العدد 3124 - السبت 26 مارس 2011م الموافق 21 ربيع الثاني 1432هـ

الملا: تقديم الأطباء المحتجزين للمحاكمة العسكرية يعني تعطيل القوانين والحقوق الأساسية

ناشد السلطات بالإفراج عنهم لتاريخهم المشرِّف وللحفاظ على سمعة البحرين الدولية

قال وكيل الطبيبين علي العكري وغسَّان ضيف، المحامي حميد الملا: «إنَّ تقديم الأطباء المحتجزين إلى المحاكمة العسكرية أو احتجازهم عند سلطات الأمن العسكرية يعني تعطيل القوانين المرعية في البلد والحقوق الاساسية التي تعهدت البحرين بحمايتها من خلال التصديق على العهدين الدوليين للحوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في حين أنَّنا لا نعيش حالة أحكام عرفية، وحالة السلامة الوطنية تفترض أن تكون معاملتهم من قبل الأجهزة الرسمية الطبيعية».

وطالب الملا «الجهات الرسمية بالإفراج الفوري عن الأطباء الأربعة المحتجزين وهم: علي العكري، غسَّان ضيف، باسم ضيف ومحمود أصغر، لعدم مخالفتهم القوانين، ولما قدموا من خدمات إنسانية، ولمشاركة بعضهم في محافل دولية وتقديمهم خدمات إنسانية لضحايا العدو الإسرائيلي في غزة».

وأوضح الملا: «أننا تقدَّمنا بخطابات إلى رئيس النيابة الكلية عن المحتجزين، فردّ بعدم اختصاصه، ومن ثم رفعنا تلك الخطابات إلى النائب العام، وتلك الجهات تنفي علمها بالأطباء المحتجزين، وعليه فإننا سنتقدم بالخطابات اليوم (الأحد) إلى القضاء العسكري، إذ إنَّه وعلى ما يبدو أن المحتجزين ينضوون تحت سلطة القضاء العسكري وأنه هو المختص عنهم في هذه الظروف المؤسفة التي تعيشها البلاد».

وأشار إلى أنَّ «مضمون الخطابات المرفوعة إلى الجهات الرسمية كانت تتضمن جلب الأطباء المحتجزين لإكمال الوكالة عن الطبيبين باسم ضيف ومحمود أصغر، وتمكيننا من الإطلاع على ملف الدعاوى والتحريات وغيرها من الأمور قبل تحويلهم إلى النيابة العامة أو أي جهة قضائية، إضافة إلى إعلامنا بمكان وساعة التحقيق معهم لنتمكن من الحضور وإياهم، والسماح لنا ولأهاليهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم، وذلك طبقاً لنص المادة (146) من قانون الإجراءات الجنائية ومبدأ عدم جواز فصل المحامي عن المتهم في جميع مراحل الدعوى الجنائية».

وأردف الملا: «توجهنا بخطاباتنا إلى النيابة العامة والسلطة القضائية، إلا أنّ الجهات تنفي علمها بالأطباء المحتجزين، ولا نعلم بشكل رسمي الجهة المسئولة عنهم، مع وجود تصريحات أنهم محتجزون لدى النيابة أو القضاء العسكري، طبقاً لمرسوم السلامة الوطنية، في حين أننا نقول إنه في حال صدق هذا القول فإن معنى هذه الإجراءات أن هذا المرسوم عطل كل القوانين المرعية والموجودة في البلد، طالما أن الأطباء المحتجزين يخضعون إلى قانون خاص أو القضاء العسكري، بما معناه تجاوز النيابة العامة والقضاء الطبيعي العادي والقانون المرعي في البلد».

لافتاً إلى نص المرسوم رقم (18) لسنة 2011، بشأن إعلان حالة السلامة الوطنية، طبقاً لنص المادة (36/ ب) من الدستور.

وتابع وكيل الأطباء المحتجزين: «بهذه الإجراءات والمحاكمات والقبض على المشتبه فيهم طبقاً لهذا المرسوم، يعني تعطيل كل القوانين المرعية وتعطيل القضاء والنيابة العامة في هذه الحالة، في حين أننا لسنا في صدد قانون خاص بحالة الطواريء، إذ لم يصدر قانون خاص بحيث يتم تعطيل الدستور أو المجلس النيابي أو كل المؤسسات الرسمية، فنحن لا نعلم بوجود شيء من هذا النوع»، متسائلاً: «فما الداعي إلى وضع الأطباء المحتجزين عند القضاء العسكري في حال وجود نية لمحاكمتهم، لأنه يفترض وجود قانون ينظم هذه الحالة، وإذا كان هناك قانون من هذا القبيل، فيفترض عرضه على المجلس النيابي، وهو ما لم يحصل». وأكد المحامي حميد الملا: «إنه وبحسب التصريحات الرسمية فإن القضاء العسكري هو الجهة المسئولة حالياً عن الأطباء المحتجزين، وأنه لحد الآن لم توجه لهم أي تهمة». وطالب الملا الجهات المسئولة في البلاد الإفراج عن الأطباء الأربعة المحتجزين، منوهاً بالدور الإنساني الذي قدموه، فمثلاً الطبيب علي العكري قدم خدمة لبلده في الخارج، عندما توجه إلى غزة وتحمل مشقة السفر، واحتمال التعرض إليه من قبل العدو الإسرائيلي في أي وقت، وقم الخدمات الإنسانية في مستشفى غزة، وعندما رجع إلى البحرين تشرف بلقاء عاهل البلاد المفدى، كما أنه قدم خدماته للمصابين، وهو غير منتمٍ إلى أي تنظيم سياسي، وعمله مهني وإنساني بحت بعيداً عن التسييس». وأضاف «لا يتصور أن هذه المجموعة من الأطباء التي عملت وخدمت بلدها أن تقوم بجرائم أمنية ليتم القبض عليها أو اتهامها بعلاج فئة من المرضى دون غيرهم، فتاريخهم والواقع يبين عكس ذلك».

وأمِلَ الملا: «في أن يتم الإفراج عن الأطباء الأربعة المحتجزين في أسرع وقت، وأن لا يتم تقديمهم إلى المحاكمات، لما سبق ذكره، ولتهدئة الأوضاع، معتقداً أن تقديمهم للمحاكمة لا يخدم سمعة البحرين». مشيراً إلى أن «مجموعة كبيرة من قوات الأمن هاجمت منزل الطبيب غسان ضيف وصادرت السيارات والهواتف المحمولة ووثائق الملكية لأملاك عائلته، وهو أمر غريب، بينما تنص المادة (19) من الدستور على أنه «لايجوز القبض على إنسان أو توقيفه أو حبسه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته»

العدد 3124 - السبت 26 مارس 2011م الموافق 21 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 65 | 4:37 م

      لماذا؟

      لماذا هذا التجني على هؤلاء الشرفاء؟ كان الواجب مكافأتهم وتكريمهم لا تلفيق التهم الباطلة إليهم. اتريدون التستر على جرائمكم بعد ان فضحكم الله في أقاصي الأرض.

    • زائر 62 | 1:50 م

      زاد هذا الوطن

      هؤلاء هم زاد هذا الوطن والزهور التي تزين أرض البحرين ليشهد العالم ماذا يفعل في البحرين من استبداد الحرية للسجناء وقلوبنا معهم

    • زائر 59 | 9:42 ص

      موظفين الصحه من ليس له ذنب

      للاسف هذا ما وقع ليس للاطباء فقط ولكن لكثير من هم يعملون في مجال الصحه او ادارة وزاره الصحه حيث تم اعتقال كثير من الموظفين الذين لا تمتهم صله حتى بالمستشفى بشهاده شهود عيان والذين للاسف لا يعلم بمكان احجازهم او على الاقل مخاطبت ذويهم للاطمنئان عليهم
      الرجاء من الجهات المختصه النظر في الامر بالنسبه لاهواء الذين ليس لهم ذنم غير انهم داوموا ذاك اليوم يوم التطهير كما سموه

    • زائر 58 | 9:14 ص

      22 , 17

      دليل واحد على كلامكم , بس أمام رب العالمين , تدرون تسووونها تجذبون لأنكم ما تخافون الله .

    • زائر 54 | 8:34 ص

      السلامه الوطنيه

      اقول صباح الخير ارجع الى قانون السلامه الوطنيه قبل ماتتكلم

    • زائر 47 | 6:42 ص

      من امن العقوبه سا الادب...

      يجب على الحكومه محكمت كل من كان له دور في التخلي عن مهنته ونسانسته في المستشفى او غيره فلاطبا قامو بعمال غير قانونيه ولذالك يجب ان يحسبو محسبه عادله ...

    • زائر 46 | 6:23 ص

      ؟

      سلميه سلميه

    • زائر 1 | 5:35 ص

      إلى المصفقين

      أنسيتم يامن يرضى بالظلم ويحث عليه قوله تعالى "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلاتظلم نفس شيئا ولو كان مثقال ذرة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين"

    • زائر 42 | 4:31 ص

      شكرا لكم

      لن ننساكم وانتم في القلوب وعين الله ترعاكم

    • زائر 41 | 4:22 ص

      الله ليهم

      حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 38 | 3:21 ص

      وين شرف المهنه ؟؟

      وين الانسانية لما ارفضوا علاج الطرف الأخر ؟؟؟

    • زائر 36 | 3:13 ص

      نعم الأبطال انتم

      الله يفرج عن هؤلاء الأشراف الذين ضحوا من أجل شعبهم وأنهم مظلمون وأنت يازائر رقم 10 أقول لك سوف يخرجون بإذن الله تعالى هم وجميع المظلومين من السجن

    • زائر 31 | 2:34 ص

      تهمت الطبيب العكري هي ذهابه إلى غزة و تقديمه المساعدة الإنسانية لإخوانه الفلسطينيين وبقية الأطباء لأنهم زملائه فهذه جرمهم الكبير

    • زائر 29 | 2:32 ص

      لا تحاتون

      الله سبحانه بفرج عنهم جمعيا بدون شك

    • زائر 28 | 2:20 ص

      محامي و ما يعرف القوانين

      محامي و ما يعرف القوانين هذه طامكة كبرى
      ان تطبيق قانون السلامة الوطنية يأتي من ضمن صلاحيات المكلف باستتباب الامن في البلاد و له صلاحيات بتطبيق بعض القوانين الخاصة في هذه الحالة من محاكمات وغيرها والتي نص عليها الدستور.
      اقرأو القوانين وافهموها عدل

    • زائر 27 | 2:20 ص

      رفاعي وافتخر

      يا ملا انت تييب لهم مواد من الدستور، اللي اهما من الاساس مايمشون عليه! لو يمشون عليه ماوصلنا لي هنيه

    • زائر 26 | 2:13 ص

      ما المشكله كل من أخطأ يأخذ عقوبته واذا هو مظلوم سوف يفرج عنه

      ولاكن اذا العكس فالقانون يأخذ مجراه لا ينفع محامي ولا غيرة .

    • زائر 25 | 2:01 ص

      توجد قوى ظلامية لا تريد الخير لهذا البلد.

      الله يستر علينا و الله يفرج عن كل معتقل مظلوم. نعم الحوار... حواررررررررررررررررررررررررر و تأزيم، هذا الجنون بعينه.

    • زائر 24 | 1:55 ص

      نجحنا ... نجحنا

      تقديم الأطباء المحتجزين إلى المحاكمة العسكرية أو احتجازهم عند سلطات الأمن العسكرية
      مقدمة الحواز شزوط و مبادئ بمقياس السلطة
      و الطزف الاخز يقول ضمانات خليجية لا لا نجحنا

    • زائر 23 | 1:53 ص

      لا أفهم لماذا التعجب!

      مادام السلمانية تحت قيادة قوة دفاع البحرين فمن الطبيعي جداً أن تكون المحاكمة عسكرية!

    • زائر 21 | 1:44 ص

      أنتم بعين الله يا أبطال

      مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين..!

    • زائر 17 | 1:39 ص

      اللهم

      يا رب يستمر قانون الطواريء

    • زائر 12 | 1:11 ص

      الزائر 1

      تحت الشرفاء مليون خط

    • زائر 9 | 1:07 ص

      ....

      الأطباء مدنيين و وزارة الصحة مدنية وان نحن الآن في قانون السلامة الوطنية لمدة ثلاثة أشهر فهذا لا يعني أن يحاكم أي مواطن مدني في محاكم عسكرية.

    • زائر 6 | 12:29 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      اللهم فرج عن أطبائنا الشرفاء وعن جميع المعتقلين المظلومين القابعين في سجون

    • زائر 4 | 12:22 ص

      الله فرج عنهم

      اللهم فرج عن أطبائنا المحترمين ، و نسال الحكومة هل ذنبهم أنهم قاموا بواجبهم الانساني النبيل ، هذا وسام يجب أن يشكروا عليه و أنى تمنح لهم الأوسمة على جهودهم و تضحياتهم و تفانيهم في أداء مهمتهم الرسالية ، فسلام الله عليهم و نسال الله تعالى لهم الفرج العاجل أنه خير ناصر و خير معين

      تحياتي / أبو سيد حسين

    • زائر 1 | 11:16 م

      تحيه الى الابطال

      ان شاء الله ببركة حسن نيتكم واخلاصكم لله ولمهنتكم الانسانيه وللوطن ستخروجون من هذه المحنه ونحن ندعو الله الواحد القهار ان يفرج عنكم وعن جميع المعتقلين ولن ينسى شعب البحرين موقفكم المشرف وان شاء الله منصورين

اقرأ ايضاً