العدد 3143 - الجمعة 15 أبريل 2011م الموافق 12 جمادى الأولى 1432هـ

زمالة المدمنين: أصغر متعافٍ من الإدمان لا يتجاوز الـ 16 عاماً

كشف رئيس لجنة المعلومات والعلاقات العامة في زمالة المدمنين المجهولين جواد العرادي لـ «الوسط» أخيراً أن أصغر متعافٍ في الزمالة من الإدمان حَدَثٌ لا يتجاوز عمره السادسة عشرة، لافتاً إلى أن الإحصاءات الأخيرة للزمالة تشير إلى بلوغ عدد المتعافين 90 شخصا من المواظبين على حضور اجتماعات الزمالة.

وأشار إلى أن أكثر المدمنين تعاطوا ما بين سن الحادية عشرة والثالثة عشرة عاما في جميع أنحاء العالم ومن بينها مملكة البحرين. ورأى ضرورة أن تتبع الآلية الغربية في التعامل مع المتعافي من الإدمان والمحكوم بأن تكون مدة حكمه عبارة عن إلزامه بحضور جلسات الزمالة كما يحدث في الدول الأوروبية التي تلزم المتعاطي «المتعافي» لا التاجر بحضور جلسات زمالة المدمنين المجهولين أو زمالة الكحوليين المجهولين مدة حكمه، مستدركا بأنه وفي حال عدم التزامه يتم سجنه.

وتطرق إلى أكثر أنواع الإدمان في مملكة البحرين انتشارا وهي المواد الطيارة كالطلاء، رش السيارات وأدوات التجميل الكحولية تليها مادة الحشيش.

وتابع بأنه في السابق وقبل 8 سنوات تقريباً كان المدمن يتعرض لكثير من الانتكاسات نتيجة عدم وجود وحدة للتأهيل في وحدة المؤيد لعلاج الإدمان في الطب النفسي فمن بين 10 يدخلون الوحدة يرجع 6 للتعاطي و3 يموتون وواحد يترنح بين التوقف والتعاطي، مستدركا بأن الوحدة تضم اليوم وحدة للتأهيل لا العلاج فقط لتسهم في علاج 6 من بين الداخلين والذين ينضمون فيما بعد للزمالة في الوقت الذي يتأرجح أربعة من بين عشرة بين التعافي والتعاطي.

وعرج إلى نظرة المجتمع للمدمن والمتعافي على حد سواء، مشيراً إلى أن المجتمع بات أكثر وعيا بدليل مد جسور التواصل الفعال بين الزمالة وكثير من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية كوزارات الصحة، التربية والتعليم، الداخلية، التنمية الاجتماعية والمراكز الصحية، فضلا عن وسائل الإعلام والجمعيات الأهلية.

وفي سياق ذي صلة، أشار إلى أن رسالة الزمالة تقضي بأن الإدمان مرض لا عار يشمل تداعيات صحية وجسدية عقلية وروحية وأن الحاجة للتعاطي تدفع المدمن إلى تصرفات قد لا تكون من طبعه.

وتابع بأن الزمالة ترى أن المتعاطي غير مسئول عن تعاطيه وإنما مسئول عن تعافيه، مشيراً إلى أن بعض الأسر تلجأ إلى تصرفات قد لا تكون مؤمنة بها، بيد أن اليأس أوصلها إلى ذلك كالاستعانة بالسحر والشعوذة لتخليص ابنهم من الإدمان، في الوقت الذي أشار فيه إلى أسر أخرى كانت سببا في موت ابنها المدمن نتيجة خوفها من علاجه وبالتالي افتضاح أمر تعاطيه.

وتطرق إلى خطوات الزمالة لعلاج الإدمان الإثني عشر ومنع الانتكاسة والتي تبدأ بفكرة أن جميع من في الزمالة مدمنون متعافون وتعود تجارب الزمالة لـ 60 عاما وبرنامجهم عالمي، و أن الزمالة لا ترتبط باخصائيين، رجال دين وجميع أعضائها من أصحاب التجارب والهمِّ الواحد وأن الـ 12 خطوة هي العمود الفقري لبرنامج الزمالة ويدخل فيها اعتراف المدمنين المتعافين بالخطوات التالية:

• اعترافنا بأننا فاقدوا السيطرة وحياتنا أصبحت غير قابلة للإدارة.

• يوصلنا الإيمان بأن هناك قوة أعظم منا باستطاعتها أن تعيدنا للصواب.

• وكلنا إداراتنا لله (على حسب فهمنا).

• قمنا بعمل جرد أخلاقي بلا خوف عن أنفسنا.

• اعترفنا لله ولأنفسنا ولشخص آخر عن أخطائنا.

وتطرق العرادي إلى الخطوة السادسة والتي تشير إلى طلبنا من الله أن يخلصنا من عيوبنا، أما السابعة فهي الطلب من الله بخشوع أن يخلصنا من نواقصنا، فيما تختص الخطوة الثامنة بكتابة أسماء الأشخاص الذين آذيناهم وعزمنا على إصلاح ما بدر منا، أما النقطة التاسعة فتقضي بالقيام بإصلاح وتعويض كل الأشخاص الذين آذيناهم.

وقال: «الخطوة العاشرة تشمل الاعتراف بأخطائنا أولاً بأول، أما الخطوة الحادية عشرة فتقضي بتحسين علاقتنا بالله من خلال الدعاء والتأمل وأخيرا نتجه لتحقيق صحوة روحانية لدينا ومحاولة حمل رسالة للمدمنين وممارسة جميع هذه المبادئ في جميع شئوننا»

العدد 3143 - الجمعة 15 أبريل 2011م الموافق 12 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً