قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011) إن اليابان أبلغت الوكالة بأن محطة هاماوكا النووية لاتزال تعمل كالمعتاد على الرغم من وقوع زلزال جديد بالقرب منها.
وقالت الوكالة إن المحطة تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 ووقع في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش في جزيرة هونشو الشرقية. وأضافت الوكالة أن مركز الطوارئ التابع لها «أكد لليابان أن المحطة لاتزال تعمل بشكل آمن».
وأضافت «تم إيقاف تشغيل الوحدتين 1 و2 فيما يجري فحص الوحدة 3 وهي لا تعمل ولاتزال الوحدتان 4 و5 في حالة تشغيل آمنة بعد الزلزال».
كما قال المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو أمس إنه ربما يكون هناك «ضرر محدود لحق بقلب الوحدة الثانية لمحطة فوكوشيما للطاقة النووية يقدر بأقل من 5 في المئة». وأضاف أن التطورات الأخيرة في الأزمة النووية اليابانية «تبعث على القلق» لكنه قال إنه يعتقد أن الوضع مختلف عن ذلك المتعلق بكارثة تشرنوبل عام 1986.
طوكيو، فيينا - أ ف ب
وصلت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب اليابان وأعقبه تسونامي الجمعة الماضي إلى 3373 قتيلاً مؤكداً و6746 مفقوداً و1897 جريحاً بحسب حصيلة مؤقتة رسمية جديدة نشرتها الشرطة الوطنية مساء أمس الثلثاء (15 مارس/آذار 2011).
وتشير الحصيلة إلى عدد القتلى الذين تم التعرف إلى هوياتهم حتى أمس، غير أن السلطات تتوقع أن تتخطى الحصيلة النهائية عشرة آلاف قتيل نظراً إلى عدد المفقودين.
وأكد قائد شرطة منطقة مياجي (شمال شرق) إحدى المناطق الأكثر تضرراً جراء الزلزال أن عدد القتلى سيتخطى بالتأكيد عشرة آلاف قتيل في هذه المنطقة التي تضم بصورة خاصة مدينة سنداي.
وأعلنت فرق الإنقاذ أمس عن تضاؤل الفرص في العثور على ناجين بين الأنقاض بعد أكثر من أربعة أيام على الزلزال بقوة 9 درجات الذي كان أعنف زلزال في تاريخ اليابان.
غير أنه عثر الثلثاء تحت الأنقاض على امرأة سبعينية ورجل لم يحدد عمره على قيد الحياة الأولى في ولاية إيواتي والثاني في مياجي.
إلى ذلك، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن زلزالاً بلغت قوته ست درجات هز شرق اليابان أمس في إحدى أعنف الهزات الارتدادية التي تضرب البلاد منذ الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية التي تلته.
وفي تطور متصل، أعلنت متحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أمس أن الرياح تبعد خطر الإشعاعات النووية عن اليابان ودول أخرى.
وقالت ميريام غولناراغي «كل العوامل الجوية تبعد الخطر إلى البحر، لا يوجد مضاعفات في داخل اليابان أو دول أخرى» مجاورة. لكنها حذرت في الوقت نفسه من «تقلبات الطقس في المستقبل». وقالت «لا يمكننا أن نتنبأ ماذا سيجري في الأيام المقبلة».
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أمس أن مواد مشعة انبعثت مباشرة في الجو إثر الحريق الذي اندلع في المفاعل 4 في محطة الطاقة النووية فوكوشيما 1 في اليابان.
وقالت الوكالة في بيان إن «السلطات اليابانية أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن حوض المحروقات المتضرر في المفاعل النووي 4 من محطة فوكوشيما دايشي يحترق والإشعاعات تنبعث مباشرة في الجو».
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية جيجي أن الحرق في المفاعل 4 «أطفىء على ما يبدو». وقالت إن «الحريق وقع في الطابق الرابع من المفاعل 4 أخمد على ما يبدو».
وفي إطار ردود الفعل، أمر رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين أمس بإجراء دراسة للقطاع النووي في روسيا، بحسب وكالات الأنباء الروسية. وطلب بوتين من الوزارات المعنية «تحليل الوضع الحالي للمحطات النووية والآفاق المستقبلية»، وذلك خلال اجتماع حكومي بشأن أمن قطاع الطاقة.
وأضاف «أريد منكم أن تقدموا تقريركم إلى الحكومة الروسية في غضون شهر».
وناقشت المفوضية الأوروبية في اجتماعها العاجل أمس إجراء فحوص على قدرة المحطات النووية على مقاومة الحوادث، على ما أعلنت متحدثة باسم اللجنة المكلفة بشئون الطاقة. وقالت مارلين هولزنر «إنها فكرة يجب أن تدرس وتناقش».
وأضافت «سيكون هذا الأمر أحد الموضوعات المطروحة» في الاجتماع الذي يضم مسئولين حكوميين من مختلف دول الاتحاد الأوروبي وخبراء في المجال النووي.
وأوضحت أنه سيجرى أولاً تبادل المعلومات وتقييم الوضع ومعرفة الاستعدادات في هذا المجال، رغم إشارتها إلى استبعاد الخبراء وقوع زلازل في أوروبا بقوة زلزال اليابان.
كما أعلن رئيس الهيئة الفرنسية للسلامة النووية، أندريه كلود لاكوست أمس للصحافيين أن حجرة احتواء المفاعل الثاني في محطة فوكوشيما النووية في اليابان «لم تعد كتيمة».
وحجرة الاحتواء التي تقام حول قلب المفاعل تهدف إلى حمايته وعزله عن محيطه لتجنب أي تلوث إشعاعي
العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ
