العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ

أعضاء في الكونغرس الأميركي يعدّون مساعدات اقتصادية لمصر وتونس

أفاد ثلاثة أعضاء نافذين في مجلس الشيوخ الأميركي أنهم يعتزمون طرح مشروع قانون يقضي بإنشاء صندوقين لتقديم مساعدة اقتصادية لمصر وتونس قبل أيام من زيارة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى البلدين.

وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية السناتور جون كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الجمهوري جون ماكين والمستقل جو ليبرمان «نقوم بذلك إيمانا منا، وهو إيمان تشاطرنا إياه الإدارة، بأن أمام الولايات المتحدة فرصة تاريخية لمساعدة هذين البلدين وتحويل اليقظة العربية التي اجتاحت أراضيهما إلى ولادة جديدة دائمة تجلب الازدهار والديموقراطية».

وقال كيري إن الهدف من هذين الصندوقين اللذين يجري حاليا بحث قيمتهما مع الإدارة، هو توفير رساميل للمقاولين المحليين من اجل «إرساء الاستقرار في الاقتصاد» و»إنشاء آلاف الوظائف» التي يحتاج إليها البلدان.

وأوضح أن الأموال التي سترصد للصندوقين ستتراوح بين 50 و60 مليون دولار لمصر و10 إلى 20 مليون دولار لتونس، مؤكدا أن «هذه الاموال لن تكون أموالا مهدورة».

وتساءل ليبرمان الذي يرأس لجنة الأمن القومي «هل يمكننا أن نسمح لأنفسنا بذلك؟» في تلميح إلى العجز القياسي في الموازنة الأميركية وتابع «لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بعدم القيام بذلك» مؤكدا أن «من مصلحة» الولايات المتحدة أن تنجح الثورات العربية في وجه مخاطر التطرف الإسلامي.

وقال كيري إن الرسالة من خلال إنشاء الصندوقين ستتخطى البلدين لتصل إلى دول أخرى معتبرا أن ذلك سوف يعني «للشعوب عبر العالم العربي أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدتها على بناء اقتصادات قوية وديموقراطيات قوية».

وأضاف «هذا استثمار في مستقبل العالم العربي وفي مستقبل الأمن القومي الأميركي» مضيفا «نتطلع إلى العمل معا لتخطي (الأزمة) بأسرع ما يمكن».

وقال ليبرمان «إننا نغتنم اللحظة» متوقعا «أوقاتا صعبة» أمام مصر وتونس.

وقال ماكين الجمهوري الأقوى في لجنة القوات المسلحة إن هذا المشروع سيساعد كلينتون على تقديم عرض مساعدة فعلية خلال جولتها الأسبوع المقبل وعلى نقل رسالة مفادها أن «المساعدة في طريقها». وأضاف ماكين أن البلدين «يعانيان كثيرا» وان الصندوقين سيؤكدان أن «شعب الولايات المتحدة يدعم» شعبيهما مشيرا إلى أن المصريين والتونسيين «غير راضين» على الدعم الأميركي للنظامين السابقين.

وطلب مقاولون تونسيون زاروا واشنطن بإجراءات لدعم الاقتصاد التونسي من ضمنها إلغاء الدين، مؤكدين أن ثورة الياسمين التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي هي بمثابة «مختبر» مرشح للنجاح.

واعلنت هيلاري كلينتون الخميس الماضي أنها ستزور القاهرة وتونس الأسبوع الجاري، في أول زيارة لها إلى البلدين منذ الإطاحة برئيسيهما حسني مبارك وزين العابدين بن علي، مشيرة إلى أنها ستلتقي المعارضة الليبية في القاهرة

العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً