قالت مصادر مطلعة في شركة المنيوم البحرين (ألبا) وهي أكبر منتج للألمنيوم في الشرق الأوسط أن قيمة صادراتها في العام الجاري يتوقع له أن يقفز إلى 1,7 مليار دولار بعد الزيادة في الإنتاج الناتج عن التوسعة التي انتهت العام الماضي وأدت إلى إضافة نحو 310 آلاف طن سنوياً إلى إنتاج المصهر. وكانت الشركة قد رفعت من طاقتها الإنتاجية إلى 830 ألف طن العام الجاري من 720 طناً في العام 2005 و530 طناً في العام 2004 بفضل توسعة بلغت كلفتها 1,7 مليار دولار وتم الانتهاء منها في شهر مايو / أيار العام الماضي وقال تقرير صدر في البحرين أن مجمل الاستثمارات بما فيها التوسعة الأخيرة بلغت 4,7 مليارات دولار. وأبلغ أحد المصادر »الوسط« أنه يتوقع أن »قيمة الصادرات في العام 2006 سترتفع إلى نحو 1,7 مليار دولار من نحو 1,5 مليار دولار حققتها الشركة في 2005 بسبب الزيادة في الإنتاج وكذلك ارتفاع أسعار الألمنيوم في السوق العالمية«. وبلعت صادرات منتجات الألمنيوم 525 طناً في العام 2003 بلغت قيمتها نحو 900 مليون دولار وقال تقرير إن القيمة المضافة بلغت 370 مليون دولار في العام 2003 بإجمالي ناتج محلي بلغ 4 في المئة. وقال المصدر إن أسعار الألمنيوم في السوق العالمية زادت في الآونة الأخيرة لتبلغ نحو 1850 دولاراً للطن ما يعكس الأهمية التي توليها الأسواق لهذا المنتج الخفيف والذي يدخل في كثير من الصناعات التحويلية. وتمثل صادرات الألمنيوم نحو 60 في المئة من صادرات المملكة الصناعية. وتبيع ألبا الألمنيوم إلى السوق المحلية والإقليمية والباقي يتم تصديره إلى جنوب شرق آسيا واليابان وبادرت بزيادة مبيعات إنتاجها من السبائك المدرفلة في العام 2004 بواقع 22 ألف طن للوفاء بالاحتياجات المتنامية في السوق المحلية وتعزيز توجهات الصناعة في المملكة. وينمو الطلب العالمي على مادة الألمنيوم بنسبة تصل إلى أكثر من ثلاثة في المئة سنويا ولذلك فإن شركة »ألبا« تدرس زيادة طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من مليون طن سنويا وطلبت من شركة بكتل الأميركية تقديم دراسة أولية عن مشروع الخط السادس. غير أن المسئولين قالوا إنهم لا يعولون كثيرا على الدراسة الأولية للبدء في التوسعة الجديدة. وكان مجلس إدارة شركة »ألبا« قد بحث الخط السادس المقترح وتوجهات الشركة المستقبلية لتمكينها من احتلال موقع رائد في السوق العالمية بالإضافة إلى الدخول في أسواق جديدة. وكان الرئيس التنفيذي بالنيابة أحمد النعيمي قد قال إن الشركة لن تقدم على بناء الخط السادس قبل أن نتأكد من دراسة مستفيضة من جميع النواحي غير أن المؤشرات تشير إلى زيادة في الطلب على الألمنيوم بنسبة أربعة في المئة سنويا وأن مادة الألمنيوم مادة حديثة مقارنة مع المعادن الأخرى »بالإضافة إلى أننا في موقع جغرافي أفضل من بقية الدول المنتجة. رأينا بعض المصانع تغلق لعدم منافستها من حيث القدرة الإنتاجية«. وشركة »ألبا« مملوكة بنسبة 77 في المئة إلى الحكومة البحرينية و20 في المئة إلى المملكة العربية السعودية وثلاثة في المئة إلى المجموعة الألمانية بريتون انفستمنتس. ويقول مسئولون إن منطقة الشرق الأوسط التي تتمتع بأضخم احتياطات في العالم من النفط الخام والغاز الطبيعي تشهد في الوقت الحاضر نموا سريعا وان ارتفاع أسعار النفط والاستثمارات الأجنبية الضخمة التي تأتي إلى المنطقة هي قوة دافعة لتنمية الصناعات ومن ضمنها الصناعات التحويلية للألمنيوم. وبدأت أول شركة للصناعات التحويلية في المملكة لاستغلال الألمنيوم في عملها في العام 1973 وهي شركة البحرين الدولية لرذاذ المعادن المملوكة بنسبة 49 في المئة إلى مستثمر أجنبي. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة نحو ثمانية آلاف طن سنوياً من مسحوق الألمنيوم. ويقول تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية إن الشركة تقوم »بتصدير أكثر من 98 في المئة من إنتاجها إلى السوق الدولية إذ لم تؤسس في البحرين شركات الصناعات التحويلية التي تقوم باستغلال هذا المنتج«. ومن ضمن الشركات التحويلية والتي قامت في المملكة لاستغلال إنتاج الألمنيوم شركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو) التي يبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 25 ألف طن سنويا. والشركة مملوكة إلى القطاع الخاص