العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ

المعارضة الليبية تصد هجوماً في مصراتة

قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن القوات الحكومية تقدمت أمس الجمعة (8 أبريل/ نيسان 2011) صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة مما فجر معارك في الشوارع ودفع السكان إلى الفرار من المنطقة. وقال المتحدث باسم المعارضة حسن المصراتي إن القوات الحكومية حاولت التقدم من الجانب الشرقي من منطقة إقزير المأهولة بالسكان، وإن مقاتلي المعارضة تصدوا لها وإن الاشتباكات مستمرة.


المعارضة تصد هجوماً في مصراتة... والحكومة ترحب باقتراح سلام تركي

«الأطلسي» يأسف بشدة لسقوط قتلى نتيجة إحدى غاراته في ليبيا

بروكسل، إسطنبول - أ ف ب، د ب أ

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسين أمس الجمعة (8 أبريل/ نيسان 2011) عن أسفه الشديد لسقوط قتلى أمس الأول نتيجة غارة للحلف على رتل من الدبابات يقوده المعارضون بالقرب من البريقة (شرق). وصرح راسموسين أنه «حادث مؤسف للغاية» معرباً عن «الأسف الشديد» لسقوط قتلى.

وفي وقت سابق، كان القائد المساعد للعمليات العسكرية في ليبيا الأميرال البريطاني، راسل هاردينغ رفض تقديم اعتذار باسم الحلف معتبراً أنه لا يمكن اعتباره مسئولاً عن الحادث. وقال هاردينغ «لم نكن على علم بأن قوات المجلس الوطني الانتقالي يستخدمون دبابات». وأشارت مصادر عدة إلى أن الغارة أدت إلى مقتل اثنين من الثوار وطبيبين بالإضافة إلى 14 جريحاً وستة مفقودين.

وهذه هي المرة الثانية التي يطلق فيها الحلف النار على المعارضين المسلحين منذ توليه في 31 مارس/ آذار الماضي قيادة التحالف الدولي.

من جهة أخرى، اعتبر قائد القوات الأميركية لإفريقيا، الجنرال كارتر هام أمس الأول أن فرص الثوار بالنجاح في شن هجوم على طرابلس للإطاحة بمعمر القذافي ضئيلة. ورداً على سؤال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن تمكن الثوار من التقدم إلى طرابلس للإطاحة بالقذافي أجاب الجنرال «أقول إن فرص تحقيق ذلك ضئيلة».

واعتبر الجنرال هام أن الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي منذ 19 مارس فسحت المجال أمام «تقليص قدرة نظام القذافي «بشكل كبير» على استهداف المدنيين باستثناء مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون ولكنها تخضع لهجمات من كتائب القذافي. وأوضح الجنرال أن العقيد القذافي نشر قوات ودبابات في بعض أحياء مصراتة ما جعل الضربات أكثر تعقيداً بسبب وجود مدنيين.

في الأثناء، قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن القوات الحكومية تقدمت أمس صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة ما فجر معارك في الشوارع ودفع السكان إلى الفرار من المنطقة. وقال المتحدث باسم المعارضة، حسن المصراتي إن القوات الحكومية حاولت التقدم من الجانب الشرقي من منطقة إقزير المأهولة بالسكان وأن مقاتلي المعارضة تصدوا لها وأن الاشتباكات مستمرة.

وقال المصراتي إن مقاتلي المعارضة يحاولون عرقلة خطوط إمداد القوات الحكومية في محاولة لتخفيف قبضة القوات الموالية للزعيم الليبي في ثالث أكبر المدن الليبية. وأضاف أن مقاتلي المعارضة قسموا طريق طرابلس إلى أربعة أجزاء باستخدام حاويات ضخمة مليئة بالرمال والحجارة وأنهم بهذه الطريقة نجحوا في منع وصول دعم للقناصة قائلاً إنهم تمكنوا من تحرير بعض المباني.

وشاركت مصراتة مع عدد من المدن الأخرى في انتفاضة ضد القذافي في منتصف فبراير/ شباط ووقعت تحت الحصار لمدة أسابيع بعد حملة القمع العنيفة التي أنهت معظم الاضطرابات المؤيدة للديمقراطية في أماكن أخرى بغرب ليبيا.

في الأثناء، قال محققون من الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان أمس إنهم سيزورون ليبيا هذا الشهر ليبدأوا تحقيقاً في انتهاكات مزعومة ارتكبتها القوات الموالية القذافي وقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة به. وأحجمت لجنة التحقيق المستقلة المكونة من ثلاثة أعضاء ويقودها خبير جرائم الحرب الأميركي، شريف بسيوني عن الكشف عن جدول زيارتها لكنها قالت إنها ستشمل زيارة مصر وتونس. وصرح بسيوني بأن اللجنة ستستمع إلى شهادات الشهود وتتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويدرس مدعي المحكمة، لويس مورينو أوكامبو إمكانية توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب للقذافي وأولاده والدائرة المقربة منه.

وفي إطار الجهود التركية للحل الأزمة، رحب كلا طرفي الصراع الدائر حالياً في ليبيا باقتراح السلام التركي في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية.

وتتضمن الخطة، التي طرحها رئيس الوزراء، التركي رجب طيب أرودغان، وقفاً فورياً لإطلاق النار وانسحاب القوات الموالية للزعيم الليبي من المدن المحاصرة في غرب البلاد. وصرح رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل لقناة «الجزيرة» بأن المجلس سيكون مستعداً لقبول الاقتراح إذا غادر القذافي وعائلته البلاد.

وصرح ممثل للحكومة لـ «الجزيرة» بأن هناك رد فعل إيجابي من جانب طرابلس على خطة تركز على الجوانب الإنسانية للازمة الليبية. وكان الثوار الليبيون قد انتقدوا في السابق تركيا بسبب تحذيرها من تزويدهم بأسلحة

العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً