قام بنك قطر الوطني بتجهيز استعدادات كبرى لاستقبال المقبلين من دول مجلس التعاون للاكتتاب في مصرف الريان اعتباراً من اليوم )الأحد( وحتى يوم 29 يناير/ كانون الثاني الجاري. واعتبر الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني بالوكالة على شريف العمادي مشاركة مواطني دول مجلس التعاون الاكتتاب في مصرف الريان القطري جزءاً من سياسة انفتاح الاقتصاد القطري. وقال العمادي في تصريحات صحافية أمس بمناسبة استكمال بنك قطر الوطني كل الاستعدادات لاستقبال المكتتبين من دول المجلس: »إن قطر اتخذت خطوة سابقة تصب في الاتجاه الصحيح وهي فتح سوق الأوراق المالية لغير القطريين«. وأضاف أن المصرف حشد أكثر من 850 موظفاً، منهم 350 في خدمة المقبلين من دول مجلس التعاون للاكتتاب، موضحاً أن هذا العدد سيقوم بإنجاز طلبات الاكتتاب والتنظيم العام لهذه العملية الكبرى بشكل سهل ومرن نظراً إلى الاستعدادات الكبيرة لهذا الغرض. كما أضاف العمادي أن تنظيم عملية الاستقبال والاكتتاب خصص لها نادي قطر الرياضي، والتي ستستوعب نحو 105 مكتتبين في اللحظة نفسها من خلال 105 موظفين، وخصص عشرات الموظفين لفحص الطلبات قبل أن يقف المكتتب في طابور تقديم الطلبات، بالإضافة إلى قسم خاص للسيدات. وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك قاعة تستوعب 100 موظف لإدخال البيانات وتحصيل الشيكات وتنفيذ أوامر الدفع، إلى جانب قسم المدققين والتأكد من استيفاء الطلب. وبشأن عدد المكتتبين من دول مجلس التعاون، توقع العمادي نحو 200 ألف مكتتب، على رغم أن بعض الصحف توقعت أكثر من ذلك، إذ أشارت بعضها إلى مشاركة نحو 500 ألف مكتتب، مشيراً إلى ترحيب قطر بأي عدد يأتي للاكتتاب. وبشأن تسهيل عملية المقبلين للاكتتاب في منافذ البلاد قال العمادي إنه تم تزويد المنافذ الحدودية بشروط الاكتتاب وكل ما يتعلق به، موضحاً أنه تم تزويد منفذ أبوسمرة البري بـ 100 ألف طلب، ومطار الدوحة بـ 50 ألف طلب، وعلى هذه الطلبات شروط قبول الاكتتاب. وأوضح أن شروط الاكتتاب هي إحضار جواز السفر الأصلي وعلى ألا يقل العمر عن 21 سنة، مشيراً إلى أن موقع مصرف الريان جاهز للعمل، ويمكن للمكتب أن يدخل عن طريق الموقع. وبشأن إعادة المبالغ المالية المرجعة بعد الاكتتاب، قال العمادي إن خطة بنك قطر الوطني وضعت لإعادة هذه المبالغ للقطريين خلال أسبوعين وللخليجيين خلال 3 أسابيع. وبشأن إدراج أسهم مصرف الريان في سوق الدوحة للأوراق المالية، قال إن ذلك يرجع إلى اللجنة التأسيسة التي سبق وأن أعلنت أنه في غضون شهرين إلى 6 أشهر بعد إقفال الاكتتاب يوم 29 يناير/ كانون الثاني الجاري. ومن جانبه، قال مساعد المدير العام محمد علي عيسى الخليفي إن الموظفين العاملين في الاكتتاب سيواصلون العمل من دون القيام بإجازاتهم الأسبوعية حتى نهاية الاكتتاب، وكل ذلك بهدف تسهيل مهمة المكتتب في أسرع وقت ممكن. وأضاف الخليفي أن موظفي بنك قطر الوطني اتخذوا جميع الاستعدادات لخدمة ومساعدة المكتتبين، سواء في الحصول على طلبات الاكتتاب أو تعبئة الطلبات وتسلمها، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع نحو مليون طلب اكتتاب في كل أنحاء الدولة للقطريين وأبناء دول مجلس التعاون، إضافة إلى تقديم معلومات أخرى تتعلق بعملية الاكتتاب