انتهت الاثنين (21 مارس/آذار 2011) فعاليات منتدى مؤسسة برايفت إكويتي انترناشونال (PEI) للاستثمار في الأسواق الناشئة والذي استضافته مدينة نيويورك وشهد مشاركة واسعة من شركة القلعة، العاملة في مجال الاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا؛ إذ قامت «القلعة» باستعراض أوجه الحراك الشعبي الذي اجتاح المنطقة أمام نخبة من الشركاء المحدودين في المشروعات التنمية الاقتصادية الكبرى بالمنطقة.

وقد أوضحت شركة القلعة في ندوة «بناء ثقة المستثمر في وقت الأزمات» أن حركة الاحتجاج الشعبي التي هيمنت على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون لها تأثير على الأسعار العالمية للطاقة ومستويات الاستثمار الأجنبي المباشر؛ فضلاً عن تراجع تقييم العملات على المدى القصير، ولكن الحقيقة أن الأسس الإيجابية التي تشجع الاستثمار في المنطقة وتطرح المزيد من الفرص الجذابة لم تتأثر بالوضع الحالي وهو ما يبشر بظهور العديد من الفرص الاستثمارية الهائلة مع استقرار الوضع من جديد.

وقد جددت «القلعة» تفاؤلها من جاذبية الأوضاع في المنطقة على المدى الطويل على رغم عدم وضوح الرؤية السياسية التي تخيم على المشهد الحالي، وذلك لأن الحكومات الإقليمية تسعى إلى التحول نحو أنظمة أكثر ديمقراطية وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة الشفافية وتراجع مؤشرات الفساد ويعطي دفعة قوية لاقتصادات المنطقة؛ فضلاً عن توجيه الدعم بمختلف أشكاله إلى مستحقيه الحقيقيين تحت إشراف البرلمانات المنتخبة من أبناء شعوب المنطقة.

وتتوقع شركة القلعة أن تتأثر محفظتها الاستثمارية على المدى القصير ولكن ذلك سيحول دون التأثير على الفرص الجديدة المنتظر ظهورها خلال فترة 12 إلى 18 شهر المقبلة والتي ستحد من تداعيات هذا التأثير السلبي.

وتمتد استثمارات شركة القلعة (المقيدة في البورصة المصرية تحت كود CCAP.CA) بعدد من القطاعات الاقتصادية الجذابة منها التعدين والأسمنت والنقل والصناعات الغذائية وتوزيع الطاقة، وتقوم الشركة بتطبيق منهج استثماري متميز يضمن لها الخروج الآمن من تداعيات التباطؤ الاقتصادي الحالي؛ إذ نجحت القلعة منذ تأسيسها في العام 2004 من تحقيق عوائد نقدية للمساهمين والشركاء المحدودين تبلغ أكثر من 2.5 مليار دولار على استثمار موارد بلغت 650 مليون دولار