ذكرت مصادر أمنية عراقية وأخرى محلية أن عدداً من المعتقلين، بينهم عناصر في تنظيم «القاعدة» فروا من السجن إثر وقوع أعمال شغب أدت إلى اندلاع حريق داخل سجن رئيسي في تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

وقال مصدر أمني رفض كشف هويته إن «عدداً من المعتقلين فروا من سجن التسفيرات وسط مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد)، بعد وقوع حريق إثر اندلاع أعمال شغب وإطلاق نار في السجن».

وأضاف «فرضنا حظر تجوال في المدينة بهدف السيطرة على الأوضاع».

ولم يكن بوسع المصدر معرفة أعداد الذين فروا من السجن، وما إذا كانوا من «القاعدة» أو غيرها.

إلا أن مسئولاً أمنياً أكد لـ «فرانس برس» وجود «عناصر من القاعدة بين الفارين» من دون أن يحدد عددهم.

من جهته، أكدعضو مجلس محافظة صلاح الدين، علي هاشم «وقوع أعمال شغب واضطرابات في سجن تسفيرات المحافظة في وسط تكريت».

وأشار إلى «وجود 400 شخص بين معتقل ومحكوم وموقوف في السجن».

يذكر أن ما لا يقل عن 150 معتقلاً بينهم عرب وأجانب استطاعوا الفرار من سجن بادوش شمال غرب الموصل، قبل أربع سنوات بعد أن هاجمه عدد كبير من المسلحين.

وفي سياق آخر، دعا رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي أمس إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى من أجل رفع الحواجز الكونكريتية من جميع مناطق بغداد.

وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد العسكرية أن «رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة أمر بتشكيل لجنة رفيعة المستوى من قيادة عمليات بغداد وبالتنسيق مع أمانة بغداد من أجل رفع الحواجز الكونكريتية من جميع مناطق بغداد بما لايؤثر على الجانب الأمني».

من جهة أخرى شرعت قيادة عمليات بغداد برفع الكتل الكونكريتية من أزقة وشوارع منطقة البياع جنوبي بغداد.

وكانت الحكومة العراقية قد شرعت العام 2006 بأوسع عملية لنصب الكتل الأسمنتية في الشوارع والأزقة والأحياء السكنية في إطار خطة للحد من حركة الجماعات المسلحة والمليشيات بعد اتساع أعمال العنف إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ العراق.

أمنياً، أفادت مصادر أمنية بأن قوات من الجيش الأميركي قامت باعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية تعرض قاعدة للجيش الأميركي للقصف بصواريخ الكاتيوشا أمس في أحد المناطق شمالي الحله ( 100 كم شمالي بغداد).

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن «مجهولين أطلقوا ثمانية صواريخ نوع كاتيوشا على قاعدة كالسو الأميركية في شمال مدينة الحلة من دون معرفة حجم الأضرار».

أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن وزير الحرب في ما يسمى بـ «دولة العراق الإسلامية»، إبراهيم محمود قتل برصاص الجيش العراقي في أحد المناطق غربي الموصل