اعتبر ربال الأسد ابن عم الرئيس السوري، بشار الأسد المقيم في المنفى في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أن الحكومة السورية أمام خيارين إما القيام بإصلاحات في المدى القريب أو أن تطيح بها حركة الاحتجاجات المتنامية في البلاد.

ورأى ربال الأسد ابن رفعت الأسد المعارض للنظام السوري والذي يرأس المنظمة من أجل الديمقراطية والحرية في سورية أن «على السلطات في دمشق التحرك بسرعة كبيرة» قائلاً إنها لا تملك سوى «نافذة فرص ضيقة» للقيام بذلك.

وأضاف ربال الأسد البالغ من العمر 36 عاماً محذراً «وإلا فإن الأمور ستسير كما في الدول المجاورة» وتؤدي إلى الإطاحة بالنظام كما حصل في تونس ومصر.

ونفى ربال الاتهامات الموجهة إليه من الحكومة السورية بالوقوف وراء التحركات الاحتجاجية ضد النظام. وقال إن على السلطات «التوقف عن الكذب على الشعب». وأضاف «عوضاً عن توجيه الاتهامات باستمرار إلى الآخرين، يجدر بها العمل على التجاوب مع مطالب الشعب».

ودعا إلى تغيير سلمي للنظام يبدأ بإطلاق سراح كل السجناء السياسيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

على صعيد متصل، قال المعارض السوري البارز هيثم المالح أمس الأول إنه يوجد شبه إجماع على الرغبة في الإصلاح الديمقراطي في سورية ورفض فكرة أنه قد يؤدي إلى حكم طائفي.

وقال المالح المحامي والقاضي السابق البالغ من العمر 80 عاماً والذي أمضى حياته يقاوم احتكار حزب البعث الحاكم للسلطة سلمياً وقضى كثيراً منها في السجن إن الثورة على الأبواب ولا يزال النظام لا يبالي بالتغيير.

وقال المالح الذي أطلق سراحه من السجن قبل أسبوعين في إطار عفو عام عن السجناء المسنين إن النظام الحاكم غير قادر على الشروع في إصلاحات سياسية يمكنها تجنب حدوث أزمة. وقال في مقابلة مع «رويترز» إن جميع المحافظات السورية ستثور وإن هناك شبه إجماع على أن هذا النظام غير قابل للاستمرار إذ إن الجماهير لا تريده.

وأضاف المالح أن الفساد قد نخر النظام حتى النخاع وأن الأجهزة الأمنية ليست مسئولة أمام أي قانون مشيراً إلى أن 60 في المئة من السكان يعانون الفقر وأن ما يقرب من ثلث القوى العاملة عاطلة. وتقديرات المالح أعلى كثيراً من الأرقام الرسمية