العدد 3110 - السبت 12 مارس 2011م الموافق 07 ربيع الثاني 1432هـ

مقتل خمسة مستوطنين في هجوم بالضفة الغربية

رام الله، نابلس - د ب أ، أ ف ب 

12 مارس 2011

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس السبت (12 مارس/آذار 2011) بمعاقبة مرتكبي حادث قتل خمسة مستوطنين إسرائيليين في مستوطنة ايتمار القريبة من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض أمس مقتل المستوطنين.

وقال نتنياهو في بيان نقلته الإذاعة الإسرائيلية «إسرائيل لن تمر مر

الكرام على الاعتداء الإرهابي متوعداً بمعاقبة مرتكبيه». وأضاف إن إسرائيل ستعمل بحزم في سبيل الحفاظ على حياة مواطنيها.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن «رئيس الوزراء يطالب السلطة الفلسطينية ورئيسها المساعدة في القبض على مرتكبي هذا الاعتداء ومعاقبتهم».

وأضاف أن «إسرائيل من جهتها ستتحرك بحزم للدفاع عن الإسرائيليين ومعاقبة المجرمين. وأمر رئيس الوزراء الجيش والأجهزة الأمنية بالتحرك في كافة الاتجاهات للقبض على الإرهابيين».

ودعا نائب وزير الخارجية داني ايالون عبر الإذاعة العسكرية المستوطنين إلى عدم القيام بأعمال ثأرية. وقال إيالون «إن تطبيق ما يسمى بالثمن الواجب دفعه يعتبر الأمر الأخطر لأنه يخالف المبادئ الأخلاقية وهذا سيلحق الضرر بنا من الناحيتين السياسية والأمنية. آمل في ألا يكون أحد يفكر في ذلك».

وكان يلمح إلى المستوطنين المتطرفين الذين غالباً ما يمارسون سياسة الثأر وينتقمون من أهداف فلسطينية في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية تدابير ضد الاستيطان أو يتعرض فيها مستوطنون لهجمات.

وعقد نتنياهو في وقت لاحق جلسة مشاورات مع كبار المسئولين في

الدوائر الأمنية والاستخباراتية من أجل تقييم الوضع وتدارس سبل الرد على الاعتداء.

وكانت «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة «فتح» أعلنت في وقت سابق أمس المسئولية عن مقتل المستوطنين الخمسة. ويذكر أن مصادر إسرائيلية قالت إن خمسة مستوطنين قتلوا فجر السبت طعناً بسكين في منزلهم بمستوطنة «ايتمار».

وقالت الكتائب في بيان وصل وكالة «سما» الفلسطينية المستقلة «تمكن مجاهد من كتائب شهداء الأقصى ­مجموعات الشهيد عماد مغنية من مهاجمة منزل للمستوطنين وقتل من كان بداخل المنزل، وذلك عند الساعة الواحدة والربع من فجر اليوم السبت».

وقالت إذاعة الجيش إن منفذ أو منفذي الهجوم تمكنوا من التسلل إلى المستوطنة بدون أن يتم رصدهم على الرغم من السياج الإلكتروني الذي يحيط بها.

كما قالت مصادر رسمية إن الحكومة الإسرائيلية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أصدر تعليماته إلى البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة لتقديم شكوى شديدة اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي.

وتوعد مسئول كبير بالجيش الإسرائيلي منفذي الهجوم بالملاحقة. وقال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال آفي مزراحي للإذاعة الإسرائيلية إن «يد إسرائيل ستطال المنفذين وستصفي الحساب معهم».

وذكر تقرير أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 20 فلسطينياً في الضفة الغربية على خلفية الهجوم. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في موقعها الإلكتروني أن عملية الاعتقال جرت خلال عملية قام بها الجيش الإسرائيلي.

ومن جهته، قال فياض للصحافيين «لا ينبغي أن يكون هناك شك بشأن موقفنا فيما يتعلق بالعنف، نرفضه بشكل قاطع ولطالما أدناه سابقاً». وأضاف «نعم أقول هذا على خلفية ما حصل في مستوطنة ايتامار حيث قتلت رضيعة وطفلان».

وقال فياض «ندين الإرهاب بالضبط مثلما قلنا مراراً إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون ونرفض العنف وندينه»، مؤكداً أن «العنف لا يبرر العنف، مهما كانت الأسباب أو المنفذون أو الضحايا».

وفي تطور متصل، وصفت الولايات المتحدة مقتل خمسة إسرائيليين بأنه هجوم إرهابي ودعت السلطة الفلسطينية إلى إدانته «بشكل لا يقبل اللبس».

وأضاف البيت الأبيض في بيان «لا يوجد تبرير محتمل لقتل آباء وأطفال في منزلهم. ندعو السلطة الفلسطينية لإدانة هذا الهجوم الإرهابي بشكل لا يقبل اللبس»

العدد 3110 - السبت 12 مارس 2011م الموافق 07 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً