أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن الاقتصاد السعودي «بألف خير» وأن المملكة تأثرت بقليل من الذعر جراء الأزمة المالية العالمية، شأنه شأن كثير من دول العالم، وأن هذا الذعر زال بعد أن أدراك الشعب السعودي أن الاقتصاد الوطني تعافى، وقادر على تجاوز تداعيات أي أزمة عالمية مالية طارئة.
وقال الملك عبدالله في حوار لصحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر أمس (الثلثاء)، إن الموازنة الجديدة المعلنة للمملكة زاد فيها حجم الإنفاق بما يقارب الـ 40 مليار ريال عن الموازنة السابقة، مشيرا إلى أن هناك مشاريع ضخمة للبنية التحتية تم التوقيع على بدء العمل فيها، ومنها شبكة طرق يصل طولها إلى أكثر من 8 آلاف كيلومتر، إضافة إلى سكك حديد طولها يناهز الـ 4 آلاف كيلومتر ربما تكون هي الأطول في العالم. وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أنه سيتم إعلان مشاريع أخرى كبرى تشمل البنية التحتية، وأيضا الإعمار والصناعة في مدينة ينبع، ومشاريع مياه تبلغ كلفتها قرابة الـ 9 مليارات ريال في العاصمة (الرياض)، مضيفا بالقول: «نعم وعدنا بزيادة الإنفاق وها نحن ننفذ ما التزمنا به». ونفي الملك عبدالله أن تكون المملكة قد باعت أيا من استثماراتها السيادية، مؤكدا أن أموال وموجودات السعودية لم تتأثر جراء الأزمة العالمية الحالية، مضيفا «التعافي يأتي شيئا فشيئا، لهذا لسنا بحاجة إلى بيع أي من استثماراتنا، وإذا كان لدينا تراجع في قليل من هذه الاستثمارات، فإن هذا لايحمل في طياته أية خسارة محققة كونه تراجع في القيمة الدفترية فقط». وأوضح أنه إذا كان هناك بيع لبعض هذه الاستثمارات فإنه بيع لتصحيح مراكز الاستثمار من أجل أداء أفضل ومردود نستفيد منه، منوها إلى أن كل ذلك يتم وفق دراسات وتحليل عالي التقدير من قبل جهاز الدولة المالي.
العدد 2455 - الثلثاء 26 مايو 2009م الموافق 01 جمادى الآخرة 1430هـ