وجه الممثل المصري محمود حميدة نقدا إلى المهرجانات العربية واصفا إياها بأنها «تفتقد إلى قواعد البروتوكول» ما حولها على حد قوله الى «أعراس» و«أفراح» يقيمها العرب حتى إذا مات عزيز لديهم أوقفوها أو ألغوها تماما». وأوضح حميدة في مؤتمر صحافي في العاصمة العمانية مسقط انه ضد من يروجون إلى عدم إقامة مهرجانات سينمائية في بلدان غير منتجة للسينما مشيرا إلى أن «المهرجانات هي بحد ذاتها صناعة لها بنيتها الاساسية وقوانينها مثل السينما ومن الممكن ان تكون لها اهدافها الخاصة كالترويج الاعلامي للبلد الذي يقيمها أو أهداف أخرى سياحية لكن بشرط الالتزام بقوانين المهرجانات». وقال حميدة إن فيلم «البوم» العماني كما شاهده في افتتاح مهرجان مسقط السينمائي يعد بداية مبشرة للسينما العمانية داعيا إلى ضرورة مراعاة إنها التجربة الاولى لانتاج سينمائي في السلطنة. وأضاف أن السينما صناعة «ثقيلة» وتحتاج إلى دراسة موقف وتوافر البنية الاساسية اللازمة من معامل واستوديوهات ودور عرض وعمال قائمين على هذه الصناعة. وعن تراجع فيلمه الاخير «ملك وكتابة» في شبابيك التذاكر المصرية قال حميدة إن «آليات التوزيع هي السبب في حدوث ذلك» وطالب بإصدار قانون لصناعة السينما يحفظ لكل ذي حق حقه ويضبط آليات التوزيع بصورة صحيحة تعبر عن واقع السينما العربية التي وصفها بأنها تعيش حال «فوضى» تامة. وأكد الممثل المصري رفضه لعبارة «الجمهور عايز كده» التي يرددها بعض المنتجين السينمائيين حاليا وكذلك ما يردده البعض الاخر من أنه يقدم نوعية معينة من الافلام ليرقى بذوق الجمهور مؤكدا أن الجمهور هو سيد الموقف دائما وله مطلق الحرية فيما يفضله من أفلام. يذكر أن مهرجان مسقط السينمائي الرابع الذي اختتم عماله اخيراً عرض لحميدة فيلمين أولهما «ملك وكتابة» من إخراج كاملة أبو ذكري و«بحب السيما» من إخراج أسامة فوزي.
العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ