العدد 3131 - الأحد 03 أبريل 2011م الموافق 29 ربيع الثاني 1432هـ

الصيادون... يصارعون أخطار البحر من أجل لقمة العيش

تعتمد الكثير من العوائل البحرينية على قطاع صيد السمك كمصدر رئيسي لحياتهم المعيشية، ويرتبط البحارة بعلاقة ود وثيقة مع البحر، فهم لا يستغنون عن دخوله بشكل يومي والمبيت فيه في اغلب الأحيان، كل ذلك طمعاً في لقمة العيش.

بأسى وحزن، قال عدد من البحارة إن مهنة الصيد باتت شبه معدومة، أولاً بسبب تدمير الحياة البحرية جراء الدفان الجائر وثانياً في ظل إعلان القيادة العامة لقوة دفاع البحرين يوم السبت 19 مارس/ آذار 2011 عن منع الحركة كلياً لمرتادي البحر وهواة الصيد.

من جانبه، أوضح البحار أحمد الموالي أن مصدر دخله بات مهدداً بسبب منع الحركة في البحر وخصوصاً حصره في أوقات محددة، مبيناً أن ذلك أثر بشكل واضح على مزاولتنا لمهنة الصيد في ظل الأزمة الأمنية التي تمر بها البحرين. وقال «نريد الدخول للبحر بكل حرية والبحار لا يتقيد بأوقات محددة، ونحن ملتزمون بنقاط التفتيش المفروضة في البحر إلا أن الأوقات المفروضة وهي من السادسة صباحاً حتى الخامسة مساءً شكلت حاجزاً كبيراً».

وذكر الموالي أن الصيد هو مصدره الرئيسي للقمة عيشه، إذ إنه يعول 3 أبناء ويسكن في شقة إيجار وعليه التزامات أخرى، إلا أن مدخوله الآن من الصيد أصبح شبه معدوم وأن الحياة - في ظل هذه الظروف - صعبة.

وأضاف «في ظل منع الحركة في البحر تكون كمية الصيد نحو 3 إلى 4 كيلوغرامات، إذ لا تغطي هذه الكمية حتى المصروف اليومي فضلاً عن المصروفات الأخرى من أدوات الصيد».

ولم يختلف البحار جعفر علي خليل مع ما ذكره الموالي، قائلاً: «نحن لا نختلف على نقاط التفتيش في ظل إعلان منع الحركة في البحر، إلا أن الأوقات المفروضة هي العقبة الكبيرة في طريق البحارة».

وذكر علي أن بعض المناطق التي يتواجد فيها السمك تكون في الفترة المسائية، إذ لا وجود لها في الصباح إلا ما ندر، وأوضح أن البحار لا يمكن أن يتقيد بأوقات محددة.

وأضاف «لا أستطيع أن أسرف المال في أدوات الصيد وبنزين المركب، وأعلم أن المكان الذي سأقصده في الأوقات المفروضة لا يوجد فيه السمك»، ونقل معاناته أنه يعول 4 أولاد ويسكن في شقة إيجار والوضع المعيشي في تردٍ».

ووفقاً لصيادين، فإن ارتفاع أسعار السمك هي من الآثار السلبية في ظل توقف الصيادين عن العمل، ولفتوا إلى أن نقاط التفتيش تسببت في الكثير من المضايقات للصيادين وهو ما دفعهم للعزوف عن العمل، كما أشاروا إلى أن مخازين الصيد متضررة ومحاصيل الصيد قليلة، إذ يحصل الصياد ما لا يزيد على 5 كيلوغرمات من الأسماك فيما تحصد السفن الكبيرة نحو 60 كيلوغراماً

العدد 3131 - الأحد 03 أبريل 2011م الموافق 29 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:36 ص

      حرااااااام

      حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اام

    • زائر 6 | 6:30 ص

      الاخطاار

      حراام والله حراام الناس يخاااطرون عشاان لقمة عيش وانتوا تقطووونة ياناس اذكروا ربكم ^_^

اقرأ ايضاً