يصحب الفيلم الوثائقي «باراكا»، المصور بعدسة 70 ملم، مشاهديه في رحلة يطوف فيها 24 دولة حول العالم ملقياً الضوء على المناظر الطبيعة الخلابة في هذه الدول وبعض القضايا التي تشترك فيها شعوب العالم، ويتميز بعدم وجود حوار ويعتمد على الصورة والمؤثرات الصوتية التي تنقل المشاهد إلى عوالم مختلفة يرصدها الفيلم في تجربة سينمائية فريدة. تم تصويره باستخدام شريط بقياس 70 ملم، وهو النوع من الأشرطة السينمائية الذي يوفر صوراً فائقة الوضوح وغنية بالتفاصيل، خصوصاً حين يتم نقله الى أقراص DVD. أما دمج التجهيزات الفنية المتطورة مع المشاهد السينمائية الرائعة التي تتناول شتى القضايا الإنسانية، فيتيح لمشاهديه الاستمتاع بتجربة سينمائية، قليلة هي الأفلام التي استطاعت توفيرها في تاريخ السينما عموماً. وعلى رغم خلو الفيلم من أية حوارات، فإن الصور المؤثرة والمستفزة لخيال المشاهد، والموسيقى التصويرية الرائعة والمناسبة لمشاهده المذهلة، التي تتضمن مقطوعات موسيقية عالمية تجعل منه تحفة سينمائية فريدة في عالم صناعة السينما، وذلك عبر رصده لتطلعات الإنسانية في مناطق مختلفة من عالمنا. يستهل «باراكا» مشاهده باستعراض ما يكتنفه كوكب الأرض من جمال طبيعي تجسده السلاسل الجبلية والصحارى والغابات المدارية والبراكين والمخلوقات الغريبة. بعدها ينتقل تدريجياً ليتناول التقاليد والمبادئ السامية لشعوب العالم، بما في ذلك الثقافات والأديان القديمة، ثم يكشف في جزئه الأخير عن بعض الممارسات غير الإنسانية للشعوب، بما في ذلك إبادة الغابات والفقر والعبودية والتشرد والانفجار السكاني والتلوث وغيرها من الظواهر. استقطب الفيلم إعجاب جميع مشاهديه حول العالم وحاز على جائزة أفضل صورة في مهرجان مونتريال السينمائي العالمي، في حين وصفته مجلة «فارايتي»، وهي إحدى أبرز المجلات العالمية المتخصصة في قطاع صناعة السينما، بأنه «تحفة بصرية تحكي الكثير عن كوكبنا دون أن تنطق بكلمة واحدة».
يمكن الحصول على الفيلمين المذكورين اعلان من محلات الرؤية لليزر Laser Vision
العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ