صدر أمس التقويم السنوي للعام الجاري من قبل بنك البحرين الإسلامي، ويحتوي على 12 لوحة أبدعتها أنامل الأطفال في شهر ديسمبر/ كانون الاول الماضي ضمن فعاليات ملتقى الأطفال العرب الأول الذي شارك فيه 14 بلداً خليجياً وعربياً، وقام بنك البحرين الإسلامي بدعمه بشكل عام و«المرسم الحر» بشكل خاص، تحت رعاية نجل صاحب السمو ولي العهد الأمين القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة. وكان المصرف وجه دعوة خاصة إلى جميع أطفال البحرين للحضور للمشاركة في ذلك المرسم الحر والاستمتاع فيه، واعداً بأن جميع الأعمال واللوحات الفنية التي سيرسمها الأطفال سيتم عرضها على لجنة خاصة من الفنانين التشكيليين ليتم اختيار أفضلها، ليقوم بعدها المصرف بإصدار ما يراه مناسباً في تقويم خاص سيحمل اسم المصرف مع وضع اسم وصورة وجنسية الطفل هدية منه لأطفال العرب جميعا. وصرح مدير الاتصالات الإعلامية في البنك خالد الخياط قائلا: «يؤكد بنك البحرين الإسلامي اعتزازه بما أنتجته أنامل مبدعينا الصغار، وها نحن نفي بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا بإصدار التقويم السنوي للبنك كنتاج لتلك الأنامل في المرسم الحر الذي قمنا برعايته في اليوم الثاني ضمن فعاليات ملتقى أطفال العرب الأول». وأضاف «وبعد أن شاركنا أطفالنا في الملتقى فرحتهم باستقبال قرنائهم من الدول العربية دلالة على تواصلنا مع زبائننا وأطفالهم، ها نحن اليوم نحتفل معهم مرة أخرى بتتويج تلك الإبداعات بنشرها في أول تقويم يحمل اسم المصرف منذ تأسيسه قبل أكثر من ربع قرن». يتميز التقويم بطباعة فاخرة، يتصدره شعار البنك في صفحته الأولى، تليه عبارات تدل على مدى عرفان البنك بالجهود التي بذلت في سبيل إنجاح ملتقى أطفال العرب الأول إذ شكر البنك رئيس وأعضاء جمعية أطفال وشباب المستقبل على جهودهم، وتقدم بالشكر الجزيل إلى المبدعين الصغار الذين شاركوا في الملتقى وخص منهم أولئك الذين ضمنوا لوحاتهم الكثير من الأفكار والآراء والهموم وأهلتهم بالتالي لأن تكون لوحاتهم ضمن أفضل اللوحات. وأضاف الخياط «لقد تضمن التقويم 12 لوحة منها 7 لوحات بحرينية واثنتان من المملكة العربية السعودية واثنتان من دولة فلسطين الشقيقة وواحدة من السودان الشقيق. وتضمنت تلك اللوحات الكثير من الهموم والآلام بجانب الآمال، فمن السلام والوردة التي قدمتها إحدى المبدعات باسم جميع الأطفال إلى من يزرع السلام، والآلام والآمال التي تم التعبير عنها بواسطة الأختين من فلسطين السليبة، ومرورا بالبيئة النظيفة والشروط الواجب اتباعها للمحافظة عليها، وانتهاء بأفراح العيد الوطني المجيد». وأردف «لقد أتى تعبير المبدعين الصغار معبراً بشكل واضح وجلي عما يشاهدونه في حياتهم العملية، من أمور قد تبدوللوهلة الأولى بعيدة عن مداركهم، أواهتماماتهم إلا أن أطفالنا ولله الحمد تفوقوا على أنفسهم ونجحوا بتفوق كبير». وللمحافظة على صدقية الإصدار، قال الخياط: «قمنا بترك مهمة تقييم اللوحات إلى جمعية أطفال وشباب المستقبل عبر اللجنة الفنية التي قامت الجمعية بالاستعانة بها، فللجمعية واللجنة الفنية أيضا كل الشكر والتقدير على ما بذلتاه من جهد وتعاون». وأضاف «وبعد تسلم البنك الوحات الفائزة، قمنا بالاتصال بأهالي الأطفال وطلبنا منهم صوراً وتفاصيل أخرى عن أبنائهم وبناتهم إذ دونت جميعها وضمنت في التقويم كل إلى جانب لوحته... كما اننا واحترامًا لرغبة إحدى المبدعات الصغار تركنا لوحتها من دون صورة إذ اختارت الاكتفاء بمعلومات عنها من دون صورتها ولعلها مناسبة جيدة أن نشيد بالدور الكبير الذي بذله الأهالي في إيصال صور أطفالهم والبيانات المطلوبة في وقت يعتبر قصيراً نسبيا، على رغم كون البعض من الشقيقة السعودية، وانشغال الغالبية بالامتحانات من جهة، ولوازم عيد الأضحى المبارك من جهة أخرى. كما لا يفوتني أن أشيد بالدور الكبير الذي قامت به وكالة بريدج بارتنرزشيب في سبيل إنجاح هذا الإصدار من خلال جهودهم التي بذلوها في سرعة إنجاز هذا التقويم في زمن غير متوقع من قبل البنك نظرا إلى الوقت الذي اقيمت فيه الفعالية. ونحن هنا إذ نشيد بتعاونهم فإننا أيضا نأخذ بأيديهم ونشيد بالكفاءات التي يمتلكونها وهم للعلم إحدى الوكالات البحرينية الشابة والمكونة من مجموعة خالصة من الشباب البحريني فقط». وعن التقويم عموماً قال: «لقد قمنا بإصدار 10 آلاف نسخة ستوزع غالبيتها في فروع البنك، إذ بإمكان زبائننا الكرام تسلم نسخهم لدى زيارة أي من فروعنا البالغة 12 فرعاً، والموزعة على أرجاء المملكة، كما أننا قمنا بإرسال عدد من النسخ إلى جميع المبدعين الصغار لتوزيعها على أصدقائهم وأهاليهم، كذلك بعض الجمعيات المتخصصة»
العدد 1234 - السبت 21 يناير 2006م الموافق 21 ذي الحجة 1426هـ