فقد منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم فرصة التأهل لنهائيات كأس آسيا بعد خسارته المؤلمة من منتخب قطر بهدفين من دون مقابل في ختام مباريات المجموعة الرابعة من التصفيات التي أقيمت في العاصمة الأردنية (عمّان)، هدفا الفوز للمنتخب القطري جاءا في شوط المباراة الأول عن طريق يوسف أحمد وحمود اليزبري، ليهدي العنابي بطاقة التأهل للمنتخب الأردني بفارق نسبة الأهداف بعد تساوي المنتخبات الثلاثة بالرصيد نفسه من النقاط (3 نقاط). لم يقدم منتخبنا العرض المنتظر والمتوقع منه وخصوصاً أنه تمكن من الإطاحة بالمستضيف المنتخب الأردني في مباراته الأولى، ودخل منتخبنا الوطني بالوجوه والتشكيلة ذاتها واعتمد مدربه الكرواتي ميجاك على طريقة 4-5-1 إذ مثله في حراسة المرمى عبدالله مشيمع وفي خط الدفاع صالح سبت وأحمد جمال ومحمد نبيل وعباس عياد وفي خط الوسط خماسي مكون من حمد سلمان وحمد الحربان وجاسم المالود وعلى الأطراف الشقيقان أحمد ومحمد عبدالله وفي خط الهجوم محمد عياد.

ولم يتمكن منتخبنا من تشكيل أية خطورة حقيقية على المرمى القطري خلال مجريات الشوط الأول عدا فرصة واحدة حصل عليها منتخبنا عن طريق مجهود فردي قام به اللاعب محمد عبدالله في نهاية هذا الشوط وغلب على أدائنا في هذا الشوط البطء في تناقل الكرة والتحول الدفاعي الهجومي كان غائبا وكثرت المساحات الخالية في صفوف الفريق جراء تباعد الخطوط وتنافرها ما أوجد حالاً من الضياع لدى لاعبي المنتخب. في الشوط الثاني واصل منتخبنا ضياعه على أرضية الملعب ولم يستطع أن يفرض أسلوب لعبه على الفريق الخصم بل على العكس تواصل الأداء العقيم واعتمدنا على اللعب الفردي كثيرا وخصوصاً أن اللاعب محمد عياد لم يحصل على المساندة الحقيقية من بقية زملائه ولم تكن تغييرات مدرب المنتخب ميجاك ذات نفع في تغيير واقع الحال إذ أدخل علي السيدعيسى وفيصل السعدون وعبدالله عبدو بدلا من الثلاثي محمد عياد وحمد الحربان وحمد سلمان، ليخرج منتخبنا بهزيمة قاسية ومؤلمة قصفت وعصفت بآمال وتطلعات الشارع الرياضي الذي كان يمني النفس بتأهل يعيد الثقة والفرحة إليه وخصوصاً أن النقمة والغصة التي خلفها خروج منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم مازالت باقية عند الجماهير البحرينية جميعها.