وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس الجمعة (8 أبريل/ نيسان 2011) إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، إذ سيجري محادثات مع المسئولين الإماراتيين بشأن التوترات في الشرق الأوسط الذي تهزه موجة احتجاجات غير مسبوقة، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

ويعتزم وزير الدفاع «تجديد تأكيد المقاربة المزدوجة للإدارة» الأميركية حيال موجة الانتفاضات في العالم العربي، كما فعل في الرياض أثناء محطة سابقة في زيارته، بحسب مسئول كبير في الدفاع: حاجة إلى إصلاحات وإنما عن طريق «تطور بدلاً من ثورة».

وقال غيتس - أمام جنود أميركيين في قاعدة بكردستان العراق - «إننا نعتقد أنه يجب ألا تكون التظاهرات عنيفة، وألا تكون ردود الحكومات عنيفة».

وأوضح «وأكثر من ذلك أيضاً، فإن حالة كل دولة تكتسي صفة خاصة».

غيتس يطلب من العراقيين التمديد للقوات الأميركية

بغداد - أ ف ب

طلب وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس من المسئولين العراقيين أمس الجمعة (8 أبريل / نيسان 2011) الإسراع في الطلب من الولايات المتحدة تمديد بقاء قسم من جنودها إلى ما بعد 2011 لأن «الوقت ينفد» في واشنطن.

وقال غيتس بينما كان يتفقد الجنود المتمركزين في قاعدة ماريز قرب الموصل «رسالتي الأساسية لهم (...) إننا منفتحون على احتمال البقاء في عدة مناطق يحتاجونها، إنما يتعين عليهم طلب ذلك لأن الوقت ينفد في واشنطن».

وأضاف «من الواضح أن الوجود سيقتصر على قسم من القوات الموجودة حالياً. في الواقع، الأمر يعود إلى العراقيين في هذه المسألة».

وتابع غيتس «أعتقد أن ذلك سيشكل جزءاً من أي مفاوضات حول بقاء قوة من الجنود وما إذا ستكون محددة بعامل زمني (...) وما إذا كانت المساعدة وتقديم النصح سيستمران كما يحدث في بلدان أخرى». والتقى غيتس في وقت سابق أمس الزعيم الكردي، مسعود البرزاني في أربيل في إطار زيارته للعراق للبحث في متطلبات الأوضاع الأمنية بعد رحيل القوات الأميركية نهاية العام الجاري، وفقاً لمراسل «فرانس برس».

من جانب آخر، قال الرائد في الجيش العراقي، حسن التميمي من غرفة عمليات ديالى إن الجيش اشتبك مع جماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية، أمس في معسكر أشرف الواقع شمال بغداد، مضيفاً أن «الاشتباكات وقعت بعد الرابعة صباحاً بالسلاح الأبيض والحجارة والقناني الزجاجية والعصي وما تزال مستمرة». وأكد «مقتل ثلاثة من مجاهدي خلق وإصابة 14 آخرين بجروح وإصابة ستة جنود عراقيين بجروح»، و أن «الاشتباكات وقعت جراء قيام الجيش باتخاذ مواقع داخل مقبرة تابعة لمعسكر أشرف».

من جانبها، اتهمت جماعة «مجاهدي خلق» الجيش العراقي بارتكاب «جريمة غير مسبوقة» بقتله 25 من أنصارها خلال مواجهات فجر أمس.

وقال المتحدث باسم الجماعة، شهريار كيا إن «القوات العراقية المجرمة تطلق النار على سكان أشرف بالمسدسات والبنادق الآلية ورشاشات المدرعات ما أسفر عن مقتل 25 من سكان المعسكر وإصابة نحو 325 آخرين بجروح».

لكن مصدراً طبياً في مستشفى بعقوبة العام أكد تلقي «ثلاث جثث لإيرانيين و14 جريحاً من المعسكر كما أصيب ستة من الجيش العراقي بجروح أحدهم ضابط برتبة مقدم».

وكان أعلن في وقت سابق تلقي جثة إيراني و12 جريحاً من المعسكر.

وأضاف أن «سيارات الإسعاف انطلقت مجدداً باتجاه المعسكر لجلب المزيد من الإصابات».

وكانت «مجاهدي خلق» أعلنت قبل خمسة أيام أن الجيش العراقي «احتل أجزاءً من مخيم أشرف بواسطة أرتال من المدرعات بلغ عددها ثلاثين».

ونددت بـ «الاحتلال العسكري لمخيم أشرف وهو منطقة مدنية منزوعة السلاح تماماً، وبتوغل القوة مسافة 12 متراً وقص الشريط الحديدي الذي يحمي المعسكر». ويقيم نحو 3500 من أنصار «مجاهدي خلق» في المعسكر الذي يبعد ثمانين كلم عن الحدود الإيرانية وقد سمح الرئيس المخلوع، صدام حسين للجماعة بالإقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الإيراني خلال الحرب بين العراق وإيران (1980-1988).

لكن بعد سقوطه، نزعت القوات الأميركية أسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر إلى قوات الأمن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران. من جهة أخرى، قال مصدر أمني عراقي إن شخصين قتلا باطلاق نار استهدف سيارتهما صباح أمس أحدهما مدير قناة «المسار» التابعة لحزب الدعوة تنظيم العراق.

وأضاف المصدر أن «مدير قناة المسار، طه الصمد ومدير منظمة السجناء السياسيين، عبد فرحان ذياب كانا يستقلان سيارة عندما أطلق مسلحون النار عليهما في منطقة عويريج قرب حي الدورة في جنوب بغداد». وتابع دون مزيد من التفاصيل أن «الحادث وقع صباحاً». يذكر أن حزب الدعوة تنظيم العراق منشق عن حزب الدعوة الذي يتزعمه حالياً رئيس الوزراء، نوري المالكي