العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ

اشتباكات جديدة بين الجيش والحرس الجمهوري في حضرموت

بريطانيا تسحب بعض موظفي سفارتها في صنعاء

وقعت اشتباكات جديدة بين الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح فجر أمس الخميس (24 مارس/ آذار 2011) في حضرموت (جنوب شرق)، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر طبية.

وقال الشهود إن «اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والجيش وقعت فجر الخميس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت».

وأكد مصدر طبي أن «ثلاثة جنود يمنيين أصيبوا بجروح في الاشتباكات»، فيما أعلن مصدر طبي آخر أن مستشفى ابن سيناء في المنطقة «استقبل ثلاثة جرحى بالرصاص بينهم اثنان من الحرس الجمهوري وآخر برتبة عقيد في الجيش». ويواجه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً ضغوطاً متزايدة للتنحي وسط انضمام عشرات الضباط وعلى رأسهم اللواء علي محسن الأحمر الذي كان يعد من أهم أعمدة النظام، إضافة إلى مسئولين سياسيين، إلى حركة احتجاجية متصاعدة.

وكانت سجلت مساء الاثنين الماضي أول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي لصالح في المكلا أيضاً ما أسفر عن مقتل جنديين. وجرت الاشتباكات قرب القصر الجمهوري على إثر «توتر» بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي أعلن أيضاً انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقد سيطرت قوات الجيش على القصر الجمهوري، ما دفع بقوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب إلى محاولة استعادة الموقع. وقال سكان في المكلا أمس إن الاشتباكات تجددت في الساعات الماضية بين قوات الجيش والحرس الجمهوري عند بوابة القصر الذي يحاصره الجيش منذ يومين واستمرت لمدة ساعة ونصف الساعة.

في موازاة ذلك، اقتحم مسلحون قبليون الليلة قبل الماضية ستة مقرات أمنية ومراكز للشرطة في محافظة شبوة القريبة من حضرموت، واستولوا على أسلحة من دون حدوث أي مصادمات مع الأمن، بحسب ما أفاد مسئول محلي. وأوضح المسئول أن المسلحين طلبوا من رجال الأمن «إخلاء مقراتهم مقابل خروجهم بسلام واستجابت الشرطة لذلك»، مشيراً إلى أن المهاجمين «يبررون ذلك بحماية ممتلكاتهم ومناطقهم».

إلى ذلك، قالت بريطانيا أمس الأول إنها ستسحب بصورة مؤقتة بعض موظفي سفارتها في العاصمة اليمنية قبل احتجاجات متوقعة اليوم (الجمعة).

وقالت وزارة الخارجية البريطانية «في ضوء التدهور السريع للوضع الأمني في اليمن وزيادة احتمالات اشتداد التوتر في صنعاء والاحتجاجات المتوقعة يوم الجمعة 25 من مارس التي قد تؤدي إلى اشتباكات عنيفة تقرر سحب جزء من فريق السفارة البريطانية بصورة مؤقتة ليبقى عدد صغير من الموظفين الرئيسيين».

في إطار آخر، أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أمس أن قواته أحبطت محاولة تهريب 16 ألف مسدس من تركيا إلى صعدة في شمال اليمن حيث يتمركز المتمردون الحوثيون.

وقال خلفان في مؤتمر صحافي إن شرطة الإمارة «أحبطت محاولة تهريب ضخمة لأسلحة قادمة من تركيا ومتوجهة إلى اليمن». وأضاف أن «الشحنة مؤلفة من نحو 16 ألف مسدس» وأنه «تم القبض على ستة أشخاص عرب يقيمون في الإمارات». وتابع أن «الشحنة كانت متوجهة إلى صعدة»، وأن شخصاً يدعى حميد كان من المفترض أن يتسلمها، إلا أن خلفان لم يحدد الجهة التي ينتمي إليها هذا الشخص.

واعتبر أن هذه الشحنة «لم تكن موجهة بالطبع إلى الحكومة»، مشيراً إلى أن «هذه الأسلحة تدل على أنه يمكن استخدامها في عمليات اغتيال»

العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً