرَ القسطرة في الأساس يوم الخميس الماضي؟.

كما أن رد وزارة الصحة يقول «إن جميع الأجهزة والأدوات الموجودة في غرفة الأشعة في جناح 11 قد تم التأكد من جاهزيتها وذلك من خلال اللجنة الطبية التي تم تشكيلها والتي أشرفت على جميع الخطوات الضرورية لإجراء القسطرة القلبية»، ولكن تحقيقات «الوسط» كشفت أن الوزارة أعلنت أمس (الأحد) عن تشكيل «لجنة قسطرة قلب»، وأن هذا التشكيل حدث في 23 يونيو/ حزيران الجاري، وأن التعميم بشأن هذا التأسيس حدث في 28 يونيو، فكيف تأكدت اللجنة المشكلة للتو من كل التجهيزات المطلوبة؟ وهل لدى اللجنة اتفاق أو مذكرة تفاهم مع المستشفى العسكري للتعاون فيما لو احتاج مجمع السلمانية الطبي للدعم في هذا الموضوع خصوصا؟ ولاسيما أن هذه ستكون أول مرة تجري فيها السلمانية مثل هذه القسطرة.

كما أن رد «الصحة» يقول: «تؤكد الوزارة أن هذا الفحص يتم القيام به في معظم المستشفيات خلال اليوم الواحد»، والغريب في هذا الحديث أنه يهوّن ويخفف من الموضوع وكأنه موضوع عابر وسهل وممكن تنفيذه في كل المستشفيات، على رغم علم الجميع أن البحرين لديها مركز واحد يوجد في المستشفى العسكري.

و «الوسط» تعلم - كما يعلم الجميع - أن إمكانية إنشاء وحدة في مستشفى آخر ليس مستحيلا، ولكن ليس على النمط الذي تحدث عنه رد الوزارة، وليس بالطريقة التي حصلت للآسيوي الموعود بالقسطرة يوم أمس قبل صرفه من المستشفى (بعد أن نشرت «الوسط» موضوعه).

ثم ان مثل هذه الاستعدادات تحتاج إلى إمكانات وموازنة مالية، لأنها جزء من مشروع ضخم، فهل لدى الوزارة دراسة متكاملة عن كلفة إجراء هذه القسطرات؟ وكم عدد الحالات التي ستتولى أمرها خلال العام الجاري؟ وكيف ستتم معاملة المرضى بعد إجراء القسطرة؟ وماهي تفاصيل الدعم الذي ستحتاجه من المستشفى العسكري في هذا المجال خصوصا؟.

وتؤكد «الوسط» تقديرها واحترامها لكل الكفاءات الطبية، وتعتبر «مجمع السلمانية الطبي» صرحا وطنيا مهما وتعتز به، ولكن تغطيتها الخبرية تضع في المقدمة حقوق المريض من دون أي تفريق على أي أساس.

العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً