العدد 1235 - الأحد 22 يناير 2006م الموافق 22 ذي الحجة 1426هـ

بعض المخلصين... الذين بلا رادع

أكتب مجدداً هذا اليوم بشأن المخلصين، إذ إن موضوعهم مازال بحاجة إلى الكثير من التأمل، فمازلت أثناء مزاولتي لعمل التخليص أرى العجب العجاب، وعلى رغم احترامي لبعض المخلصين لأجل إخلاصهم وتفانيهم في العمل إلا إن البعض الآخر يجر بنا إلى الخلف... إلى الخلف كثيراً، إذ يقومون بأعمال وتصرفات لا تساعد في بناء ورقي هذا الوطن. بعض المخلصين يحتالون بكل جراءة على الناس، يتفقون معهم على تخليص بعض المعاملات ومقابل بعض المال، فلا ترى المعاملة ولا ترى المال، المؤسف في المسالة إنه وبعد أن ينتشر عن المخلص الفلاني أنه قام بقضية خداع واحتيال فلانية... تراه في اليوم التالي بجنبك مستمراً في تخليص المعاملات ولا يبدو عليه الخوف. البعض الآخر متخصص في الخليجيين، تراه يستقبلهم بالابتسامة العريضة ليعطيهم القمر في يسارهم والشمس في يمينهم فيما يخص تخليص معاملاتهم وهم بحسن نواياهم تارة (لما يسمعونه من طيبة البحرينيين) أو لحاجتهم كونهم لا يعرفون شيئاً في الإجراءات الرسمية، وبعد قليل من الوقت والأيام يختفون... يختفون ومعهم حاجات ومحتاجات هؤلاء الخليجيين الذين تم النصب عليهم. البعض من المخلصين أكثر خبرة وأكثر تمكنا، وهؤلاء تكون ابتسامتهم العريضة أكثر اتساعاً من غيرهم، وهؤلاء الزملاء من المخلصين أساس عملهم يعتمد على (الواسطات) وعلى التسهيلات الكبيرة المتاحة لهم من خلال علاقتهم الشخصية مع بعض المسئولين وبعض المتنفذين.

إن مملكتنا الصغيرة بما تملكه من موارد وطاقات وإمكانات محدودة لا تستحمل كثيراً أن يكون هناك منطقة فساد بلا معالجة طيلة هذا الزمن.

إني ارجو من المسئولين الغيورين أن ينظروا بعين الاعتبار إلى أحوال المخلَّصين والضوابط القانونية التي تنظم مهنة التخليص، إني أرجو أن يكون هناك شيء من التشديد وشيء من العقوبات على المخالفين منهم.

عمار حسي

العدد 1235 - الأحد 22 يناير 2006م الموافق 22 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً