العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ

مولن: ضربات التحالف أوقفت تقدم القذافي نحو بنغازي

موسى يعتبر ما حدث يختلف عن الهدف من فرض الحظر الجوي

أقر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأميرال مايك مولن أمس الأحد (20 مارس/ آذار 2011) بأن فرض حظر الطيران على ليبيا قد ينتهي بحالة من الجمود مع الزعيم الليبي معمر القذافي حتى على الرغم من وقف الطائرات الحربية الغربية لتقدم قواته نحو بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة.

وقال مولن لقناة «سي.بي.إس» الأميركية إن العملية الجوية لها مدى واضح ومحدد. لكنه قال إن نقطة النهاية في العمليات في ليبيا «غير مؤكدة إلى حد بعيد». وعندما سئل عما إذا كانت العمليات قد تنتهي بحالة من الجمود مع القذافي قال: «لا أعتقد أنني المنوط بالإجابة. بالتأكيد أعرف أن هذا أحد الاحتمالات».

وأوقف الهجوم الذي تشنه طائرات أميركية وفرنسية وبريطانية تقدم قوات القذافي نحو بنغازي وأسفر عن مقتل 14 من القوات الحكومية. وفي أكبر تدخل عسكري في العالم العربي منذ غزو العراق، أطلقت السفن الغربية 110 صواريخ «توماهوك» على ليبيا.

وقال مولن إن الضربات الجوية «شلت» أنظمة الدفاع الجوي لقوات القذافي وأصابت المطارات وهاجمت قوات برية قرب بنغازي. وأضاف «مضت العمليات على نحو جيد».

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس إن العرب لم يكونوا يريدون أن توجه القوى الغربية ضربات عسكرية تصيب مدنيين حين دعوا إلى فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.


قوات التحالف تستهدف قواعد النظام بالطائرات والصواريخ

القذافي يؤكد أنه سينتصر ويدعو «الحلف الصليبي» إلى التراجع

طرابلس - أ ف ب

أكد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الحكومي أمس الأحد (20 مارس/ آذار 2011) غداة بدء العملية العسكرية للتحالف أنه سينتصر داعياً الغرب إلى «مراجعة حساباته والتراجع».

وتوقع القذافي أن تكون الحرب «الصليبية» التي يخوضها الغرب ضده «طويلة»، وتوعد بالقضاء على الذين يتعاونون مع قوات التحالف. وقال القذافي إن «المهاجمين مهزومون (...) نحن لن نتراجع أبداً، ولن نموت أنتم ستموتون وسنبقى أحياء وننتصر». وأضاف «أنتم بإمكانكم أن تتراجعوا وتنسحبوا وتذهبوا إلى بلدانكم وقواعدكم لكن نحن هذه أرضنا (...) أنتم بإمكانكم أن تراجعوا حساباتكم وترجعون».

من جهة أخرى، أكد القذافي أنه لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا، مشدداً على أن التحالف الذي بدأ هجومه أمس الأول «سيسقط كما سقط هتلر ونابوليون وموسوليني». وقال «لن نتركهم يتمتعون بنفطنا (...) لن نفرط بثورة الفاتح ولن نترك أميركا (وفرنسا وبريطانيا) تتمتع بنفطنا». ودعا من أسماهم «المهاجمون المهزومون» و «الطغاة» إلى «مواجهة برية».

وقال إن «الليبيين على استعداد للاستشهاد»، موضحاً «نحن نوزع السلاح على الشعب الليبي كله».

وأكد الزعيم الليبي إنه «سيقضي» على الذين يتعاونون مع «الحلف الصليبي». وقال إن «كل من يتعاون مع الحلف الصليبي سيتم القضاء عليه في بنغازي وأي مكان آخر». وتابع «هذه أرضنا لن نتركها سنقاتل شبراً شبراً ونحررها»، متوقعاً أن تكون الحرب «طويلة معنا».

وأضاف «أعطيتوني فرصة تاريخية لمواجهتكم (...) ارجعوا إلى صوابكم وفكروا، مهزومون لا محالة، ستقاتلكم النساء أيها الجبناء». وأكد القذافي متوجهاً إلى الغربيين «أنتم نفسكم قصير ونحن نفسنا طويل. سنقاتلكم ولن نمكنم من أرضنا. نحن مظلومون وبرهنتم أنكم إرهابيون برابرة وحوش».

وقال متسائلاً: «نحن لم نخرج من أرضنا لنغزوكم فما مبرر هذا العدوان؟»، متهماً قوات التحالف بأنها «تريد محو الإسلام».

وأفاد مصدر عسكري فرنسي أن العمليات الجوية للقوات الفرنسية كانت مستمرة صباح أمس فوق ليبيا في إطار ائتلاف دولي يقوم بتنفيذ منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. وبدأت العملية العسكرية أمس الأول مع تحليق طائرات «رافال» و «ميراج 2000» فوق الأراضي الليبية وثم تدمير عدة دبابات تابعة للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

ومساءً نفذت القوات البريطانية أولى الغارات الجوية، في حين أطلقت صواريخ «توماهوك» من السفن والغواصات الأميركية قبالة السواحل الليبية.

وأطلقت العملية الدولية في إطار القرار رقم 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا.

وقصفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليبيا بصواريخ «توماهوك» وشنت غارات جوية أمس، مثيرة غضب القذافي الذي أعلن المتوسط «ميدان حرب».

وفي أكبر تدخل عسكري في العالم العربي منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، أطلقت السفن الحربية الأميركية والبريطانية 110 صواريخ «توماهوك» عابرة على الأقل على ليبيا أمس الأول، كما قال عسكريون. وقال الأميرال الأميركي، وليام غورتني لصحافيين إن هذه الصواريخ أصابت «أكثر من عشرين هدفاً من الأنظمة المضادة للطيران وغيرها من المنشآت الدفاعية» على الساحل الليبي. وأفادت محطة «سي بي إس نيوز» أن ثلاث مقاتلات «بي-2» (شبح) أميركية ألقت أربعين قنبلة على قاعدة جوية ليبية. ولم يتم الحصول على تأكيد رسمي للعملية على الفور.

من جهته، ذكر مسئول فرنسي طلب عدم كشف اسمه أن الهجمات الجوية بالطائرات والصواريخ «منسقة» من مقر أميركي في ألمانيا.

وجاء الهجوم بعد يومين من تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يجيز استخدام القوة ضد ليبيا لمنع قوات القذافي من سحق الثوار في أول تمرد تشهده ليبيا منذ 41 عاماً.

وقال مراسل لوكالة «فرانس برس» إن قنابل ألقيت أمس قرب باب العزيزية مقر القذافي ما أدى إلى رد من المدفعية الليبية المضادة للطيران استمر نحو أربعين دقيقة. وكان التلفزيون الليبي ذكر أن مئات الأشخاص تجمعوا أمام باب العزيزية ومطار العاصمة للدفاع عنه. وقال مسئول ليبي إن 64 شخصاً على الأقل قتلوا - معظمهم من النساء والأطفال - في ضربات التحالف. وبدأ الهجوم بغارة جوية قصفت خلالها طائرة حربية فرنسية آلية تابعة لقوات الزعيم الليبي

العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً